آخر الأخبار
The news is by your side.

الاقتصاد السياسي للسودان .. انهيار اسعار النفط وازمة نموذج التجارة الدولية

الاقتصاد السياسي للسودان .. انهيار اسعار النفط وازمة نموذج التجارة الدولية

بقلم: د. سبنا امام
وانهار سعر النفط ليصل ثمن مافيه الى اقل من تكلفة البراميل التي تحويه لانه ولأول مرة في التاريخ يدخل سوق المنافسة التامة بين اثنين فقط من اكبر منتجيه روسيا والسعودية فما بالك لو تنافي كل منتحي ومصدري النفط. لطما قدموا المبررات التي تعج بها كتب الاقتصاد بان النفط نادر ويتوزع بشكل uneven وان دولا حظيت به واخرى حرمت منه .ثم ان النفط يتفوق على غيره من مصادر الطاقة بسسب ال heating power العالية مقارنة بغيره من مصادر الطاقة . هذا فضلا عن انه يخزن وينقل في اسطوانات والشكل الاسطواني يخلق ما يعرف بووفورات الحجم المتزايدة Increasing economies of scale وهي بلغة بسيطة تعني ان تكلفة التخزين تنخفض بزيادة الانتاج. واخيرا وليس آخرا لانه يمكن نقله بالبحر وهذا يقلل من تكلفة النقل. قالوا كل ما هو غير ضروري ولم يقولو اهم ما يدفع اسعار هذا الخام الى مستويات المئة دولار السحرية والتي ترفع دول وتحط اخرى وهو ان النفط سلعة محتكرة. نعم الاوبك هي oligopoly يحتكر السلعة فيرفع سعرها فيصعب على الدول ذات تكلفة الاستخراج العالية الإنتاج فتظل الكميات مضبوطة وطالما لم يختلف اللصان (فالقشة معدن ) كما يقول اخوتنا في شمال الوادي.ولكن اي احتكار قلة يعاني مما يعرف في الgame theory معضلة منع الغش وردع الغشاش how to detect and deter cheating فهم يتفقون ويتوزعون السوق بنسب محددة سلفا فاذا ما زاد اي واحد منهم حصته سيكون ذلك على حساب الاخر ولا تستطيع دولة في الاوبك ان تضمن ان الاخرى لن تغش ولكنهم كان يعملون في تناغم كما طرفي حكومتنا الانتقالية حتى حدث ما حدث .
الان ماذا عن كل بقية الدول التي تنتج موادا خام كدولتنا وماذا لو دخلنا مع الدول التي تنتج ما ننتج في احتكار القلة وكوناoligopoly للصمغ العربي للقطن للماشية للذرة وغيرها ماذا لو تحكمنا بالكميات التي ننتجها . عندها سيضطرون لاحتلالنا لياكلوا . نحن من تم خداعنا بنظريتي Heckscher Ohlen للتجارة الدولية بان عليك التخصص في انتاج ما تمتلك فيه ميزة نسبيه اي ما تنتجه بتكلفة اقل مثلا الخروف ثم تتبادله مع دولة اخرى بما تنتحه هذة الدولة بسعر اقل مقارنة بك مثلا برميل النفط او الموبايل او السلاح او اي شيء الكتروني. والخديعة ان ما ننتجه ننتجه في سوق منافسة تام وتكون نتيجة المنافسة طبعا انخفاض السعر لمثرة المعروض وعدم تحكم اي منهم في السعر فنخن كمنتجين price taker ولسنا price maker ولذلك لدى هذه الدول عشرات البدائل ولذلك كانت اسعار منتجاتنا تنخفض باستمرار في الاسواق العالمية . في حين كل ما تنتجه دول النفط والغاز والسلع الصناعية المعقدة والادوية هي صناعات تحتكرها الشركات العابرة للقارات وهي شركات احتكارية والمحتكر يتحكم في السعر ولهذا تكون اسعار المواد الخام التي تنتجها افريقيا دائما في انخفاض واسعار منتجاتهم دائما في ارتفاع فيحصلون على الخام بارخص ثمن ونحصل نحن على الend product باعلى ثمن ويقال ان الفرق هو صنعة الانسان ولأن انسانهم اذكى واكثر حكمة فهو يستحق الربح في معركة ظاهرها الاقتصاد وباطنها الهيمنة العسكرية وقوة الاساطيل البحرية. فالاقتصاد تجارة والتجارة شطارة واساطيل بحرية جبارة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.