آخر الأخبار
The news is by your side.

انتبهوا أيها الثوار: اخشى ما اخشاه ان يعود المخلوع الي حلبة الرقص مجددا !

انتبهوا أيها الثوار: اخشى ما اخشاه ان يعود المخلوع الي حلبة الرقص مجددا ! … بقلم: جعفر عبدالمطلب

اناشدكم باسم الشهداء الابرار ان لا تمروا علي هذا المقال مرور الكرام :
أستميحكم العذر لاقول لكم قولا فيه الحقيقة عارية دون اصباغ من اللغة او مساحيق من الاسلوب وفيها مرارة حادقة !
انا شخصيا غير مرتاح البتة ولست مطمئنا تماما لا من سيرورة الثورة ولا من صيرورتها !
علي كافة الصعد ( السلطة التنفيذية والسيادية ولجان المقاومة والاحياء وتجمع المهنيين وقوي إعلان الحرية والتغيير والثوار خارج كل هذه المواعين التنظيمية الذين ساهموا في صناعة الثورة وقدموا الشهداء البواسل وكافة ابناء وبنات الشعب السوداني الذين بهروا العالم اجمع بإنجازهم لهذه الثورة السلمية العملاقة ) .
بعد تشكيل لجان التحقيق المختلفة لايخفي عليكم تكالب قوي الثورة المضادة في الداخل والآخر التى بدات نشاطا محموما ومكثفا في إتجاهات عدة لايختصر علي صب الغاز بغزارة علي نار الغلاء الموقدة اصلا وإفتعال الازمات فوق الإزمات الموجودة اصلا علي مستوي الوقود وارتباطه بازمة المواصلات وإختناقات المرور المفبركة وظهور كتائب الظل الي العلن في تعرضها الي بعض لجان المقاومة تارة بالاعتقال وتارة بالقمع ! فضلا عن ظهور رموز النظام مرارا عبر وسائل الاعلام وهم لايكتفون بالتحرش بالسلطة المدنية والثوار من أصحابها ولا إستفزاز مشاعر الشهداء و اسرهم المكلومة فحسب ،انما يستهدفون الثورة بالتهديد باسقاطها واعادة المخلوع الراقص الي حلبة الرقص من جديد ! حتي لا نلقي بالحديث علي عواهنه ،لناخذ مثالين مستفزين الاول: تهديد الدفاع الشعبي باعلان الحرب ضد الثورة إذا سلم المخلوع الي الجنائية ! ومن اي مكان يصدر التهديد ؟ يصدر هذا التهديد عبر مؤتمر صحفي من منصة وكالة الانباء السودانية التابعة لوزير الثقافة والاعلام الذي عينته الثورة وليس حكومة المؤتمر الوطني المباد ! والنموذج الثاني المستفز تهديد نقابة معلمي المؤتمر الوطني المباد للسيد وزير التربية والتعليم عندما تجرا رئيس النقابة وقال : إما انا واما الوزير ! تخيل الوقاحة و ” قلة الادب ” مزور للامتحانات و ” خاجي ” الشهادة السودانية “خجا ” بدلا ان يواجه بتهمة الخيانة العظمي يتطاول ويسىء الي وزير الثورة ! وكل ذلك عبر وسائل اعلام تابعة لحكومة الثورة !
علي الضفة الاخري من نهر الثورة مايزال “حميدتي ” ” يبرطع ” ممتطيا حصانه الجامح يسعي لاهثا من اجل تحقيق حلمه القديم المتجدد في حكم السودان الحلم الذي سوقته له دول محور الشر ،لكنها غربت عنه الي حين إلا ان شعرة معاوية ظلت ممدودة بالدعم الخفي وآخره كان صفقة ليبيا مع حفتر ! اما ” برطعتة” هذه المرة تخلت عن بعض اهل الطرق الصوفية و بعض اهل الادارة الاهلية وإخترقت مباشرة صفوف (المقاومة الشعبية في الاحياء ) عبر عناصر رخوة وفاسدة من انصار النظام الساقط من ابناء الفقر المعيب وليس الفقر المشرف الذين إستمراوا الاكل من فتات النظام وهاهو حميدتي يلقي لهم فتاتا عجبا ليس مثل فتات النظام بل هو عبارة عن مال سايب وسيارات فارهات – برادو ولاد الضى نموذجا .اصبحنا نشاهد بين الحين والآخر مجموعة من شباب شديد السقط كثير الأنحطاط يعلنون في وقاحة وابتذال انهم( شباب حول حميدتي ) علي غرار ( شباب حول الرئيس) !
هذه التقليعات بين هؤلاء الشباب العائب هي حصاد زراعة الإنحطاط عبر عمر الإنقاذ المديد
تاتي أكلها الآن .
هذه نماذح علي سبيل المثال لا الحصر قصدت من عرضها ان انبه بل احذر من أننى اسمع صوت الثورة المضادة يرتفع احيانا فوق صوت ثورتنا ! بينما كان ينبغي ان يكون مخرسا طالما الثورة اسقطت النظام ورمت برئيسه المخلوع في السجن .
كما اننى اري غيابا شبه تام لفعل ثوري إستراتيجي يرص الصفوف ويحشد القوي ويشحذ الهمم ويجمع الثوار علي كلمة سواء من اجل الوقوف صفا واحدا في خندق الثورة نفس الخندق الذي ارتقي منه الشهداء الابرار الي الاعالي وتركوا لنا الثورة وعاهدناهم ان نكمل المشوار ونقتص لهم من قتلتهم او نرتقي ونلحق بهم .
لايقول احدكم ان الثورة محروسة بالشباب والكندات انا اعرف ذلك ،ولايقول احدكم ان تجمع المهنيين وقوي اعلان الحرية والتغيير يحرسان الثورة آناء الليل واطراف النهار ولايخامرني شك في ذلك ولا يقول لي احدكم ان دكتور حامدوك ورهطه الكريم من الفريق الوزاري يبذلون اقصى جهدهم الممكن وغير الممكن من اجل ان تبلغ الثورة اهدافها المرجوة فانا اعرف ذلك واقدر الظروف القاسية التى يعملون فيها ويواجهون تركة مثقلة وحمولة من التحديات والمشاكل اثقل منها والاقسى والامر تبرم العامة وسخطهم ومقدار الصبر الشحيح لديهم لانهم يريدون تغييرا لوضع عمره ثلاثون عاما في ثلاثة اشهر فقط ! رغم كل هذا تظل قوي الثورة المضادة تتهدد السلطة المدنية وتسعي لإفشالها توطئة لعودة عهد العبودية والمذلة والمهانة .
علي كل حال الذي اود أن اختم به هو أننى اخشى ما أخشاه ان تتكالب علينا قوي القتلة واللصوص أذا ما اسمرينا في اسلوبنا الحالي علي كافة المستويات المذكورة في صدر المقال ودون ان ننتهج إستراتيجية جديدة تعمل بنظرية ( الاواني المستطرقة ) وهي احدي نظريات الادارة الناجعة
اولا : نبدا بالاعلام لانه اخطر سلاح وهو مستخدم حاليا بكثافة وخبث وكيد من قبل الدولة العميقة ،لاسيما الصحافة هي صحافة المؤتمر الوطني المحلول لم تتغير بل زادت في جرعات الوقاحة والصلف والتحدي والمنابذة والتهديد اي ان يفرض إعلام الثورة سطوته وبعلو صوته يتحدث بمنجزات الحكومة ويشيع قرارتها خاصة في مجال تحسين معاش الناس وقرارات تفكيك الدولة العميقة.
ثانيا : ان تعطي الحكومة مساحة اكبر لمعاش الناس وتنكب تشرع سريعا في خطط وبرامج إسعافية من شانها ان ترفع عن الناس بعضا من معاناتهم مع الغلاء الطاحن حتي لاتدخل عليهم قوي الثورة من باب المعيشة وهو باب قد تاتي منه الصرصر من الريح .
ثالثا : ان يتولي السيد رئيس الوزراء شخصيا موضوع معالجة تفلت الاجهزة الشرطية وتعديها السافر علي تنظيمات الثورة وملاحقتها للثوار بالتحرش والاعتقال، كان الثورة ما قامت ولا البشير سقط ! فلابد ان يستدعي وزير الداخلية وهو التابع للمكون العسكري ولكنه هو يراسه باعتباره رئيسا لمجلس الوزراء ويحمله مسؤولية مايحدث من تفلتات وتعد من قبل الشرطة.
رابعا : ان تتولي السلطتان السيادية والتنفيذية موضوع الولاة لعسكريين وحكاية مقاومتهم للتغيير بشكل سافر ومفضوح إما بإستعجال تعيين الولاة المدنيين او بردع هؤلاء وإجبارهم بالالتزام بخط الثورة حتي يغربون عن وجهوهنا غير ماسوف عليهم !
خامسا : ان تتداعي ( قحت ) وإتحاد المهنيين وممثلون عن لجان المقاومة في الاحياء في كل مدن السودان وممثلون عن مجلس السيادة ومجلس الوزراء ومناديب من الحركات المسلحة وبقية الفصائل والكيانات التابعة للثورة من خارح مواعين الثورة التنظيمية ) لاجتماع تكون اجندته فقط تامين الثورة ضد الهجمة الشرسة لقوي الثورة المضادة كرد فعل لبداية تشكيل لجان المحاسبة والقصاص .
لاينبغي ان نكتفي بالقول بانها فرفرة مذبوح صحيح انها فرفرة مذبوح ، ولكن الصحيح أيضا ان فرفرة المذبوح ترشقك بالدم ان لم تكن متحوطا بالأبتعاد عن المذبوح الذي يفرفر !
طبعا لا اتوقع احدا يرمينى بتهمة الثورة المضادة او اني من جماعة الهبوط الناعم !

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.