المؤتمر السوداني على درب الحزب الشيوعي … بقلم: حليم عباس

السيد عبدالله حمدوك كان أعلن في لقاء بالسعودية قبل أشهر أنه لم يتسلم برنامج الفترة الانتقالية من الحرية و التغيير. و هذا يعني أنه لا يملك برنامجا، و يفترض أن البرامج يجب أن تأتيه من أعلى، من الحرية و التغيير. و أحزاب الحرية و التغيير مثل المؤتمر السوداني و قبله الحزب الشيوعي تتكلم عن الحكومة و تنتقد برنامجها الاقتصادي.

يمكننا أن نستنتج بسهولة أن قوى الحرية و التغيير لم تقدم أي برنامج اقتصادي للحكومة، و إلا فلا يمكن أن تنتقد برنامجها و أن تنتقد نفسها. كان على حزب المؤتمر السوداني و على الحزب الشيوعي و كل من ينتقد الحكومة من هذه الأحزاب أن يعمل من خلال الحرية و التغيير على مدها بهذا البرنامج. فلماذا لم يحدث ذلك ؟

هذا أمر غريب. و فيه تنصل من المسئولية. هذه ليست شفافية و لا هم يحزنون. و لقد بدأت أشك بأن هذه الأحزاب ربما تتمنى فشل هذه الحكومة من أجل أن تستفرد بحكومة تشكلها على هواها هي.