آخر الأخبار
The news is by your side.

شُهب ونيازك  … بقلم: كمال كرار .. الإعلام المعادي للثورة

شُهب ونيازك  … بقلم: كمال كرار .. الإعلام المعادي للثورة

في صحف اليوم التي تنطق بلسان النظام المخلوع عناوين بارزة تقول أن دعم البنزين سيرفع في يناير ..ومعناها زيادة سعره ..وأن رئيس الوزراء توقع انهيار البلاد في حال لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على السودان .
والعناوين البارزة هذه من ورائها قصص وحكاوي ..لا تبدأ بالتحريض على الثورة وإشاعة اليأس،ولا تنتهي بتأكيد أن رموز النظام البائد في المشهد الاعلامي كما كانوا طيلة ٣٠سنة.
ولو كانت الشرعية الثورية حاضرة لأغلقت هذه الصحف المأجورة في التو واللحظة،لأن مصادر تمويلها معروفة،وبعض رؤساء تحريرها كانوا في جهاز أمن البشير المخلوع ..ولكن بيننا وبين استكمال مهام الثورة مسافات ..
ولكن وبينما تنطق هذه الصحف بلسان المؤتمر الوطني المحلول فإنها تحصل على الاعلان الحكومي بكثافة ..وكأنها تتلقى المكافأة على ما تقوم به ..ليس ذلك فحسب بل تشتريها الدولة كل صباح للوكلاء والوزراء ومدراء المصالح العامة كجزء من امتياز الوظيفة ..
وإذ يعرف أعداء الثورة ألا مكان لهم في الشارع فإنهم اختاروا شارع الصحافة.
لهذا فإن موكب شبكة الصحفيين اليوم لوزارة الإعلام يأتي في إطار استكمال مهام الثورة،ودفع الحكومة لاتخاذ ما هو مطلوب .
وكان ولا زال في مقدور الاعلاميين والصحفيين الثوريين إغلاق صحف الانقاذ البائدة بالقوة واحتلال مقارها ..وكذا الاستيلاء على اتحاد الصحفيين ومجلس الصحافة وكلها أذرع النظام المخلوع،ولكن لكل حادث حديث .
وقد يسأل البعض لماذ لا تصدر صحف جديدة مختلفة تتبنى خط الثورة ؟ والاجابة أن القوانين السارية تضع الكوابح والعراقيل ..ولا تتيح إلا للمليونيرات إصدار الصحف ..
وغني عن القول أن البطء الحكومي في مواجهة أعداء الثورة يقابله اندفاع ثوري قادر على ردع السدنة ..
وأي كوز مالو ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.