آخر الأخبار
The news is by your side.

الإطاحة بموظفة أممية متهمة بتخريب القطاع الصحي بالسودان

الإطاحة بموظفة أممية متهمة بتخريب القطاع الصحي بالسودان

قررت منظمة الصحة العالمية من مقرها الرئيسي في جنيف منح مسؤولة مكتبها بالخرطوم نعيمة القصير البحرينية الجنسية اجازة مفتوحة لشهرين بينما كشف مصدر آخر ان القرار جاء بناء على طلب الحكومة السودانية من المنظمة في جنيف.

وتابع المصدر ” رفضت مكاتب اقليمية للصحة العالمية بالاردن وليبيا قبول تعيين القصير بعد رفضها في مكتب السودان لأنها معروفة بتخريب القطاع الصحي والتدخل في مشاريع الوكالات الاممية الاخرى والهيمنة على النفقات الأممية “.

وأوضح المصدر أن منظمة الصحة العالمية من مقرها الرئيسي في جنيف كلفت الموظفة الاممية هدى عطا (مصرية ) لفترة ستة أشهر الى حين تعيين موظفة أممية جديدة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة على حد قوله .

وأشار المصدر الى ان نعيمة القصير مديرة مكتب الصحة العالمية بالسودان اعفيت من منصبها وتسلمت خطابها منذ الثلاثاء الماضي لافتا الى ان “لوبي” كان معاونا للقصير في مكتبها يقود حملة للتأثير على القرار وابقائها في مكتب السودان دون النظر الى الاضرار البالغة التي نفذتها هذه السيدة .

وذكر المصدر ان ” منظمة الصحة العالمية في مقرها الرئيسي بجنيف رفضت استقبال نعيمة القصير وطلبوا من الحكومة السودانية ابقاءها في مكتب السودان الى حين تقاعدها بعد عام لكن السودان رفض بحجة عدم وجود فرصة أخرى وأصر على اعفائها من مكتب السودان “.

كشف المصدر ان القصير اجرت تحركات واسعة للسماح لها بمواصلة العمل في مكتب السودان واستنجدت بالمكون العسكري الذي تجاهل طلبها رافضا عدم التدخل في الملفات الصحية .

وأوضح المصدر ان وزارة الصحة الاتحادية أصرت على إعفاء نعيمة القصير من مكتب السودان لانها تعتزم تنفيذ خطة جديدة والتعاون الكامل مع مكتب منظمة الصحة العالمية مضيفا ان ” وجود نعيمة القصير في مكتب السودان شكل عائقا امام الخطة الجديدة “.

واتهم المصدر مسؤولة مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان نعيمة القصير بتبديد ملايين الدولارات في تعاقدات مع شركات لنقل الادوية الى مخيمات النازحين باقليم دارفور بتشكيل لوبي مع موظفيين سودانيين ينتمون الى حزب المخلوع .

وكشف المصدر ان ” نعيمة القصير تعاقدت مع 3موظفيين كبار من وزارة الصحة ينتمون الى النظام السابق لتنفيذ خطة مشتركة حصلوا بموجبها على الاف الدولارات ” وأردف ” كانت هذه الاجراءات تندرج في اطار الفساد لأنها نعيمة القصير كانت واحدة من اهدافها اغراء صانعي القرار في نظام المخلوع بالتعاقدات ومنح مشاريع “.

وتابع المصدر ” حصل أحد المسؤوليين بمنظمة الصحة العالمية على آلاف الدولارات من مشاريع نفذها بمقرات المنظمة كما ان المنظمة نقلت مكتبها أثناء الحراك الشعبي بمزاعم وجود مهددات امنية الى مجمع الاراك المملوك لاحد موظفي المنظمة ولاتزال تدفع ايجارها بالدولار الامريكي حتى الآن “.

واتهم المصدر” نعيمة القصير بتعيين موظفيين مقربين من نظام المخلوع ومنحهم امتيازات هائلة رغم عدم حصولهم على التأهيل .

وقال المصدر ان ” نعيمة القصير ألحقت أضرار بالغة بالقطاع الصحي السوداني وساعدت اللوبيهات التابعة الى النظام السابق ” مشيرا الى ان ” القصير وجدت تعاونا مع احد المسؤوليين المقربين وهو من اسرة سياسية معروفة في حقبة الخمسينات والستينات “.

وأوضح المصدر ان ” المسؤول بمكتب الصحة العالمية والمقرب من نعيمة القصير قام بتسريح الموظفين والموظفات ممن لديهم خبرة طويلة وعين آخرين بعضهم لايحمل شهادات جامعية برواتب تتراوح بين 1450 دولار أمريكي و2500 دولار امريكي “.

وكشف المصدر ان القصير سمحت ايضا بتعيين خريج جامعي في 2017 لايجيد التعامل باللغة الانجليزية ويعد احد المقربين من تنفيذ بروتكولاتها وتنفيذ دعايات على الشبكات الاجتماعية “.

وأوضح المصدر ان مجموعة في مكتب الصحة العالمية عبارة عن لوبي عينهم المسؤول الاداري للمنظمة تحت حماية نعيمة القصير ولذلك قرروا الخميس الماضي الاحتفال بذكرى الثورة الشعبية ونشر مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية تظهر القصير وكأنها منحازة للثورة رغم انها كانت تمنع الموظفين من الخروج للمواكب أثناء الحراك الشعبي وتكلفهم بالعمل وتسليمه الواحدة ظهرا وهو نفس توقيت الموكب حتى لايغادروا المكتب

وأضاف المصدر ” اوقفت بعض الموظفين من العمل لمشاركتهم في العصيان المدني وفصلتهم من العمل “.

ورفضت القصير بحسب المصدر لطاقم مكتب الصحة العالمية بالخرطوم بالخروج أثناء اطلاق الرصاص في شارع النيل جوار مقر الاعتصام في مايو الماضي حينما طلب بعض الموظفيين مغادرة المكتب لتقصي الاوضاع بعد مقتل بائعة شاي برصاص جندي في شارع النيل .

وتابع المصدر ” في التاسع من يناير عندما اقتحم الامن مستشفى امدرمان كانت المنظمة معنية بكتابة تقرير عن الاوضاع لكن القصير جمعت الموظفين في مكتبها وطلبت منهم عدم كتابة معلومات غير صحيحة رافضة معلومات اقتحام الامن للمستشفى “.

وذكر المصدر ان ” القصير أبلغت الموظفين انها زارت عددا من المنازل في امدرمان ولم تجد اثرا للاقتحام الامني كما يقول السكان وان المنازل كانت مرتبة بشكل جيد لايدل على وجود اقتحام “.

واتهم المصدر مدير مكتب الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير بتقديم معلومات خاطئة للرئيس المعزول عمر البشير في نهاية 2017 عن عدم وجود مخاطر حول حمى الشيكونوغيا بولاية كسلا مضيفا ان ” القصير أبلغت البشير في لقاء قبل خطاب شهير عن الوباء في كسلا ان المرض غير قاتل واخفت معلومات عن وفاة العشرات واصابة الالاف من الحمى “.

وتابع المصدر ” هذه المعلومات ادت الى احجام المانحين عن تقديم مساعدات لمكافحة الوباء لانها تعتمد على تقارير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان وبالتالي هذه السيدة الحقت اضرار هائلة ينبغي ان تقودها الى العدالة.

 

 

وكالات

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.