آخر الأخبار
The news is by your side.

صباحكم خير … بقلم: د. ناهد قرناص  .. استراحة الجمعة : استرونق اندبندانت وومن

صباحكم خير … بقلم: د. ناهد قرناص  .. استراحة الجمعة : استرونق اندبندانت وومن

والمصطلح اعلاه (امرة قوية مستقلة) انتشر في الآونة الاخيرة مثل النار في الهشيم ..وصار شعارا للفتيات وهدفهن في الحياة ..يرفعن عقيرتهن به صباح مساء ..حتى قال حملة الواي كروموسوم (ليتهن سكتن) ..
والحق يقال ..ان الواقع صدقهن فالنساء بلغن شاوا عظيما ..فلا تدخل الى محيط عمل الا وتجد رئيسته سيدة ..ولا تذهب الى تجمع فئوي او ثوري ..الا وتجد للكنداكات حظ منه كبير ..ولا تلتفت حولك يمينا او يسارا ..الا وتجد نفسك محاصرا باللاتي (يصرعن ذا اللب حتى لا حراك له )..
امراة مستقلة قوية ارسلت استشارة تحكي عن انها متزوجة ولها طفلان ..وتعمل في وظيفة مرموقة ..تقول انها انسانة (قلبها حار) و(هميمة) ولا ترضى بأنصاف الحلول …زوجها رجل طيب ..لكنه كسول و(زول ونسة ) ..اكتشفت انها دينمو المنزل عندما اصابتها الملاريا ولم تستطع النهوض من السرير ..فهي التي تقوم بكل المهام في المنزل ..وتحرص على متابعة كل الامور بنفسها ..وعندما تعبت ..توقفت الحياة تماما ..بل ان زوجها والأطفال يلومونها على التمدد في السرير و(ادعاء المرض ) ..انتهت الاستشارة ..وتم تحويلها لعناية المستشار الأسري خليفة المحرزي الذي نقلنا عنه سابقا افكاره عن (زمن الصلاحية للمشاعر الرجالية ) ..خليفة المحرزي يخرج علينا اليوم بنصيحة غاليه للمراة القوية المستقلة ..يقول فيها (مهما كانت قوتك ..لا تظهريها امام الرجل ) ..ويزيد في قوله ..اكبر اخطاء المرأة المستقلة هو اصرارها ان تثبت للرجل انها في قمة الاستغناء عنه..تجدها تذهب لملء انبوبة الغاز ..وتقف مع السباك ..وتسرع لشراء الحاجيات وتلحق بالابناء للمدارس ..وفي النهاية (سي السيد ) مبسوط ومرتاح ونايم في العسل ..بل ربما فكر جديا في الاتيان بزوجة ثانية حتى تساعدها في اداء المهام التي كانت أصلا واجبه فتطوعت السيدة المستقلة بحملها عنه .
قديما قالت لي صديقتي ان جدتها اوصتها وصية غالية ..قالت لها (ما تحني على الراجل ) ..وربما فهم من ظاهر الكلام قسوة العبارة …لكن الجدة كانت تقصد ان الرجل له مهامه المفروضة عليه ..فلا تعملي فيها (ابو العريف ) لانه (ما حيصدق ) ويترك لك الامر بكامله ويقضي وقته متاملا في اللاشئ ..والنتيجة كثرة الفلاسفة والمنظراتيه من حملة الواي كروموسوم ..ومصداقا لهذا القول ..كانت والدتي تقول ان الدنيا انقلبت موازينها منذ ان ترك الرجال احضار الخضار واللحوم ..وتحملتها النساء ..فقد مضى على الانسان حين من الدهر ..كان الرجال يختارون اللحمة بكل انواعها للطبخ وللشية وللادخار ..و يعرفون الفرق بين اسود المحشي واسود السلطة ..الفرق بين البامية الفرك والبامية الطبيخ ..متى تداخلت الامور واختلط الحابل بالنابل؟ .. ؟؟
خليفة المحرزي يقول لك يا ايتها (الاسترونق اندبندانت وومن )..اذهبي بعيدا في عملك ..وترقي ما شاء الله لك الترقية ..قودي سيارتك ..وشاركي في المؤتمرات والندوات ..لكن عندما تاتي الى البيت ..(اكتلي ملف) ..اعملي (غمرانة ) ..(كبري اللفة )..واتركيه يتحمل شؤون منزله ..فقد اثبتت التجارب العملية ..وساندتها اقوال الخبراء النظرية ..ان الرجل يفضل دائما المرأة التي (ترهقه ) بالأعمال ..والتي تنتظره لكي يقضي عنها شؤون البيت ..نادي عليه لكي (يصلح )الكهرباء ..لكي (يقتل الضب) ..لكي يرفع الشنطة فوق رأس الدولاب..تحملي منظر الباب (المخلوع ) ..الحنفية التي (تسرسب) ..انبوبة الغاز اتركيها تنتظر بجانب الباب اكثر من يوم .. (شيلي الصبر ) على الاعمال غير المنجزة ..وتلك المناظر المؤسفة نتيجة التاخير والنسيان ..اجلسي بكل هدوء ..ورددي هذه العبارة (ما ليش دعوة ) …وبالسوداني (ما لي دخل ) ..ولا تتنازلي عن الابتسامة الواسعة والكلمة الطيبة في وجه تمساح الدميرة ..وانت تذكريه بما يجب عمله عند دخوله المنزل ..وفي النهاية لا تنسي الدكتور المحرزي وشخصي الضعيف من صالح الدعوات .. و ربنا يقدرني على فعل الخير .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.