آخر الأخبار
The news is by your side.

أزمة اليسار العربي التقدمي والماركسي منه خاصة (1)

بم تفكر؟ … بقلم: جورج حدادين
أزمة اليسار العربي التقدمي والماركسي منه خاصة (1)
عود على بدء
الفكرة وليد شرعي لجدلية العلاقة بين العقل والطبيعة والمجتمع، من جهة، ومن جدلية علاقة الفكر الفردي مع العقل الجمعي، من جهة أخرى.
الفكرة وليد الضرورة، في بدء التكوين كانت فكرة بدأية غيبية ، وفي سياق التطور، اصبحت فكرة موضوعية علمية وعملية، تنقسم إلى :
أما فكرة حول الوجود الإنساني وعلاقات البشر فيما بينهم، وتنظيمها حقوقيا، أنظمة قوانين ودساتير، وفلسفة ثقافة فن روحيات وعلاقات انتاج .
وأما فكرة تقنية: أدوات انتاج ، طرق انتاج، وسائل تواصل ووسائل ترفه.
الدماغ – المخ – العقل- بنية، والفكرة منتج ووظيفة في الطبيعة والمجتمع.
في سياق انفجار المادة الأولية ( الإنفجار العظيم) الذي حدث قبل أكثر من ثلاثة عشر مليار عام من الآن، خلق هذا الكون المتسع الممتد، وفي سياق هذا الحدث ، ولدت الأرض قبل حوالي أربع مليارات ونصف المليار عام، وعلى سطح هذه الأرض ولد الإنسان في نهاية استقرار الأرض جيولوجياً وبيئياً، قبل بضع ملاين من السنوات.
انبثق الإنسان، جسد مادي مكون من مجموعة من الأعضاء، ومن ضمنها الدماغ، العضو الأهم، الذي يتحكم في واجبات الجسد وحركته وفعله وانتاجه واحاسيسه ووعيه وردات الفعل الإرادية وغير الإرادية ،
الأفعال الاإرادية مثل سرعة القلب، التنفس، والهضم، يتم التحكم بها لاشعورياً ، عبر الدماغ،
أما الفعاليات المعقدة مثل التفكير و الاستنتاج والتجريد فيتم التحكم بها بشكل واع إرادياً، وهذه العملية المعقدة، التفكير والاستنتاج ، تحتاج إلى عقل مركب ومتطور، جمعي أو فردي.
وفي حال دخول الفرد أو المجتمع في أزمة، يعمل الفكر فوراً على تشخيص طبيعة الأزمة، العلل والاسباب، ويبدأ البحث عن حلول لها، عبر التفكير والاستنتاج، بناء على معطيات حقيقية وموضوعية.
المعطى أزمة حركة التحرر العربي، أزمة اليسار التقدمي عامة والماركسي منه خاصة، مساهمة في تشخيص طبيعة الأزمة والبحث عن حلول.

يتبع…

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.