آخر الأخبار
The news is by your side.

العصب السابع  … بقلم: شمائل النور  .. الخطة “ب”..!

العصب السابع  … بقلم: شمائل النور  .. الخطة “ب”..!

لم يكن محض صدفة أو سوء تقدير أن يخرج رئيس حزب المؤتمر السوداني؛ عمر الدقير في تزامن مع الذكرى الأولى لثورة ديسمبر لينعي للشعب حكومة ثورته ويقول إنها أقل من قامة الثورة وطموحاتها، الدقير ليس مجرد عضو نشط بل هو قائد حزب رئيسي داخل تحالف قوى الحرية والتغيير؛ الحاضنة السياسية لهذه الحكومة والتي جاءت تتويجاً لمفاوضات طويلة بين المكون المدني ممثلاً في الحرية والتغيير والمكون العسكري.
الذي بات واضحاً أن هذه الحكومة بلا سند سياسي وإن كانت تتكئ على سند شعبي واسع، واللافت أن أبرز مكونات الحرية والتغيير هم الآن أبرز منتقدي ومهاجمي الحكومة نفسها والتي هي حكومة الحرية والتغيير أو هكذا ينبغي، صحيح أن الحزب الشيوعي أعلن موقفه مبكراً في خانة أقرب للمعارضة، غير أن المؤتمر السوداني كان هو الحزب الوحيد الداعم والمساند لهذه الحكومة وبصريح المواقف ونوعاً ما حزب الأمة.
تصريحات عمر الدقير الأخيرة والتي كما نعى فيها حكومة الثورة رسم صورة قاتمة عن الميزانية المستندة على “أصدقاء السودان” لا يُمكن أن تُقرأ بعيداً عن النشاط المحموم للمؤتمر السوداني في الخرطوم وخارجها، وموقف المؤتمر السوداني نفسه لا يُقرأ بعيداً عن مواقف حزب الأمة الذي سبقه بالتلويح بكرت الانتخابات المبكرة واللذين يجمعها تحالف “نداء السودان”.
وحزب الأمة كما المؤتمر السوداني تشهد أروقته نشاطاً محموماً في الخرطوم وخارجها، هذا النشاط الذي جاء في خضمه اعتذار عبد الرحمن الصادق نجل الإمام وانتخاب أمين عام جديد من البيت المهدوي هو ترتيب محكم لمرحلة جديدة باتت وشيكة.

الآن تطابقت مواقف حزبي الأمة والمؤتمر السوداني اللذين يشهدان نشاطاً حزبياً واسعاً وإذا ما كان فعلاً هناك خيار لانتخابات مبكرة فحزبا الأمة والسوداني الآن جاهزان لهذا الخيار أو هما الأقرب بحسابات الواقع.
الراجح أن يحدث تصعيد تجاه الحكومة ومحاولة “تفشيلها” أو فشلها بالفعل في إنجاز الملفات العاجلة وعلى رأسها الملف الاقتصادي، هذا التصعيد سيأتي من هذه المكونات الرئيسية داخل الحرية والتغيير للضغط على الحكومة بهدف إعادة تشكيلها بكوادر حزبية، ذلك لأن حكومة “التكنوقراط” فشلت وإذا ما لم تحدث استجابة سيكون خيار الانتخابات المبكرة مطروحاً.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.