آخر الأخبار
The news is by your side.

آفة حارتنا النسيان يا حبيب .. رسالة مفتوحة للدكتورة مريم المهدي

آفة حارتنا النسيان يا حبيب .. رسالة مفتوحة للدكتورة مريم المهدي

بقلم: ثروت قاسم

مقدمة :
ارسلت مسودة هذه الرسالة للدكتورة مريم المهدي قبل نشرها ، ولم أنشرها إلا بعد أن إستلمت موافقتها . والرسالة تحتوي على حقائق واحداث ربما افادت القارئ الكريم معرفتها ، فالسيد الإمام كما قال الأستاذ صديق محيسي ( كتاب مفتوح تستطيع أن تقرأه سطراً سطراً ) .
كما قال المفكر السوداني عبدالعزيز حسين الصاوي فحزب الأمة هو الحزب ( الوحيد ) في السودان الذي يستحق هذه التسمية ، فهو حزب حي يعقد المؤتمرات ، والندوات ، وورش العمل التخصصية ، ويقود المبادرات بهدف التغيير وصولاً للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل . والأهم إنه حزب له آليات فاعلة وفعالة لضبط المؤوسسية داخل الحزب ، و ضبط تصريحات وافعال قادة الحزب … بعكس ( الأحزاب ) الأخرى التي تحاكي جوطة سوق الله اكبر ؟
إذن الهدف من هذه الرسالة هو توكيد ضبط المؤوسسية وإن الوزن هو الحق وحصرياً الحق ، وإن كتابات هذا الكاتب عن السيد الإمام تركز ، وحصرياً ، على الموضوع والمحتوى والحق ، وتبتعد عن شخصنة القضايا ، وعبادة الأصنام والعجول التي لها خوار ، وإلا لما تجرأ الكاتب على إنتقاد نجلة السيد الإمام ؟
فإلى الرسالة :
سلامات يا ايقونة !
قرأت بمزيد من الإستغراب بيانك الأخير عن معركة النخارة في قوز دنقو في جنوب دارفور في يوم الأحد 26 ابريل 2015 ، بين قوات الدعم السريع وقوات حركة العدل والمساواة

واستميحك في هذه التعليقات التي ارجو ان تنظري اليها بمنظار ( رحم الله امرئ اهدى إلى عيوبي ) .
وانا إذ انتقد بعض كتاباتك ، فإنما من أجل الإصلاح ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) ، والرغبة فى أن يستمر إشعاع نورك متوهجاً ومضيئاً.
اولاٍ :
نسيتي انك نائب رئيس حزب الامة ، نسيتي انك زعيمة ، نسيتي انك قائدة ، نسيتي انك رجل دولة وصرتي نائحة من النائحات .
انتي لست بت سارة ، انتي لست بت الصادق كما تدعين في مناحتك . انتي مريم المهدي ، تماماً كما الصادق المهدي وليس الصادق الصديق .
انتي ايقونة بعطائك في كراكير ارتريا مع الأفاعي والصراصير السامة ، وفي مدرجات الحقوق بحثاً عن الحقيقة ، وفي ضواحي باريس تقنعين قادة الجبهة الثورية بنبذ العنف ونبذ حق تقرير المصير .
انتي تجسدين الوطنية ، وتجسدين المصداقية ، وتجسدين المرجعيات الأخلاقية الباذخة ، وتجسدين نكران الذات والتضحيات بكل مرتخص وغال في سبيل الوطن ، وتجسدين النظافة الحسية والمعنوية .
انتي لكي شرب يوم ولهم جميعاً كلهم شرب يوم معلوم .
وبعد … انتي لست بنائحة في قطيع .
ثانياً :
انتي تحترمين المؤوسسية التي ارضعك السيد الامام من شطورها ، وقد افترضت ولا زلت انكي مررتي مسودة بيانك على السيد الامام كرئيس للحزب ومسؤول امام جماهير الحزب عن تصرفات قادة الحزب وتصريحاتهم العلنية . ولكن ولان السيد الامام كتاب مفتوح يستطيع اي عنقالي ان يقرأه سطراً سطراً كما قال ختمي مستقل ، فأكاد اجزم انه قرأ بيانك في نفس الوقت الذي قرأه غيره من السائرين في الظلمة .
هذا عوار يضر بمرجعيات السيد الإمام السياسية ومخططاته لإنقاذ الوطن بالطرق والآليات الناعمة . وأربأ بكي ان تكوني كالجاهل الأسطوري الذي يضر بنفسه وقائده ، واربأ بكي ان تكوني كالدبة التي طردت الذبابة من على وجه صاحبها .
ثالثاً:
حزنا غاية الحزن ( للسودانيين جميعهم كلهم ) الذين إستشهدوا من الجانبين في معركة النخالة في قوز دنقو في جنوب دارفور في يوم الأحد 26 ابريل ونساله لهم جميعاً الرحمة والمغفرة ولأهلهم الصبر والسلوان . وقد كتبنا معزيين لقادة الجانبين ، وكان يمكن ان تكتبي معزية لجانب او للجانبين بدلاً من النواح وانتي المفروض ان تهدئ من روع النائحات .
المشاعر ملتهبة والدم يجري انهاراً ، ومن ثم الحرص على ضبط النفس خصوصاً والسيد الإمام مسؤول في المحصلة عن كلماتك ، والناس في هذا الظرف الإستثنائي لا تعرف ولا تريد ان تعرف ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ؟
رابعاً :
نحن بصدد معرفة تفاصيل ما حدث في معركة النخالة ومن كان البادئ فهو أظلم . وكان يمكنك كرجل دولة التريث حتى تعرفي التفاصيل ثم تصدرين بيانك بعد تمرير مسودته على مؤسسات حزبك فانتي لستي الكترون حر او بندقية طائشة وإنما زعيمة محكومة بالمؤوسسات .
خامساً :
حركة العدل والمساواة للاسف مُخترقة بالغواصات ويلبد في صفوفها اكثر من دبجو . فهناك دبجو 1 الذي هرب بالجمل وما حمل إلى تشاد . وهناك دبجو 2 الذي حاول تسميم امير المهمشين الدكتور خليل في طرابلس . وهناك دبجو 3 الذي وضع الشريحة الأنثى بالقرب من سرير الشهيد الدكتور خليل ، فاشتبكت معها القنبلة الذكية وبها الشريحة الضكر ودمرت السرير وبه الشريحة الأنثى ودمرت معه دكتور خليل . وهناك دبجو 4 الذي قاد قوات الحركة لكمين معركة النخالة . وهناك دبجو 5 ودبجو 6 وهما على التوالي حسن محمد عبدالله الملقب بـ ( الترابي ) والذي كان يشغل منصب نائب أمين الاعمار ، ومحمد آدم عليان وكان مسؤول التدريب في الحركة!
ولا زالت الحركة تفور بال( دبجو ) ات .
قلتم آنى هذا ؟
قل هو من عند انفسكم .
سادساً :
دعني احكي لك قصة دبجو 2 كما سمعتها من صديق .
قال:
اتصلت بي الدكتورة جنداى فريزر ، التي تعطي محاضرات عن دارفور لطلابها في الجامعة ، متسائلة عن صحة الإشاعة التي تقول بتسميم الدكتور خليل في طرابلس . إرسلت رسالة الدكتورة لنائب رئيس حركة العدل والمساواة في لندن الذي رد نافياً الخبر ومؤكداً إنه كان على إتصال تلفوني مع الدكتور خليل ونفى له الإشاعة التي هي فبركة من فبركات نظام الإنقاذ . حولت رد نائب رئيس الحزب للدكتورة جنداى وطلبت منها الاتصال به مباشرة فهو رجل صادق واكاديمي ذو اخلاق عالية . في ونسة حول جبنة في تكل البيت الأبيض نقلت الدكتورة جنداى النفي للدكتورة سوزان رايس ممثلة اوباما في مجلس الامن وقتها ؛ النفي الذي ربما نقلته سوزان لاوباما لانهم كانوا متابعين ما يحدث في ليبيا وقتها متابعة لصيقة وشبه يومية . مرت بعض المياه تحت الجسر وبعد اقل من اسبوع صدر بيان من الحركة يؤكد الأشاعة .
عرفت فيما بعد ان الدكتورة سوزان قالت عن قادة الحركة :
هؤلاء شرذمة من الكذابين !
ومسحت سوزان الحركة من دفاترها !
اخبرت الدكتور جبريل وكان وقتها مسؤول الإعلام في الحركة بهذه القصة وارسلت له مسودة رسالة كنت انوي ارسالها للسيد نائب الرئيس معاتباً ولكنه نصح بعدم ارسالها .
سابعاً :
قرأ الدكتور جبريل ، وهو مفكر وعالم مُتبحر ، بعض مقالاتي عن السيد الأمام ، وإستنكر تطبيلي للسيد الإمام وكانه نبي مُرسل . فرددت عليه بأنني لست المجرم وانما المجرم هو السيد الامام لان افعاله واقواله تظهر عند إستعراضها وتذكير الناس بها وكأنها من افعال واقوال الرسل والأنبياء وما انا إلا ناقل ومؤرخ . وطلبت منه أن يحدد لي وقائع واحداث واقوال معينة نقلتها انا عن السيد الإمام ولا يجدها هو دقيقة ، ولا زلت أنتظر ؟
والحركة غير راضية عن السيد الإمام لأنه تحفظ على غزوة امدرمان في مايو 2008 ، وأكدت الأيام صدق تحفظه .
قادة الجبهة الثورية يحبون قادة الإنقاذ اكثر من حبهم للسيد الإمام ؟ هل طلب احدهم رسالة ممهورة بتوقيع نافع او غندور قبل الجلوس للتفاوض معه ؟
لماذا يرفضون تنصيب السيد الامام رئيساً لتحالف قوى نداء السودان وهو يشع كالبدر في الثريا بغاراته الدبلوماسية في رياح الدنيا الأربعة ؟
في يوم الاحد 10 اغسطس 2014 في لندن ( بعد مرور يوم واحد على إعلان باريس ) ، زجر السيد الميرغني القائد ياسر عرمان عند محاولته ردم ظل السيد الأمام في إعلان باريس بتراب الميرغني ، ولكن الظل طفا فوق التراب ؟
ثامناً :
اسجل للسيد الإمام للتاريخ ، ولا اجد اي مساعدات من مكتبه الخاص وحتى الاسبوع الماضي ارسلت مسودة مقالة ( دبوس السيد الأمام ) للمبدعة لتصحيح اي اخطاء تاريخية بها ، ولم ترد على بل تجاهلت رسالتي . وكنت ارسل لها مسودات مقالاتي عن يهوذا الاسخريوطي للتصحيح والتصويب ، ولكنها تجاهلت جميع الرسائل . اما السيدة الفضلى زينب الصادق فرفضت التعامل مع شبح عندما طلبت منها معلومات عن كيان الانصار وهي مقررة فيه . والسيد المحترم مرتضى زوج البرفسور ام سلمى طلب مني عدم الكتابة عن السيد الامام لانني انشر عنه اكاذيب فهو مثلاً لم يكتب مانفستو اكتوبر 1964 بل كتبه الدكتور حسن الترابي . وهلم جرا .
( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب … ) .
بيانك الاخير ارغمني ان اضعك في مركب الاميرات المذكورات اعلاه ومركب الامير ومركب السيد الاكرم مرتضى ومن الان فصاعداً يمكنك الكتابة على كيفك ولا نقول لك إلا ( سلاماً )!
تاسعاً :
كتبت لك من قبل انكي عاطفية وإنفعالية اكثر من اللازم خصوصاً وانتي زعيمة ورجل دولة . ثم انكي ترسلين من صندوقك الالكتروني للقائمة التي تحتفظين بها كل ما يقع فيه من ( روائع ) ، حتى اضطررت ان لا اقرا رسائلك . وفيما بعد وبعد شكلة اخواتك وازواجهن معي مسحتي اسمي من قائمتك ، فحمدت الله ان جنبني شر( الروائع ) .
عاشراً :
ادع جانباً كل ما بيدي واقرا مرة ومرتين وثلاثة مرات اصدارات السيد الامام الجديدة .
وفي يوم اكتشفت انكي مررتي على قائمتك مقالة جديدة للسيد الامام قبل ان تقرائيها . فتعجبت غاية العجب .
واخيراً دفاعك المستميت عن السيد مبارك المهدي الذي كان الوحيد الذي شارك في حفلة تخرجك يستفز بعض الأنصار ، ويجعل الدم يغلي في عروقهم ! اوليس السيد مبارك زول سوبا الذي قال في مؤتمره الشهير الذي تفرق ايدي سبأ :
لم آت لامدح القيصر ، وانما جئت لأدفنه .
ولكن لا يزال القيصر حياً ، رغم انفه ورغم تطبيلك له وانتي تحاكين السيدة ماريان لوبن الفرنسية !
وانا إذ قد وضعتك في مركب معالي الامير عبدالرحمن وسعادة السيد مرتضى وبقية الأميرات ، فيمكنك ان تتصرفي على كيفك وتصدري من البيانات النائحات على كيفك ، فلن نقول لك إلا ( سلاماً ) .
أما القيادة في حزب الأمة ، فذاك شئ آخر مُختلف جداً ، رغم الأسماء ؟
مع احترامي ومعزتي ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.