آخر الأخبار
The news is by your side.

اقرأ اعترافات منسوب حزب الامة القومي عن انقلاب الانقاذ المشئوم ودور الصادق المهدي فيه

اقرأ اعترافات منسوب حزب الامة القومي عن انقلاب الانقاذ المشئوم ودور الصادق المهدي فيه

بقلم: عزت السنهوري : ضابط مخابرات سوداني سابق

بحكم عملى في أمن حزب الأمه حتى فجر الإنقلاب المشئوم – هذه شهادتي للتاريخ

بقلم: عزت السنهوري : ضابط مخابرات سوداني سابق
——
إن كان الصادق المهدي صادقاً فتلك مُصيبه- وإن لم يكُن فالمصيبة أعظمُ
————————————————————————————
حقيقةً وإحتراماً لإحباب كُثُر تشرفت بمعرفتهم خلال عملي بأمانة المعلومات في حزب الاُمه (والتي كانت بمثابة أمن الحزب) وأيضاً حتى لا ينشغل شعبنا

بمعارك في غير مُعترك تلهيه عن قضيته الأساسيه وهي إجتثاث إنقلاب الكيزان المشئوم فلقد توقفت عن نشر مذكراتي لِتلك الفتره – ولكن حديث السيد الصادق المهدي مُؤخراً بهذا الرابط :-
http://sudanmotion.com/home/articles/43440.html
والذي نفى فيه علمه بالإنقلاب دفعني لكسر حاجز الصمت وفضح الكثير المثير عن تلك الفتره عل ذلك يكون عِظه للأجيال وعِبره لمن يعتبر وسأثبت بالشهود الأحياء أنني كتبت بل أحضرت ضباطاً في الخدمه للسيد عبدالرحمن فرح أمين أمانة المعلومات بالحزب (والذي أيضاً يشغل منصب مستشار الأمن الوطني وهي الصفه الرسميه لرئيس جهاز الأمن الوطني حينها) واللذين أكدوا له أن العقيد عمر البشير حينها تم تجنيده من قبل جماعة الترابي لتنفيذ إنقلاب لصالحهم .. وإن كان عبدالرحمن فرح لم يرفع لرئيس الحزب المعلومات فتلك مصيبه تعكس فشل السيد الصادق في إختيار وزرائه ومُساعديه – وإن كان رفعها له (كما زعم عبدالرحمن فرح مؤخراً) ولكنه ينكر علمه بها فوالله المُصيبة أعظم
حقيقةً أنني على يقين بأن السيد الصادق المهدي كان يعلم بالإنقلاب مِن أمانة المعلومات و من مصادر خارج الحزب وقبل أن أتطرق لما كتبته له عن الإنقلاب أشير أولاً إلى أن قوله بذات اللقاء الصحفي أن احمد سليمان عرض عليه منصب رئيس جمهوريه في إنقلاب مشترك مع الكيزان يُحسب عليه لا له … حيث أنه و كرئيس وزراء مُنتخب أدى القسم على أن يُحافظ على الديمقراطيه – كان واجباً عليه أن يأمر فوراً بإعتقال أحمد سليمان بتهمة التآمر لتقويض الشرعيه وقد قالتها له المرحومه فاطمه أحمد إبراهيم في القاهره بشهادة عدوها اللدود المرحوم أحمد سليمان نفسه (والفضل ما شهِد به الأعداء) في هذا اللقاء الصحفي معه
:- http://www.alfahl.net/Default.aspx…
والذي جاء فيه بالنص :-
إذن أنت وراء انقلاب 69 بفقه (داويني)، وراء انقلاب 89 (بحرام على بلابل الدوح)؟!
الإنقلاب كان هو مذكرة الجيش التي قُدِّمت للقائد العام فتحي.. وأبدى فيها الصادق المهدي ضعفاً واضحاً، واتصل به حسن الترابي واتفق معه على الإنقلاب، ولكن الصادق تَردّد في ذلك.
أأنت “الوسيط”؟
لم أكن الوسيط ولكن أثرت على حسن الترابي ليقابله.. الصادق قال إنّني حضرت إليه أحرِّضه على الإنقلاب.. فاطمة أحمد إبراهيم في القاهرة قالت له لماذا لم تلق القبض على أحمد سليمان وهو يحرِّضك على الإنقلاب؟ الصادق سَكَتَ ولم يُجب!!
…………………………………..فور نجاح الإنقلاب تذكرت والله ما قاله لنا الامير نقدالله (شفاه الله وعافاه) حين حضر غاضباً لمكتبنا (في شركة الظفره التي يملكها عبدالرحمن فرح) مُعلقاً على ضم الصادق المهدي للترابي في حكومته و بالنص (المكتوله ما بتسمع الصايحه)
ونعود لدوري في كشف الإنقلاب ففور عودتي من إثيوبيا حيث كُنت مُوفداً من الحزب مديراً لمحطة سودانير بأديس أبابا كساتر لمهمتي الأمنيه هناك – وردت لي معلومات مؤكده بأن جماعة الترابي سيشرعون في تنفيذ إنقلابهم والذي أشرت له قبيل سفري في تقارير سابقه ولم أكتفي بالتقارير المكتوبه فقد أحضرت ضباطاً بالخدمه وآخرهم كان الرائد سيد عبد الكريم ضابط إستخبارات سلاح الأسلحه حينها (والذي حوكم فيما بعد بالسجن في محاوله إنقلابيه ضد الكيزان) للسيد عبالرحمن فرح والذي لجهله في مجال الامن إستدعاني لمكتبه بعدها بعدة ايام و ابلغني أنه قد ناقش الأمر مع العقيد (م) معتصم ابشر مدير الدار بالمركز العام حينها و الذي أفاده بأن إثنين من الضباط المذكورين بالتقرير دفعته بالكليه الحربيه و لا علاقة لهم ألبته بالكيزان كما أحضر له أحدهم وهو العقيد عبدالرزاق الفضل لمنزله في المنشيه والذي أقسم له بانهم مع حزب الامه قلباً وقالبآ !! وأنه مطمئن لذلك !!
قلت له العقيد عبدالرزاق كان قائدي بال (أ.س) وأحترمه كثيراً فالرجل ذو خُلق وأتمنى والله الآ يكون هو أو العقيد حسن ضحوي من ضِمن المُتآمرين ولكن أول ما تعلمنا في هذا المجال (أن الامن مبني على الشك) وربما لسبب أولآخر له علاقه بالكيزان خصوصاً والتقارير عن الضباط المُشاركين وردتنا من ضباط داخل وخارج الخدمه و أثِق في مصداقيتهم ووطنيتهم كما لا يربطهم سوياً رابط حتى يفبركوا هذا الإتهام سوياً ضد زيد او عبيد وفي رأيي المزيد من التحري والمراقبه لا يضُر ولكنه تمسك برايه !! الطريف أن العقداء اللذين إطمأن لهم عبدالرحمن فرح – كانوا مصدر ثِقة الكيزان فعبدالرزاق عبدالرؤف رئيس شعبة الامن الإيجابي حينذاك (صار وكيلاً لوزارة الدفاع بعد الإنقلاب برتبة اللواء) ونائبه العقيد حسن ضحوي (صار مدير عام جهاز الأمن !!)كما اشار لهما صراحة وبالإسم العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) في كتابه الجيش السوداني والسياسه (الصادر عام 2002) لدورهما في محاكمات شهداء رمضان
http://ramadanmovement1990.blogspot.ie/p/blog-page_7167.html
وكدليل على عادة عبدالرحمن فرح في إدعاء الوطنيه والبطولات الوهميه ينما يرمي خيباته على غيره فقد أقر بعلمه الإنقلاب وإنه أبلغ السيدين به !! أنقل بالنص ما ورد بالفصل الأول من كتاب سقوط الأقنعة للكاتب فتحي الضوء الآتي :-
ثم جاءت شهادة أخرى ”بعد أن حلب الدهر أَشطرَهُ“، كما تقول الأعراب,(
وقائلها هو من وردت مسئوليته فيما سبق, ولكنه هنا أراد التحلحل منها، ورميها على كاهل رئيس الوزراء، ففي أول إفادة مقروءة له، بعد عقدٍ ونصف من وقوع الكارثة, قال السيد عبدالرحمن فرح: «كنت مستشاراً، أو وزيراً مركزياً للأمن، وكنت أعلم بالكثير، حتى بهذه الإنقاذ وخلافها, غير أنني كنت مغلول اليد, مبتور اللسان.. ورغم ذلك بلَّغتُ لطرفي الحكم السيد الصادق المهدى، والآخر السيد محمد عثمان الميرغني يداً بيد
, ولا أملك غير التبليغ» ويضيف بما هو أسوأ: «سقط الحكم على يد الإنقاذ, وإن لم تفعل كان سيسبقها عليه آخرون».. )
—————————–
الطريف أن هذا العبدالرحمن فرح الذي يعزي عدم إعتقاله الإنقلابيين لأنه مغلول اليد لا يملك الصلاحيات لذلك – يزعم في ذات الفتره تدبيره لمغامرات دونكيشوطيه نفاها حزبه جُملةً وتفصيلآ !! وحقاً شر البليةِ ما يُضحِك
http://www.hurriyatsudan.com/?p=18961
حقيقةً ورغم إحباطي في وقف الإنقلاب بسبب جهل مسئول الامن بالحزب والدوله فلم أيأس ورغم عملى
بحزب الاُمه فقد رأيت إشراك الحزب الشيوعي في الأمر ولِذا أبلغت المعلومات لأخ عزيز أثِق في وطنيته حيث كان معتقلاً بجهاز أمن الدوله المنحل السنوات الطِوال ولم يتعاون ألبته مع سجانيه أو ينقلب شاهد ملك على قادته في الحزب الشيوعي (كما فعل جريوات اللواء عمر محمد الطيب في محكمة ترحيل اليهود الفلاشا لإسرائيل) وهو الشيوعي عمر عدلان المك وأعتقد أن حزبه ابلغها أيضا للسيد الصادق المهدي حيث ورد في كتاب سقوط الأقنعة أيضاً بالنص
(
ثم جاء التوثيق الأخير -بعد أن سبق السيف العذل- وكان أكثر شمولاً، لأنه أُثير في جمعٍ من المُصابين بتعدُّد مشاربهم السياسية, وقد أمَّن على تفاصيله كل من كان عليه شهوداً.. ففي إحدى حلقات النقاش التي دأب المعتقلون على عقدها داخل سجن كوبر، بعد الانقلاب, بُغية طرد الملل وتبديد السأم الذي يضجر النفوس, صَدَرَ عن السيد الصادق المهدي قولٌ أراد به تعميم المسؤولية، فقال: «كلنا مسئولون عن الانقلاب».. فبادره السيد محمد إبراهيم نُقد بعبارة اعتراضية، قائلاً له: «الحقيقة أنتم لوحدكم المسئولون».. فسأله المهدي قاطباً جبينه، كتعبيرٍ عن حالة الضيق التي اعترته: «كيف؟!».. فقال نُقد: «أبلغناكم به».. فردَّ المهدي: «أبلغتم مَن؟!».. فرد نُقد: «أبلغنا صلاح عبدالسلام (أحد قيادات حزب الأمَّة وكان يشغل منصب وزير شؤون الرئاسة) الذي يجلس بقربك»، مشيراً نحوه بسبابته.. فسأل المهدي الأخير: «صحيح الكلام ده يا صلاح؟!».. فقال صلاح: «نعم»!! ساد صمتٌ عميق، تبَعثرت خلاله نظرات الجالسين، واهتزَّت له جدران السجن العتيق، والمتشققة أصلاً من هول أحداثٍ جسام، عَبَرَت خلالها طوال عقود زمنية.)
…………………………………..
بل ان المفرخه الكيزانيه والوكر الذي يستغله الكيزان للتغلغل في المؤسسه العسكريه وهو المركز الإفريقي الإسلامي وضح دوره ولقاءات الإنقلابيين به في الجزء الاول من اعترافات العقيد اركانحرب فيصل علي ابوصالح، والتي نشرت في جريدة (العالم اليوم) المصرية حيث كتب بالنص .
***- ***- (وبناء علي توجيه منا، زار علي عثمان المنطقة العسكرية الاستوائية بصفته زعيم المعارضة بالجمعية، وكانت هذه الزيارة اولي خطوط الاعداد، وانفرد بنا علي عثمان وابلغنا بضرورة وجودنا بالخرطوم وان التنظيم سيرتب ذلك، وبالفعل في اقل من شهر نقلت انا الي اللواء (20) مشاة، ونقل عبدالقيوم بالكلية الحربية، ويونس للتوجية المعنوي بالخرطوم، وبقي كما محسوب وكان علي اتصال بنا مستخدمآ جهاز لاسلكي شركة نقل جوي ملكها احد الاسلاميين وهو نفس الجهاز الذي استغل اكثر من مرة لمحادثة عمر البشير في ملكال وميوم.
(ج)-
***- وصلت مساء يوم 2/1/1988 الي مقر اللواء العشرين بمنطقة اركويت جنوبي الخرطوم ،وعلمت من احد مصادرنا في شئون الضباط بالقيادة العامة، ان هناك كشف احالة للمعاش تجري هيئة القيادة اعداده الأن ومن ضمن الاسماء المرشحة العميد عمر البشير، وربما شـكت هيئة القيادة ان وراءه حزبآ سياسيآ معين لذا قررت احالته للمعاش، ويبدو ان هذا الاستنتاج كان صحيحآ، وطلبت من احد الضباط ابلاغ عمر البشير حتي لايفاجأ بذلك، فقال ان اول مايفكر فيه الان هو حذف اسم عمر من ذلك الكشف، واضاف علي كل ان عمر سيكون في الخرطوم الاسبوع القادم يوم الثلاثاء علي الاكثر في مهمة روتينية وبالفعل وصل عمر البشير في اليوم المحدد وكنت اخر مرة التقيت به في الخرطوم عام 1984 خلال احدي الدورات بالمركز الافريقي الاسلامي، ولكن كانت اخبارنا متواصلة لكلانا،وبعد التحايا وجدت انه يعلم بالامر وقال ان لديه محاولة اخيرة اذا لم تنجح فإنه سيفوض امره لله وهو يثق في بقية الاخوان سيقومون باللازم. وبالفعل نجحت مساعيه اذ اجري ترتيبآ خاصآ مستغلآ علاقته باللواء عبدالرحمن سعد شقيق الوزير بالقصر احمد سعد عمر، فاجري هذا الاخير اتصالات كللت بالنجاح ولم يحل عمربالمعاش)
…………………………………..
حقيقةً العميد فيصل على أبوصالح لا يشبه الكيزان ولكنه ربما غررت به شعاراتهم الإسلاميه مع تخبطات القيادات الحزبيه وفسادها وإفسادها في العهد الديمقراطي وقد تشرفت بمعرفته بعد الإنتفاضه حين كان الملحق العسكري للسودان بالقاهره كما إلتقيت به في القاهره نفسها بعد إستقالته من منصبه كوزير للداخليه وزارني مشكوراً في مكتبي بمركز الدراسات الآفروعربيه الذي يملكه ويديره صديقي الليبي المعارض المعروف دكتور يوسف الأمين شاكير
وعلى ذِكر العميد فيصل أبوصالح – الغريب أن زميله العقيد بحري صلاح كرار كان يتردد (قبل الإنقلاب بفتره وجيزه) على شركة الظفره ويلتقي بالسيد عبدالرحمن فرح بإستمرار !! ويا ليته وقد أعجبتني شجاعته في فضحه مؤخراً لجماعته أن يكشف لنا هل كانت زيارته لمقرنا بهدف التجسس على الحزب أم لتجنيد عبدالرحمن فرح أو إستغلاله ؟؟
الجدير بالذِكر أن عبدالرحمن فرح في لقاء له مع الصحفي عادل سيد أحمد ذكر أنه بصدد كتابة مذكراته وحتماً سينشرها بعد وفاته فالرجل لا يقل عن جاره بالمنشيه الهالِك حسن الترابي جُبنأ وكذِبآ – وتوثيقاً للتاريخ فالصحفي (الكوز) عادل سيد أحمد الذي أجرى اللقاء مع عبدالرحمن فرح هو إبن المرحوم سيداحمد خليفه ألد أعداء عبدالرحمن فرح وإخوته ولذلك قصه تستحق أن تُروى – فبعد الإنتفاضه الشعبيه المباركه وإبان عملى ضابطاً بإدارة الإستخبارات العسكريه إطلعت على ملفات عديده لعملاء لجهاز أمن الدوله المنحل (حينها تعرفت أيضاً على السيد عبدالرحمن فرح قبل تولي الحزب الحُكم) والسبب فقد وردت لدى إدارة الإستخبارات معلومات منهم تفيد بأن هنالك أسلحه مدفونه بحظيرة الدندر ولكن لم تسفر تحرياتنا عن حقيقة الأمر – ثُم بعد تولي السيد الصادق المهدي منصبه إتصل بي السيد عبدالرحمن فرح في مكتبي قائلاً أن السيد الصادق إختار السيد الفريق السر أب أحمد نائباً لرئيس هيئة الاركان عمليات ولكنه لم يتوفق بالإتصال به وطلب مني إبلاغه ولأنني أعرف سعادتو أب أحمد شخصياً فقد ذهبت له بمنزله وابلغته رغم أنني متيقن أنه كان على علم قبل مجيئي فالرجل ضابط المخابرات الاول بالسوداني وياليت الصادق المهدي أبقاه في منصبه أو سلمه أمن البلاد والعِباد فوالله ما كان هذا حال سوداننا) المُهم من ضمن الملفات كان ملف سيداحمد خليفه الذي كان من المصادر الموثوقه للجهاز- بعد إلتحاقي بأمانة المعلومات بحزب الاُمه وحينها كانت المعركه مُشتعله بين آل فرح من ناحيه والمرحوم سيد أحمد خليفه الذي إتهمهم بأنهم غير سودانيين اشِرت على عبدالرحمن فرح بان بإمكانه حسم المعركه إذا نشر ملف تخابر المعني ضد الحزب لصالح أمن المخلوع نميري فسألني بلهفه اين الملف؟؟ قُلت له أنه محفوظ في سرية العمل الخاص بشعبة الأمن الإيجابي التي كان يقودها أحد المصادر المتعاونه مع الأمانه بالجيش وهو المقدم حينذاك محمود بشير محمد الناير فطلب مني الإتصال به وترغيبه في إحضار الملف له وبالفعل أبلغت المعني الذي سال لعابه لإغراءاتي بشأن ما سينعم به عليه آل فرح فأحضر مع الملف ثلاثه ملفات أخرى لصحفيين ونشرت صحيفة السياسه ملف سيدأحمد بعنوان عريض يحمل إسمه الحركي بالملف وهو (الجاسوس توتيل) فكانت الضربه القاضيه التي أطاحت بطموحاته في تولي منصب وزاري عن حزب الأمه كما تم طرده أيضاً من منصبه كرئيس لتحرير صحيفة صوت الامه الناطقه بإسم الحزب – الملفات الاُخرى كان أحدها للمدعو محمد محمد خير (الذي عينه الصادق المهدي مديراً سياسياً للتلفزيون ظناً منه أنه كان يعمل ضد مايو ) ولولا الإنقلاب للحق بسيداحمد الخليفه مطروداً ولكن (لكل أجل كتاب) ولي عوده له ولصاحب الملف الآخر …
الضابط الذي أحضر الملفات كافأه عبدالرحمن فرح بنقله لجهاز الأمن الوطني كما تم ترشيحه كمسئول لمحطه خارجيه (ليبيا) ومن الغرائب انه نفذ النقل بعد انقلاب الكيزان وعاد للسودان وفي جيبه مصنع ضخم للحلوى والطحنيه !!
.حقيقةً تشرفت بالعمل في حزب الامه الذي لم يبخل والله على فقد كنت أتقاضى رأتباً مُحترماً ولدي سياره مملوكه للحزب وكلفت بالعديد من المهام داخل السودان وخارجه وحتماً سأعطيه صوتي في أي إنتخابات حُره بعد زوال كابوس الإنقاذ – ولكن والله يحز في نفسي ما آل إليه حاله وأشفق على الثُوار من أنصاره وأعضائه فالسيد الصادق المهدي لا يشكك أحد في نزاهته (بإستثناء الخارج مبارك الفاضل) الذي رد على إتهاماته له في هذا اللقاء الصحفي :-
https://www.rasid.co/sudan/article-206929.html“(مبارك الفاضل” وجه لك عدد من الاتهامات ، مؤخراً.. خيانة الأمانة، وصرف أموال الحزب لمصلحتك الشخصية؟
-“مبارك” هنا ينطح في حيطة قوية جداً، أنا خدمت السودان أربع سنوات بدون مرتب، وكل الناس يعلمون ذلك، ولم أسكن في منزل حكومة أو أتنقل بوسائل الحكومة، ولم أكن آخذ نثريات في السفريات، (الناس عارفة أنا يدي نزيهة)، والآن أنا في بيوتي أتيح مركزاً عاماً لحزب الأمة ومركزاً عاماً لهيئة شؤون الأنصار، لأن الحكومة عاكستنا في هذه الأمور.
}تقصد أن “مبارك” هو من انتفع من أموال الحزب؟
-“مبارك” من الناس الذين أغنتهم السياسة، و”مبارك” عندما كان في الخارج طلب مني تفويضاً حتى يقوم بعملية إنابة عنا في الاتصالات المالية، وأنا كنت وقتها حبيساً بالسجن، وهو بهذا التفويض قام باتصالات وحتى اليوم لم يحاسبني، من المفترض يحاسبني لأنني من عينته.. فأنا عندما أدخلته في العمل السياسي كان موظفاً لدى (نسيبه) المرحوم “خليل عثمان”، وفي السياسة صارت لديه هذه الإمكانات.. بيت في لندن وبيت في القاهرة، وهذه كلها من أموال الحزب، ولم يحاسبنا حتى الآن عليها، والشخص الوحيد في السياسيين الذين اشتغلوا معي في العمل العام حامت حوله اتهامات “مبارك الفاضل”، لا يوجد واحد من ناسنا حامت حوله اتهامات إلا هو.. فيما يتعلق ب(خفة اليد) وأنا أعتقد أن الكلام الذي قاله زي الحكاية التي يسميها السودانيون (الفيك بدربو والعليك اتناساه)، أنا أعتقد ليس هناك شخص يستطيع أن ينال من ذمتي المالية، وأنا أينما ذهبت في العالم يبدأ المتحدثون معي بأنني أنظف يد في العمل السياسي في العالم العربي والإسلامي، وعند الشعب السوداني هذه الظاهرة واضحة، ولذلك هو يتكلم، في رأيي يرد على نفسه، لذلك أنا لم أرد ولم أتكلم، وللأسف أنت وغيرك تسألون وينبغي عليّ أن أوضح، ولكن أعتقد أن “مبارك” مصاب بعلتين: علة (نرجسية) أي كلام يكتبه يعمل نفسو دائرة الكون، ومصاب بالنسبة لي أنا ب(البرانويا) أي حاجة لازم يذكرني فيها، وهذه ظاهرة معروفة في علم النفس (اتقِ شر من أحسنت إليه)، وأقول لك الآن أي حاجة بقى فيها “مبارك” للأسف جاءت عن طريقي، لذلك هو يتعامل معي بهذه الصفة (اتقِ شر من أحسنت إليه)
…………………………………..
ولا يُقلل أحد من إمكانياته الفكريه ولكن والحق يُقال فشل في إختيار أعوانه ومساعديه قبل الإنقلاب وبعده – أذكر إبان عملي بأمانة المعلومات أنه قرر إسناد منصب مدير عام الجهاز للعميد حينذاك الهادي بشري فكتبت تقريراً وافياً يُثبت بالوقائع أوالشهود أن المعني تربطه علاقات مشبوهه بضباط في جهاز أمن الدوله المُنحل ومعروف وسط أقرانه أنه خبيث ولاؤه لمن يدفع أكثر ففوجئت بأن الرد أن المذكور (انصاري) وكأنما المخلوع نميري الذي أباد الأنصار في الجزيره أبا ليس أنصارياً !! وقد صدق رأيي فقد رفض الهادي بشرى إستيعاب ضباط أمانة المعلومات بالحزب في جهاز الأمن كما قام بإستيعاب مجموعه كبيره من ضباط جهاز أمن الدوله المُنحل و اللذين أدخلتهم الإنتفاضه السجن (حتى يكون حامي الديمقراطيه عدوها وحراميها) !! فكانوا المسمار الأخير في نعش حكومة الإنتفاضه.
الولاء للحزب يجب تقييمه بالأداء والعطاء لا بالإنتماء والولاء فيكفي الحزب ما ناله من مبارك الفاضل والهادي بشرى وعبدالرحمن فرح وخمسين ونهار ومسار وامثالهم – وضرورة الثبات على المواقف فالمجاملات تنسِف مصداقية الحزب والكيان نفسه حيث لا يُعقل أن يكون رأي السيد الصادق المهدي في الترابي والذي أدلي به للسيد فتحي الضوء عام 1996هو
(الترابي رجل مغالط ومكابر.. حتى أنني سميته “كانديد” السودان وكانديد هذا بطل قصة كتبها الروائي الفرنسي الساخر فولتير ، ويروي عن بطل قصته أنه كان يقبح الجميل ويجمل القبيح فمثلآ اذا حدث طاعون في مدينة مات نصفها ، فهو يستحسن ذلك لأنه يوفر السلع ويرخص الأسعار، واذا قالوا لدكتور ترابي أنه بسبب سياسات الإنقاذ هناك إنسان قطعت رجله فسيقول لك هذ شيئ جميل لأنه سيوفر ثمن فردة الحزاء الأخري وأعتقد أن الترابي تصور نفسه بأنه “سيوبرمان” في السياسة وأري أنه بعد نجاح الإنقاذ بالمكر الي جاء به، أصابه نوع من الغرور والإحساس بأنه المعني ببيت الشعر:
(وإني وإن كنت الأخير زمانه *** لآت بما لم تستطعه الأوائل)
بينما في تأبينه يقول على رؤوس الأشهاد أن الهالِك الترابي مُفكر ومُجدد !! :-
http://www.alnilin.com/12856085.htm

…………………………………..

بل وبعد كل ما فعلوه به الكيزان من سجن ونفي له ولأحبابه وشق لحزبه وإستقطاب وتجنيد اقرب الأقربين إليه – ما زال يثِق بالكيزان ويتقرب لهم حيث فاجئنا بالأمس بترحيبه في منزله بالكوز على الحاج وكأنه لم يقرأ له إفكه عليه وعلى حزبه :-

http://www.alfahl.net/Default.aspx…

أتمنى والله أن يعود حزب الاُمه كما كان أكبر الأحزاب السودانيه واكثرها وطنيه خصوصاً ومُعظم الواجهات الحزبيه بالساحه السياسيه حالياً تحمل أجندات أجنبيه أو تعمل صراحه لصالح دولاً اُخرى المصريه كما يفعل وكيل المخابرات السودانيه بالسودان الجاسوس المصري محمد عثمان الميرغني – ولكن التمنيات وحدها لا تبني مجدأً و لا تُحرِر وطنآ – في رأي أنه آن الأوان للقيادات الحاليه لحزب الاُمه آن تريح وتستريح فتحفظ كرامتها ويشكرها شعبها على نجاحاتها رغم قِلتها وأن تتولى القياده كوادر مُصادمه لا تخشى في قولة الحق لومة لائِم وللحديث بقيه

عزت السنهوري
ضابط مخابرات سوداني سابق
ezatsanhoory@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.