بم تفكر؟… بقلم: جورج حدادين  .. عدوان أمريكي من داخل العراق ضد أبناء العراق

بم تفكر؟؟؟ … بقلم: جورج حدادين  .. عدوان أمريكي من داخل العراق ضد أبناء العراق

لماذا وقع العدوان وفي هذا الوقت بالذات؟

يحتدم الصراع في المنطقة بين محورين : محور المقاومة ومحور الهيمنة من طرف آخر، بين الشرائح الكادحة والمنتجة وجموع الفقراء والموعزين والمظلومين والمعذبين من طرف ، ومن طرف آخر ، مجموعات التبعية ولصوص المال العام وسارقي لقمة عيش الكادح، في الحكم وفي السوق، أنه صراع وطني وفي الوقت ذاته صراع اجتماعي، صراع متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي،
في ساحات العراق ألتي انتفضت ضد قوى الحكم التابعة ، رغم محاولة هذه القوى إدعاء الحياد لتجنيب العراق عواقب الإنحياز، وحيث تم وصم الحراك بأنه فعل السفارة لامريكية، كانت هذه الجماهير ذاتها هي من أحرق العلم الأمريكي في الساحات، وهي من طالب بخروج القوات الأمريكية من العراق، وهي من طالب بإنهاء العملية السياسية الأمريكية في العراق، وهي من طالب بإلغاء دستور بريمر ، وهي من طالب بالغاء الطائفية والمذهبية، وزهي من رفع شعار ” بدنا عراقنا” أي عراق المتحرر الوطني المنتج.
نعم في معمان الصراع تظهر المواقف، وينقشع الغباش عن الأعيون.
الثورة الاجتماعية هي قاعدة أساس للتحرر الوطني، أنها متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي.
الغارات الجوية الأمريكية على مواقع كتائب حزب الله تحول نوعي جديد، فما هو الهدف منها.
1: هل هو بدء هجوم معاكس على محور المقاومة، حيث استهداف مواقع كتائب حزب الله ألتي كان لها دور في مقاومة الاحتلال الأمريكي بدءاً من إحتلال العراق عام 2003 وصولاً إلى أرغام القوات الأمريكية على الإنسحاب عام 2011،
2: هل يأتي هذا الهجوم في سياق الحالة العراقية المأزومة أقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وروحياً، وصراع الاطراف المختلفة حول السلطة والثروة، هل هو فعل ترجيح كفة طرف على طرف آخر؟ من قوى التبعية، هذا ما يتم لمسه من خلال ردود فعل هذه القوى على العدوان، بين مندد صوتاً ومن يساوى بين المعتدي والمعتدى عليه، وبين موافق صامت على هذا العدوان، في الطرف الآخر من يدعوا فعلا إلى طرد قوات الاحتلال بالمقاومة بكافة اشكالها بما فيها المقاومة المسلحة،
3: قوى المقاومة في العراق تعتبر الفرصة مواتية لطرد قوات الاحتلال الأمريكي من العراق وإنهاء الاحتلال بالفعل وفي الواقع، وقوى الجماهير في الشوارع ترى الفرصة مواتية لإنهاء حكم التبعية والفساد واللصوصية متلا زماً مع طرد قوات الاحتلال وأنهاء التبعية.
4: الهجوم على المقاومة في العراق وعلى سوريا خاصة شرق الفرات، لإحتلال منابع النفط استكمالاً لإحتلال نفط العراق ومحاولة احتلال نفط لبنان، يؤشر إلى انتقال حرب النفط والعاز إلى مستوى جديد.
5: هل يأتي هذا الهجوم في سياق رد الاعتبار لهيبة أمريكيا المفققودة في المنطقة، بين اليمن وسوريا ولبنان وصولاً إلى العراق حيث يتنامى الفعل الجماهري والمقاومة معاً. وهزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع الفوضى الخلاقة.

المحصلة هي مرحلة فاصلة وتحول نوعي في الصراع،
أنه صراع التناقض التناحري في الوطن العربي الممتد.
انها اللحظة التاريخية لإحداث التحول النوعي التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي.

شارك على
العدوان الامريكيالعراقبم تفكرجورج حدادين
Comments (0)
Add Comment