لك الله يا سودان … شعر: محمد بن إبراهيم السادة

لك الله يا سودان … شعر: محمد بن إبراهيم السادة

قصيدة بمناسبة مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى

بمساعدة السودان لتخفيف آثار الفيضانات.

ناحَ المســـاءُ وأنَّـتْ الأغـصــانُ
وهَمَـتْ دُمُـوعُ نَخيلِـهِ السُّودانُ

يا نِيلُ ياقاشُ المَـراعـي أُترِعتْ
فاضَ العَـطـاءُ وما لَـهُ حُســبانُ

قَد جُـدتُـما وسَـقَيتُما لكـنْ بِما
لا يَسـتَـطيـعُ هَـدِيـرَهُ الإنسـانُ

السَّيلُ مازَجَـهُ النُّواحُ وخَلَّـدَتْ
عُنفَ الضَّياعِ بِسِـفرِها الأحزانُ

كَمْ قَريَةٍ عَثَتْ السُّـيولُ بِدُورِها
فَتَهَـدَّمَتْ مِن عُنفِـهاالجُــدرانُ

كَم شُرِّدَتْ مِن أُسـرَةٍ وتَضَرَّرَتْ
ضاقَـتْ بِها مِن عُتمِـها الأزمانُ

نَفَقَتْ مَواشِـيها وأُهــلِكَ زَرعُـها
لَفَظَـتْ لَذيـذَ أمانِــها الأوطــانُ

الخَطبُ يا خُرطُومُ قَد صُدِعَتْ لَهُ
فاسٌ وعانَـتْ مِن أســاهُ عُـمــانُ

والدَّوحـةُ انطَلَـقَتْ تَجُودُ بِنَخوَةٍ
يا مُـلـتَقى النِّـيـلَينِ يامْـدِرمـــانُ

هـذا تَمِيمُ المَجـدِ فاضَ بِجُـودِهِ
فتَــقاصَـرَت آثـــارُهُ الفَـيَـضـــانُ

يارَبِّ لُـطـفَـكَ بالـدِّيارِ وأهـلِـــها
هَــوِّنْ على السُّـودانِ يا رحــمنُ

شارك على
الشيخ تميمتميم المجدلك الله يا سودان
Comments (0)
Add Comment