هل اشتاق البرهان لسماع اغنية الحارس مالنا ودمنا … بقلم: د. عاطف علي

قبل الدخول في التحليل توجد اسئلة لابد ان يسألها كل متابع لاحداث الامس وهي :

اولا : الحكومة اعلنت عن تمرد هيئة العمليات وهي قوة مسلحها قوامها ١٨ الف مقاتل ثم اعلن قائد الجيش انتهاء التمرد والقضاء عليه في ثلاث ساعات وعادت الحياة الى طبيعتها .. طيب ايها القارىء الكريم قارن بين عملية فض اعتصام عزل معهم بنات وهم نيام كم المدة التي استغرقها فض اعتصام العزل النيام؟
ثم فرض حظر التجوال وفرضت حالة الطواريء ونزل الجيش في كل احياء الخرطوم وتم ترويع المواطنين وجلدهم بالسياط .. فهل يعقل ان يتم اخماد تمرد قوات مسلحة بكافة اسلحتها بهذه البساطة ؟؟

ثانيا : جرى العرف في كل العالم عرض قادة التمرد في القنوات الرسمية بعد القاء القبض عليهم ولكن هذا لم يحدث ولم يذكروا حتى اسماءهم .

ثالثا : الجيش اعلن عن قتلى في صفوفه ومفقودين ولم يوضح اين قتلوا وهل في تخوم كافوري ام في احراش الرياض ام في صحراء كرري .

رابعا : يا اخوان التلفزيون الرسمي لم يرافق الجيش ولا حتى مراسل حربي كي يصور لنا دخول قواتنا المجيدة الى مبنى الرياض او كافوري .

خامسا : قوات هيئة العمليات اعلنت لا يوجد قتلى في صفوفها بل في صفوف المدنيين … طيب اين ذهبت الراجمات والقذائف ووابل الرصاث ؟

كتبت مع بداية الحدث ان برهان اشتاق لسماع اغنية ( الحارس مالنا ودمنا) وقابل البعض هذا الافتراض بالسخرية ولكنها الحقيقة لهذه الاسباب :

اولا : قرب موعد الاعلان عن تحقيقات فض الاعتصام والعسكر يريدون سندا شعبيا وعدوا وهميا وهذه العملية تحقق الهدفين .

ثانيا : كلام حميدتي كان كله موجه للثوار باعتبار ان المعنيين بهذا الحدث هم الثوار واعلن معارضته صراحة للزحف الاخضر ليكسب ودهم وكي يتلقوا تقرير فض الاعتصام بالقبول ..

لي عودة ان شاء الله