آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف …بقلم: صباح محمد الحسن .. كورونا الخطر بيننا !!

أطياف …بقلم: صباح محمد الحسن .. كورونا الخطر بيننا !!

تصريحات غير مطمئنة للمدير العام للمنظمة (تيدروس ادهانوم غيبرييسوس ) عندما قال ( قلقنا الاكبر يكمن في امكان انتشار لفيروس في بلدان حيث الانظمة الصحية اكثر ضعفا) أعقبه تصريح آخر لمدير المركز العالمي للسياسات الصحية، لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جي ستيفن موريسون عندما قال إن المرض مرجح لأن يستوطن في حال وصل إلى بعض الدول الإفريقية، والسودان واحد من الدول الافريقية ومن البلاد حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا، ومعلوم اننا نعاني نقصا كبيرا في كثير من المقومات التي تجعلنا امام خطر كبير يحتاج إلى أن تستنفر حكومتنا جهودها حتى تتمكن من مجابهة المرض الذي اقلق دولاً خارجية عظمى لها امكانيات لاتقارن بالسودان وغيره من الدول الأخرى التي لاحول ولاقوة لها.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية أبلت بلاء حسنا في مكافحة مرض “الشيكونغونيا” الذي عرف بمرض ( الكنكشه ) ونجحت في محاربة المرض والحد من انتشاره، ومكافحته في ولاية كسلا بالرغم من الانتقادات التي تعرض لها وزير الصحة في بدايات عهده وزيرا للصحة إلا أنه قام بعمله على أكمل وجه.
كما وفق أيضا في محاربة حمى الوادي المتصدع (الحمى النزفية ) وحد من انشاره وأيضا تعرض وزير الصجة لانتقادات حادة عندما صرح عن ذلك أن السعودية أوقفت استيراد الماشية، وقامت الدنيا ولم تقعد وتمت مكافحة المرض وهذا يعني أن وزارة الصحة السودانية نجحت في مكافحة الأوبئة التي انتشرت مؤخراً في السودان ولكن هل هذا يعني أن الوزارة قادرة على كورونا إذا دخل البلاد خاصة بعد تصريح وزارة الصحة بانها لاتستبعد دخول المرض الي السودان، بالتأكيد لاتسلان تطيع ثمة فرق كبير مابين الأمراض التي انتشرت سابقا، ومابين الخطر القادم (كورونا ) الذي ان دخل بالفعل فمعذور من الآن وزير الصحة ان فشل في مجابهته لاننا نكون أكثر ظلما ان حملنا وزارة بحالها الحالي ووضعها الراهن وتواضع مقدارتها مسؤولية دخول المرض أو انتشاره.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن تكثيف العمل في (16) معبراً تحوّطاً لدخول فيروس “كورونا”، منها (القلابات، المتمة، وادي حلفا، الجنينة، بورتسودان وسواكن)، ولم تستبعِد دخول المرض للسودان حتى مع اتباع الإجراءات الاحترازية¡ وكشفت الوزارة عن اتجاه لبناء إستراتيجية خاصة مع طيران الإمارات لإجلاء السودانيين تحوّطاً لـ”كورونا”، وأشارت إلى شبهات في تقارير بعض الدول ووضعها الصحي، باعتبار أن ما تُورِده لا يتناسب مع الأنباء المُتداوَلة¡ وكشفت عن آلية لمتابعة القادمين إلى الخرطوم في مساكنهم¡ واعترفت الصحة بعدم ارتياحها لنسبة المتابعة، وقالت إنها تابعت (50) فرداً وصلوا من دول بها إصابات تحوّطاً الفترة الماضية، وأضافت بأنها تضع ما يفوق الـ(200) فرد تحت المراقبة¡ ووصف وزير الصحة د. أكرم علي التوم، الوضع الصحي بخصوص “كورونا” بالصعب جداً، وأعلن تمديد فترة حضانة المرض من (14) إلى (27) يوماً.
إلا أن ذلك التصريح كشف تماماً اننا لانملك القوة والعتاد لمواجهة كورونا، وأن الحل والوحيد هو الاستعانة بمنظمة الصحة العالمية، لتوفير كل المعينات والوقائيات لدرء الخطر القادم بمعونة كوادر سودانية، والتي يجب أن تكون دخلت بالفعل، بالاضافة لبعض المنظمات كمنظمة أطباء بلا حدود واليونسيف والهلال الأحمر وكلها يجب أن يكون التعامل والتعاون معها قد تم مسبقا، فدعونا نتعامل مع كورنا أنه الخطر الذي وصل بالفعل السودان، لا أن نتعامل معه انه قادم فالوقاية واجبة ان كنا عاجزين عن المكافحة والعلاج .
طيف أخير :
لاكلف اللهُ نفسا فوق طاقتِها ..ولاتجودُ يدُ الا بما تجد

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.