لا سلة غذاء لا تنمية بلا بحوث … بقلم: صالح أحمد

لا سلة غذاء لا تنمية بلا بحوث … بقلم: صالح أحمد

السودان غني بموارده، وسلة غذاء العالم انها نغمات تردد وتستهلك الى أن يتلعثم منها اللسان يوما ويستحي الوسواس من أن يحدث بها النفس في ظل التمادي والاستمرار باتباع ذات سبل الاهمال واللامبالاة نرجو النجاة ولم نسلك مسالكها … ان السفينة لا تجري على اليبس ..
يصيبك الشرود وانت حضور تجوب معرض البحوث الزراعية الأول الذي ينتظم ولاية البحر الاحمر هذه الأيام بحديقة البلدية سابقا.

بذور واسماك واشكال وكتيبات ومطويات ، والوان ليست للعرض فحسب وانما بحوث ودراسات واثباتات، وجهود علمية جبارة من خلص وعلماء اوفياء بامكانيات معدومة وشحيحة.. كنوز من الرجال والنساء سخرهم الله لنا وللوطن لكن الحياة تضايقهم وتخنقهم للهروب مثلما اجبرت كثر من قبلهم ومن بعدهم .

بعد أن طفنا وتزودنا بقدر من الإنتاج المفقود وعيا وتجاهلا ..علمنا وايقنا بأن ولايتنا البحر الاحمر اكتر رقعة زراعية ،وغنية حد التخمة شرقا وجنوبا وشمال برا وبحرا ..!.

جلسنا نستمع للحظات من الدكتور إبراهيم مدير محطة الأبحاث الزراعية والدكتورة عوضية في البيطرة وهالة قنديل للاسماك.. زادوا وافاضوا حتى ظننا اننا في بلد آخر واردف المحاضرون الاجابة الى السؤال لماذا التخلف ،والتقهقر اذن كالعادة غياب الادارة والإرادة وذلك بعد استعراض ما يعيق ويمنع من المتاريس والتروس والديناصورات ،والشح والفقر والمسغبة التي تسبح فيه هذه المؤسسات البحثية.

رغما عن ذلك قدموا / ن إشراقات لمن يريد أن يتكيء وينهض ويدعم ،وقبل هذا وذاك ان نفهم ونعي معنى الزراعة لانمرمرور الكرام ونشيد، ونتعجب لننصرف او ننسى . وبحسب ما نشر في المعرض مثبتا بالبحث والعينة ،والرسم والتوثيق عن كميات من المحاصيل، وبانواع محلية عالية الجودة، والانتاج ،وفي قائمة العالمية. اكثر من ستة اصناف من الحبوب صالحة للاستزراع ما اجيزمنها اوفي طريقه الى الاجازة اصناف وانواع شتى من الذرة والدخن والقطن والذرة الشامية، وفول الصويا، وزهرة الشمس يمكن ان تزرع بدلتا طوكر في المساحة المستخدمة للان وهي حوالي 120 الف فدان فضلا عن تلك التي تغطيها افة المسكيت و56 الف اخرى باربعات التي تبعد 36 كيلو من بورتسودان دعك من الباقي .

اما الحديث عن ثروات الثروة الحيوانية، والسمكية لا يقل اهمية ،ومكانة من الزراعة ان وجد الرعاة القليل من الاهتمام والرعاية والارشاد .

طالب عدد من المتحدثين بضرورة تفاعل الرأي العام والاعلام مع قضايا البحث والباحثين والارشاد الزراعي ؛لانه الطريق الوحيد والاقصر الذي يحقق التنمية المستدامة التي توفر الاكتفاء الذاتي وتدر العائدات المجزية للمزارع والبلاد لما تتمتع به التربة والانتاج من صفات تمنحهما الصدارة والتفضيل.

واوضح الدكتور ابراهيم ان البيئة البحثية في ولاية البحر الاحمر والعمل فيها طارد وشاق ومهما حاولنا اغراء هم ،واستجلابهم عجزنا تماما وانهم من ضمن خطتهم الجديدة لابد ان يكون لهم قسم للمحطة في جميع محليات الولاية ،الا انه استدرك كيف بنا ان نقنعهم ونجذبهم ونشجعهم في الوقت الذي لم نتمكن من ابقاء شخص واحد لطوكر بحجم اهميتها.

شارك على
التنمية الاجتماعيةسلة غذاء العالمموارد السودان
Comments (0)
Add Comment