أصداء الساحة … بقلم: معاوية عبد الرازق .. اندومي السرطان وليمون الوزارة
اندومي السرطان وليمون الوزارة
تصريح مدهش بشأن تسبب الاندومي لمرض السرطان تفوهت به نائب رئيس قسم التغذية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم سوسن محمد الحسن تناقلته الصحف مع انه متداول ويكاد يكون معلوما لدى الجميع، والاكثر ادهاشا خروج وزارة الصحة بتصريح اخر ينفي ما قيل على لسان منسوبتهم واعلانهم بأن ما قالته يعبر عن رأيها وليس رأي الوزارة.
اذن ما الخطوة التالية التي ستقدم عليها وزارة الصحة ؟ خاصة وان صاحبة التصريح متخصصة واهل لتولي منصب في ادارة حيوية مما يعني ان حديثها لم يأتِ من فراغ، مما يدفع بالعديد من التكهنات بأن مصانع الاندومي اغرقت الاسواق بمنتجاتها منذ سنوات عقب منحها تصاديقا تؤكد بموجبها سلامة التصنيع وبالتالي يترتب على الجهات المعنية احكام الرقابة ومواصلة حملات التفتيش ،، فهل هذا لم يحدث، واذا سلمنا جدلا بأن الرأي شخصي هل يعني ان وزارة الصحة ارسلت فريقا للتأكد والإطمئنان واخذ نتائج وفحصها ام ان الامر لا بعدو كونة خوفا من رد فعل المصانع والمنتجين او المستوردين للمنتج المشكوك في امره؟
من العيب ان تقول الجهات المعنية حديثا ثم تنسحب منه دون دلائل وبراهين معملية وتترك موظفيها لعرين المصنعين بعد ان اختارتهم بعناية فائقة لتخصصهم واوكلت اليهم تلك المهام ..
توقعت وكغيري بان تستنفر الجهات المعنية وتهب الى المصانع في اكبر حملة تفتيشية لحماية صحة المواطن او التأكيد على سلامة ما يتناوله من غذاء ولكن هيهات فالفعل جاء برد ونتيجة عكسية توضح حسابات اخرى للقائمين على امر الصحة مفادها (ابعد عن الشر وغنيلو) فبدلا عن تحفيز الموظفة الشجاعة ودعمها بكافة ما يعينها على اثبات حديثها هذا اذا لم تكن اثبتته بالفعل حيث قامت الوزارة الموقرة بدرء الشبهات عنها وكأن الامر لا يعنيها وهي تضع الانتاج وارباح المصانع اولوية قبل حياة المواطن المغلوب على امره فنفيها رسمية التصريح اشبه بحلب الليمون على طعام تعلم بان امره مشكوك ولكن احترازا من اي مطالبات او مساءلات من قبل القائمين على امر تلك المصانع، وبالطبع هذا المسرح يضج بالعديد من ممثلي المواطن ابرزهم حماية المستهلك والمواصفات والمقاييس فيما يتعلق بالمنتج المستورد ونريد ات نسمع رايهم في تدليك الوزارة ومن ثم تشكيرها للاندومي.
صدى اخير
الحديث اثبت ضعف من يتحملون المسؤولية في مواجهة الاخطار بامتياز ولا بد للقائمين على امر النفي والوزارة احضار وجبة الاندومي وتناولها لايام بوزارة الصحة حتى يثبتوا لنا سلامة التصنيع وخلاف ذلك لا احترام ولا ثقة بيننا.
