آخر الأخبار
The news is by your side.

مناظير … بقلم: زهير السراج .. الى رئيس المخابرات! الفريق أول أبوبكر دمبلاب

مناظير … بقلم: زهير السراج .. الى رئيس المخابرات الفريق أول أبوبكر دمبلاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد،
تمت احالتي للصالح العام في اليوم 15/1/1993م بتوصية من (العارف بالله) الرائد وقتها والفريق أول حالياً وعضو المجلس العسكري الانتقالي سابقا (عمر زين العابدين)، لم تهمني حقوق او غيرها، بل استوقفتني كلمة صالح عام، وكنت أتساءل ما هو المعيار الذي بنوا عليه الاحالة ومن هم الذين يصدرون مثل هذه القرارات، هل هم بشر يرون أنفسهم فوق الناس وبلا أخطاء ، وبحثت في نفسي لعلي أجد جرما ارتكبته ولم أجد، وهب انني ارتكبت جرما هل يتم الطرد من العمل بالإحالة للصالح العام ام بمحاكمة عسكرية او مجلس تحقيق او ادخالي مكتب ويتم الرفت حسب النظم العسكرية؟!
* لقد تركتْ احالتي ومجموعة من الزملاء تساؤلات حيرى لدى الذين يعرفوننا حق المعرفة، ورغما عن ذلك كانت التخمينات حاضرة وجرَّمونا بتخميناتهم ولم يرحمونا فظنوا فينا الظنون، بعد الفراغ من اجراءات خلو الطرف واستلامي له في يدي دخلت على المدعو (عمر زين العابدين) في مكتبه وسألته سؤالا مباشراً لماذا تمت احالتي للصالح العام ومن حقي ان أعرف، وكان رده فرعونياً كأنما السودان ملك يمينه (نحن مخول لنا فعل أي شيء) !
* ورغم حديثه لى بأني لن اخرج من السودان الا بعد سنتين لأني كنت أعمل في ادارة حساسة، الا ان ارادة الله أقوى منه، فقد وفقني الله للحج في العام 1993 وعلمت بأن (عمر زين العابدين) أتى حاجا لبيت الله الحرام، وحاولت ان اقابله لأسأله: (جاي من السودان عشان تقول لله شنو، وتدعوه كمان وانت في رقبتك مظالم لأناس شردتهم)، ولكن أوقفني احد الأصدقاء حتى لا أقع في الجدال. ما أصابنا من الرائد وقتها (عمر زين العابدين) ظلم وتجنِ، بسببه خرجت من بلدي والتي لم أفكر مجرد تفكير ان اغادرها في يوم من الايام، وبعد عودتي وحسب تصنيف اولياء الله الصالحين باني (محال للصالح العام) لم أجد عملا فكلما قدمت لوظيفة يختاروا كل من تقدموا باستثنائي أنا كأنما هنالك توصية ضدي، ومن العام 1997 وانا في هذه الدوامة!
* بعد التسليم والتسلم الذي تم في اليوم 11/4/2019 وتغيير الحكومة وعزل البشير كما زعموا، سمعنا بأنه توجد معالجات للمحالين للصالح العام سواء عسكريين أو مدنيين، وذهبت لنادي الضباط بأم درمان ووجدتهم يعملون بهمة، لجنة للضباط ولجنة للعساكر، وكنت احسب ان الامر يشمل الامن، ولكن وجهوني ان اذهب الى منظمة اسمها (آمنون) غرب مطعم أمواج، وأجريت اتصالاتي مع الزملاء هل توجد ثمرة ام لا، فأكدوا لي ان مدير المنظمة العميد (الجزولي) او (الجزلي) لا يظلم عنده احد وسوف يهتم بأمر مظلمتك، وستجد الانصاف عنده!
* قابلت استقبال (آمنون) ورحبوا بي وأفادوني بأنهم شغالين معالجات للضباط ولم يفتح الباب بعد للصف ضباط والجنود، ومادام وصلتنا عندك استحقاق مواد تموينية تستلمها الاسبوع القادم، فكان ردي “جزاك الله خيراً، أنا قادم من اجل استمارة املأ بيانتها مصحوبة بسؤال ابحث عن اجابة له، لماذا تمت احالتي للصالح العام ومن هو (عمر زين العابدين) ليوصي، ومن هو (نافع علي نافع) ليعطي الامر بالإحالة، ومطالباً بحق مشروع، لأن ما بني على باطل فهو باطل، فالصالح العام بدعة والاصل المحاكمة او مجلس تحقيق او مكتب وقرار بالرفت او الابعاد، وكل هذا لم يحصل وعليه أطالب بحقي كاملاً غير منقوص فهل انت فاعل)؟!
مجدي ادريس موسى الحسن
جندي، جهاز الأمن والمخابرات (سابقا).

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.