محمد ضياء الدين: لو اردنا استلام السلطة في 89 كنا استلمناها بالتلفون

محمد ضياء الدين: لو اردنا استلام السلطة في 89 كنا استلمناها بالتلفون

حوار قناة النيل الازرق مع الاستاذ محمد ضياءالدين القيادي بالحرية والتغيير وحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين :
كل الاحزاب لها وجود داخل الجيش .

لا علم لي بأن الفريق برهان بعثي
حزب البعث موجود في كل الجامعات السودانية
حزنت لإعدام صدام حسين
اعتقلت 28 مرة خلال حكم الانقاذ
ليس كل ثائر يستطيع ان يقود دولة
نص الحوار ::
س : اولاً نريد تعليق على مقاطع الفيديو المختارة ؟
ج : فى مشاهد انا اول مرة اشاهدها وكلها كانت اثناء فترة الثورة وبعدها فى اطار التعبئة الجماهيرية من اجل تحقيق الاهداف التى ناضل من اجلها الشهداء وقدموا ارواحهم فداءا للتغيير والمرحلة التى نعيشها الان .
س : استاذ محمد ضياء الدين اعتقلت 28 مرة؟
ج : نعم 28 اعتقال خلال 30 سنة الاخيرة .
س : حاسبهم؟
ج : هذه غير الاستدعاءات وامشى وتعال يومين ثلاثة دى ما محسوبة
س : لمادا كان التركيز معكم كحزب البعث؟
ج : والله ده سؤال يوحه للذين قاموا بذلك لكن بحكم وضعى كناطق رسمى لحزب البعث وممثل له فى قوى الاجماع الوطنى والدور الكبير الذى قامت به قوى الاجماع ضد النظام السابق يمكن تكون احد الاسباب التى ادت الى تكرار الاعتقالات فى الفترة الاخيرة التى لم تمر فيها سنة ولا اعتقل فيها 3الى 4 شهور .
س : خطابك كان يمثل استفزاز شديد لهم انذاك؟
ج : لم اكن اقصد الاستفزاز بقدر ما كنت اقصد التعبيئة ضد المواقف التى اتخذها النظام السابق فى سياساته الاقصائية وكافة القضايا التى شكلت محاور الحراك السياسى فى ديسمبر من العام الماضى .
س : لغتك حادة فى المواجهة ؟
ج : قد يكون.
س : هل هى طبيعة شخصية؟
ج : قد تكون كذلك او الوضع يحتاج لتلك اللغة فى ذلك الوقت .
س : يمكن تكون طبيعة حزب البعث فرضت عليك ذلك؟
ج : فى كثير من البعثيين مابتعاملوا بتلك اللغة وذات الطريقة لكن لكل شخص طريقته الخاصة للتعبير عن نفسه.
س : كثير التهديد دعيت لهرس ودوس الاسلاميين فى لحظة من اللحظات يعنى خطابك فيه درجة عنف كبيرة بعض الشئ؟
ج : مافيه عنف وانما خطاب ينبه الى اهمية القصاص وعدم ترك الذين قاموا بالقتل والتعذيب والاعتقال والفساد لابد من محاسبة رموز النظام السابق وكل من ثبت بحقه ارتكاب اى من الجرائم خلال 30 عام يجب ان يقدم لمحاكمة عفا الله عما سلف هذا الامر شكل اشكالات كبيرة فى المشهد السياسى السودانى منذ الاستقلال وحتى الان لذلك اذا اردنا ان نعبر ببلادنا لابد ان تتأسس هذه المرحلة بمحاكمات عادلة لكل الذين اجرموا فى حق الشعب السودانى .
س : خلال المقاطع انتبهت لمقطع بتقول فيه ان الاسلاميين حقوا يختشوا وينسحبوا من المشهد وطال ما اننا لم نصلهم يجب ان يصلونا هل هذا تهديد؟
ج : ليس تهديد وانما حقيقة الثورة السودانية سلمية وقامت ضد النظام السابق ولم يتم الاعتداء على اى من رموز النظام السابق حتى الان اجابة هذا السؤال كان فى اطار اجابة لمقدم البرنامج عن دور يمكن ان يلعبه الاسلاميين والمؤتمر الوطنى فى المرحلة الانتقالية وكان ردى ماتم عرضه ابتداءا .
س : البعثيون اعلى صوتا داخل قوى الحرية والتغيير؟
ج : لا اعتقد .
س : انت الناطق الرسمى باسم كتلة الاجماع الوطنى ووجدى صالح الناطق الرسمى باسم قوى الحرية والتغيير كانكم محتكرين الصوت داخل الحرية؟
ج : انا لست ناطقا رسميا باسم قوى الاجماع كنت فى وقت من الاوقات مسؤول لجنة الاعلام وكان بالضرورة ان اعبر عن موقف قوى الاجماع المتفق عليه واستاذ وجدى صالح ناطق رسمى باسم تنسيقية قوى الحرية والتغيير وهو احد الذين اسهموا فى هذا العمل عقب خروجه من المعتقل مع عدد من قيادات الاحزاب السياسية الذين يشكلون الان التنسيقية التى قادت عملية الحراك السياسى فى ديسمبر الماضى .
س : بعض الناس يعتقدوا كانما الاحزاب الصغيرة داخل قوى الحرية والتغيير هى التى تسيطر على المشهد وهى التى توجه مسار الاحداث فى الاتجاه الذى يتناسب مع مواقفها ومشاعرها وما الى ذلك؟
ج : والله هنالك حديث كما ذكرت متداول لكن حقيقة التقدير مرتبط بالفعالية وليس بالكمية والحجم واحيانا يمكن يكون عندك شخص واحد يمكن يعبر عن راى الاغلبية المسالة معيارها ليس الكبير والصغير فحجم الاشياء بفعاليتها كوب ماء فى جحر نمل بالنسبه لهم فيضان او بحر ولكن بالنسبة للانسان لاتعنى شيئا.
س : انتم احسن تنظيما من القوى السياسية الاخرى فى قوى الحرية والتغيير؟
ج : نحن منظمون ولكن لا ادعى باننا الاكثر تنظيما.
س : طيب الحديث عن ان هذه القوى اليسارية صغيرة الحجم تريد ان تفرض اجندتها بمختلف ابعادها السياسية والفكرية خلال الفترة الانتقالية ؟
ج : والله هذا الفهم فيه تقليل من شأن الاخرين قوى الحرية والتغيير موقعة على وثيقة وبرنامجها يعبر عن برنامج حد ادنى التفت حوله كل القوى الوطنية التى قادت الحراك السياسى خلال الفترة السابقة وبالتالى البرنامج لا يعبر عن يسار او يمين وانما برنامج حد ادنى متفق عليه هنالك بعض الاقاويل تتحدث عن هذا الاتهام لكن هذه الاتهامات غير حقيقية.
س : توجد قرائن انسحاب حزب الامة او انخفاض صوته انسحاب السيد الصادق المهدى من المجلس وانسحاب ابراهيم الامين من التنسيقية وعدم بروز صوت قوى للحزب الاتحادى الديمقراطى هذه هى الاحزاب الكبيرة فى السودان فى وقت فيه اصوات الاحزاب البعثية والحزب الشيوعى السودانى؟
ج : اولا حزب الامة لم ينسحب من اى هذه التشكيلات .
س : مقاطعة: سيد الصادق المهدى انسحب من المجلس ؟
ج : هذا شأن السيد الصادق المهدى لكن حزب الامة موجود وعنده تمثيل مميز فى كل المواقع وتنظيمات قوى الحرية والتغيير فى التنسيقية موجودين وكذلك فى المجلس المركزى.
س : المهدى انسحب لانه عنده شعور بان الصوت مختطف داخل قوى التغيير لمصلحة مجموعة صغيرة واعرب عن استياؤه المتكرر عن ذلك؟
ج : انا والله لم اسمع هذا الاستياء وما استطيع قوله ان حزب الامة موجود وممثل فى المجلس المركزى والتنسيقية وكافة اللجان لقوى الحرية .
س : نقترب من عام من بداية الحراك الثورى كيف تنظر للمشهد الان؟
ج : المشهد الان يمكن تقسيمه الى جزئين بعد 11 ابريل عقب تولى المجلس العسكرى الانتقالى السلطة ودخوله في صراعات مع قوى الحرية والتغيير والى حين اجازة الوثيقة الدستورية من ثم تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء لذلك الفترة منذ 11ابريل وحتى التوقيع على الوثيقة الدستورية كان فيها شد وجذب مابين المكون العسكرى الانتقالى وبين قوى الحرية والتغيير وتعقدت الامور اكثر بفض الاعتصام وماترتب عليه من احداث ومن ثم تجاوزت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكرى الانتقالى هذه المحطة وتم التوقيع على الوثيقة التى شكلت السلطة الانتقالية وهى الان لها ثلاثة شهور تقريبا واستطاعت ان تقدم خلال فترتها بعض المعالجات حتى وان كانت متعثرة لكن الامور تذهب نحو الاحسن على مستوى تفكيك البنية الاستبدادية للنظام فى كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وهناك محاولات جادة لبعض المعالجات على المستوى الاقتصادى والسلام.
س : ضعيفة ياستاذ وغير مؤثرة؟
ج : اقر بذلك ضعيفة وبطيئة وهنالك تعقيدات اقليمية ودولية تحد من قدرة .
س : مقاطعة: عملت تنبيهات على صفحتك فى وسائل التواصل الاجتماعى بان الكفاءات ان لم يكن لها عمق وبعد سياسى سيكون اداؤها ضعيف هل صدقت هذه النبؤة؟
ج : اترك ذلك لتقدير الاخرين لكن لدى قناعة بان الخلفية السياسية مهمة لان المعركة مستمرة وتحتاج لخلفية عندها القدرة على تحقيق اهداف الثورة بذلك كنت اعتقد بالاضافة الى الكفاءات لابد من وجود خلفية سياسية والتزام بمنهج وبرامج الثورة السودانية مما يجعل الشخص المرشح فى مجلس الوزراء قادر على تنفيذ موجهات الثورة السودانية وفقا للشرعية الثورية التى اتت به .
س : هذا توقعك الى أي مدى تحقق ؟
ج : تحقق فى بعض الجوانب ولم يتحقق فى اخرى.
س : تحدثت ايضا عن القيادات التى يمكن ان تنجح فى قيادة الثورة يمكن ان تفشل فى ادارة الدولة ؟
ج : نعم ليس كل ثائر يستطيع ان يقود دولة وليس كل من يستطيع ان يدير دولة ان يكون ثائرا لكن اذا توافقنا على شخصية من صلب الثورة السودانية ولديها الخلفية العلمية والاكاديمية التى تستطيع ان تقدم مساهمة فى المجال المهنى افتكر بكون الشخص الافيد والعندو القدرة ليعبر عن شعارات الثورة فى المجال الذى يكلف به .
س : بكل صراحة ووضوح وشفافية كيف تقيم اداء الوزراء؟
ج : ليس من السهولة بمكان ان نقيم اداء الوزراء خلال فترة الثلاثة شهور والاتفاق بان يتم التقييم بعد ست شهور لكن استطيع القول بان هناك وزراء استطاعوا ان ينجزوا اهداف الثورة وهناك اخرون اقل سرعة فى انجاز هذه المهمة.
س : يمكن تكون اكثر صراحة من الذى تراه من الوزراء قادر يحقق اهداف الثورة ؟
ج : كثيرين.
س : بالاسماء؟
ج : ليس التقييم الشخصى لافراد لكن التقييم عام وبعد ست شهور من تكوين مجلس الوزراء نستطيع ان نضع تقييمات .
س : المؤشرات الاولية على اداء الوزراء؟
ج : مختلف من كل موقع لاخر .
س : وزارة المالية كمثال؟
ج : لا اريد ان ادخل فى تقييم وتشخيص الامر لكن استطيع القول بان هناك وزراء استطاعوا ان يعبروا عن الثورة فى مجال الوزارة المختصة ويوجد اخرين اقل استعدادا فى تنفيذ هذه الموجهات فى ناس ربطوا نفسهم بقوانين الخدمة المدنية والى اخره واخرين تجاوزوا وشرعوا مباشرة فى تفكيك بنية الاستبداد .
س : انت مع اى من النموذجين؟
ج : انا مع النموذج الذى يستطيع ان يقوم باهداف الثورة وفقا لشرعية الثورة ووفقا لما موجود فى الوثيقة الدستورية .
س : مع تجاوز القوانين الموجودة؟
ج : القانون عندما يتعارض مع الدستور المرجعية الدستور والاخير يتحدث عن تفكيك البنية الاستبدادية للنظام ولذلك جاء قانون تفكيك التمكين ومحاربة الفساد وفقا لما هو وارد فى الدستور .
س : انت مع عمليات فصل جماعى تام لكل الناس العملوا مع النظام السابق؟
ج : لا ابدا ولم اقل ذلك نحن مع الذين تم تمكينهم من قبل الحزب الحاكم وتجاوزوا المشروعية لقوانين الخدمة المدنية او الذين تم توظيفهم بعد ان تم فصل مجموعات من الخدمة المدنية لصالح توظيفهم فى الدولة.
س : الحكم جماعى ولا ح يكون فردى فى رائك ؟
ج : فردى طبعا .
س : مسألة التمييز اذا وجدتم شخص عنده ولاء للتنظيم السابق وعنده كفاءة فى نفس الوقت كيف تتعاملوا معه؟
ج : اذا جاء حسب قانون الخدمة المدنية لا غبار عليه واذا جاء عن طريق التمكين يطبق عليه القانون .
س : يبدو انكم كأنما تريدون ممارسة تمكين مضاد وتريدون خلال الانتقالية كبعث وشيوعى واليسار تدخلوا ناسكم فى السلطة بنفس ذهنية الاسلاميين السابقين ليسطروا على جهاز الدولة للتحكم فى مسار الانتخابات وغيرها؟
ج : اولا الجبهة الاسلامية القومية عندما قامت بانقلابها فى 1989 صادرت ممتلكات الاحزاب ومنعتها ومكنت نفسها فى الخدمة المدنية والقوات المسلحة وجهاز الامن وفى كل مناحى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية وكان نتيجة ذلك منع الاحزاب ومصادرة ممتلكاتها وافرادها وحل النقابات واعتقال النقابين كل ذلك للتمكين الثورة السودانية جاءت لتجاوز هذه الاشكالات التى قامت بها حكومة الانقاذ وبالتالى ماتقوم به الحكومة الوطنية الانتقالية الان هى محاولة تفكيك بنية التمكين .
س : لأنشاء تمكين جديد؟
ج : ليس لذلك وانما نريد ان نمكن الشعب السودانى لان يحكم نفسه بنفسه .
س : الاختيارات التى تتم للوظائف المنظور السياسى فيها غالب؟
ج : اولا 90% من مجلس السيادة أواكثر غير حزبيين اغلبهم غير منظمين فى احزاب سياسية .
س : لكن عندهم خلفياتهم السياسية؟
ج : اغلبهم غير مرتبطين باحزاب سياسية وليس كلهم .
س : هم كلهم كم خمسة المدنيين فى مجلس السادة؟
ج : ستة.
س : محمد الفكى ينتمى للحزب الاتحادى الديمقراطى جلال تاور ينتمى لحزب البعث عائشة موسى عندها انتماء للحزب الشيوعى السودانى التعايشى معروف بانتمائه لحزب الامة وكان كادرها فى جامعة الخرطوم ؟
ج : التعايشى عندما تم تكليفه بالمهمة بمجلس السيادة لم يكن منتميا لحزب الامة .
س : الناس تفتكر بانكم تموهوا تجيبوا ناس يخدموا خط الاحزاب لكن غير منضوين لهم؟
ج : بالعكس انا ليس ضد مبدأ بان يكون هناك حزبين من قوى الحرية والتغيير فى مجلسى السيادة والوزراء انا مع هذا الاتجاه لانك عندما تاتى بشخص معروف وذو خلفية حزبية ويملك تجربة نضالية ما افتكر هذا يسهل مسألة متابعته ومحاكمته شعبيا .
س : انت فى فترة من الفترات ومن داخل دار حزب الامة فى مخاطبة شهيرة تحدثت ان الحكاية دى تمت وفقا للمحاصصة وحتى قلت الشيوعين جابوا ناسهم عن طريق المهنيين وكانما المسالة كان فيها نوع من الاحتيال على الجمهور صحيح لن اتى عبر بطاقتى الحزبية لكن اتى من بوابة اخرى وهذه الافادات من شخصك تؤكد عكس ماتقوله الان؟
ج : بالعكس دى تؤكد بان حديثى يصب لمصلحة وجود ناس بخلفية سياسية وقلت فى ذات التسجيل باننا قدمنا ترشيحاتنا باعتبارهم بعثيين وليس لاى اعتبارات اخرى وقلنا ارادت قوى الاجماع الوطنى بان نرشح حزبيين وجدنا بعض الكتل الاخرى لاتريدهم كذلك وحينها بدأ الالتفاف على الموقف بان بعض الناس قدموا مرشحين من الخط الثانى عن طريق تجمعات غير حزبية ولذلك حاولت اعبر عن الموقف الصحيح.
س : هل هذا الموقف والالتفاف كيف تنظر اليه من اطار اخلاقى ؟
ج : غير صحيح وبالتاكيد اذا كان فى حزب يقول بانه ضد المحاصصة ويملأ صوته بانه ضدها يقوم يرشح ليك زول من الصف الثانى او الثالث وانت تعلم بانه منتمى لهذا الحزب او يقول ليك نحن لانريد المشاركة ويجيب ناسوا عبر لافتات اخرى نحن كنا ضد هذا المنهج لذلك قلنا الافضل ان نعبر عن مواقفنا وترشيحاتنا بناس معروفين .
س : غير الحزب الشيوعى السودانى فى حزب اخر ايضا مال لنفس الاسلوب؟
ج : كثير كثير .
س : مثل؟
ج : لا اريد التحديد الان .
س : ماقلنا انتهى زمن الغطغطة والدسديس؟
ج : لا اقول لك الاتى الحزب الشيوعى كان منهجه متفق معانا فى هذا الخط لان يجمعنا قوى الاجماع الوطنى باعتباره قرارنا لكن فى وقت من الاوقات الحزب الشيوعى قرر عدم المشاركة فى السلطات السيادية والتشريعية والتنفيذية بقرار من اللجنة المركزية وحزب الامة كان ضد المحاصصة وضد تمثيل الاحزاب لكن ايضا قدم مرشحين حزبيين التجمع الاتحادى كان بقدم مرشحين غير اتحاديين فى مجلس الوزراء رغم تقديمهم مرشح اتحادى فى السيادى واصبحت المسالة ليست مربوطة بموقف موحد ولا رؤية محددة لكيفية الاشخاص المرشحين لمجلسى السيادة والوزراء اصبحت كل كتلة تعبر عن رؤيتها بما تعتقده وهذا ما جعل هناك عدد من المرشحين عندهم خلفية حزبية لكن الاغلبية كانت بلا خلفية حزبية .

س : ما حدث فى تكوين المجلس السيادى ومجلس الوزراء هل يحدث الان فى اختيار الولاة وتشكيل المجلس التشريعى؟
ج : الولاة ح يجوا سياسيين باتفاق سياسى عن الكتل التى تعبر عن قوى الحرية والتغيير .
س : حزب البعث ح تكون عنده ولاية؟
ج : والله هذا يعتمد على مسألة المداولات الجارية الان حول الترشيح للولاة لكن ترشيح الولاة لن ياتى من الخرطوم .
س : سألت ذات السؤال للاستاذ ابراهيم الشيخ بالقول هل قسمتم الولايات على الاحزاب الشيوعى الجزيرة والامة الخرطوم والبعث جنوب كردفان هل تم التقسيم على هذا الاساس؟
ج : اريد ان اقل لك ان الولاة المرشحين لم ياتوا من المركز فى كل ولاية قوى الحرية والتغيير فيها تقدمت بعدد من المرشحين للمجلس المركزى لقوى الحرية فى الخرطوم وبعد ذلك تتم المناقشات على المرشحين وترتيبهم الدرجى حزب البعث من قوى التغيير بالولايات تم اختيار 14 مرشح تابعين لحزب البعث العربى الاشتراكى ضمن قوائم المرشحين للولاة.
س : ما ح يكونوا كفاءات فقط بل كفاءات حزبية ؟
ج : كفاءات حزبية نعم.
س : انت لكن ماوعدتوا الثوار والناس فى ميدان الاعتصام قلتوا لانريد المحاصصة ولانريد مشاركة نحن ح نرعى الفترة الانتقالية ويمكن تكون عندنا مشاركة فى المجالس التشريعية لماذا بدأتم فى تغيير اراؤكم هل تتعاملوا مع السلطة الان كغنيمة؟
ج : شوف هذا الخطاب تم تداوله بالتحديد فى الاعتصام مما شكل راى عام شعبى لدى الشباب لذلك عندما جاءت الترشيحات كان عدد كبير يفتكر ان الاحزاب السياسية مايكون عندها دور فى المشاركة فى السلطة الانتقالية رغم ان قوى الحرية والتغيير التى قادت عملية التغيير بمكوناتها الرئيسية اغلبها احزاب سياسية وحتى التجمع المدنى والمهنى ايضا يضم عدد من كوادر الاحزاب السياسية .
س : الناس يفتكروا كانكم تعاملتم مع المناصب كغنيمة؟
ج : المناصب ليست غنيمة وانما ضرورة ورشحنا كل هؤلاء الناس و90% منهم كانوا رافضين مبدأ ان يتولوا مسئولية خلال فترة انتقالية لكن يجب ان تتولى المسئولية خلال الانتقالية العناصر الصلبة المعروفة التى تملك القدرة على تحقيق اهداف الثورة والثوار وافضل ان ناتى باشخاص فقط بان يكون عندهم امكانيات وشهادات وتكنوقراط لادارة الدولة السودانية .
س : فى حالة شك واشتباه من قبل الشارع والشباب فى القوى السياسية وصحيح هى اسهمت فى قيادة الثورة ولعبت دور بارز فى التنظيم لكن فى سوء ظن واسع تجاه مطلق القوى السياسية من قبل قطاعات كبيرة جدا فى الشباب خلينا ياستاذ محمد نفكك المسالة دى لماذا يوجد سوء ظن وعدم ثقة فى القوى السياسية لدى قطاعات واسعة خاصة فى الشباب ماهو تحليلك وتفسيرك لذلك؟
ج : والله لان عدد كبير جدا من الشباب فى تقديرى لم يمارسوا عمل سياسى خلال 30سنة الماضية نسبة للكبت الشديد والتضييق على الاحزاب السياسية يعنى المولود 1989عمره الان 30سنة ولم يستطيع ان يمارس عمل سياسى اذا قلنا 10سنوات ماقبل 1989الان 40 سنة عندما حدثت الانقاذ كان عمرهم 10 سنوات وهى فترة طويلة فى عمرالاشخاص وفيها اكثر من 4عقود فيها عدد كبير من الشباب لم يستطيعوا يمارسوا عمل سياسى لكن بوضوح شديد جدا لا ديمقراطية بدون احزاب وشئنا ام لم نشا الاحزاب السياسية هى التى تنظم.
س : مقاطعة: يمكن بدون مقاطعة احترم وجهة نظرك لكن يمكن يكون التفسير ان الشباب اطلع على التجارب السابقة فى اكتوبر وابريل وجدوا ان الاحزاب لعبت دور كبير جدا فى اهدار المكتسبات التى تحققها الثورات ؟
ج : هم نفسهم صنعوا الثورات فى اكتوبر وابريل الاحزاب السياسية عملت على صنع الثورات لكن حقيقة الاشكالية ليست فى صنع الثورة وفى قيادتها لكن انها فى ان المجتمع السودانى تقليدى وبالضرورة بعد الفترة الانتقالية التى تسبق كل ثورة تاتى القوى الاجتماعية التقليدية التى لم تستطيع تحافظ على اهداف الثورة والثوار ما يمهد الطريق امام الانقلابات العسكرية هذا الظن يمكن ان يكون واحد من المسببات التى زعلت الكثير من الشباب.
س : ايضا هذا وارد وان الانتخابات القادمة لا تاتى بحزب البعث او الشيوعى وتاتى بالقوى التقليدية التى ظهرت فى ابريل واكتوبر ونكون فى ذات الحلقة المفرغة؟
ج : لذلك قلنا من المهم ان تكون الفترة الانتقالية طويلة جدا نسبيا بالمرحلة التى يمكن للتاسيس للبناء الوطنى لما بعد الانتخابات القادمة مؤسسة على قاعدة مشتركة بعد عقد المؤتمر الدستورى لمناقشة القضايا الخلافية الاستراتيجية التى اقعدت بالتجربة السودانية منها الهوية ونظام الحكم وعلاقة الدين بالدولة وغيرها من القضايا بالاضافة للدستور الدائم وقانون انتخابات .
س : ايضا احتمال يفسروا بانكم تريدون فترة انتقالية طويلة لانكم ما عندكم قابلية تاتوا بالانتخابات بل تريدون استغلال الفترة الانتقالية للتمكين لانفسكم وعضويتكم ؟
ج : نحن نريد ان نمكن الشعب السودانى بان يدير نفسه بنفسه نحن حريصين للفترة الانتقالية الطويلة نسبيا على اساس وضع المعالجات التى نتفق عليها حيث تصبح المرحلة ما بعد الانتخابات هى ليست مسالة خلافات.
س : يقال بانها محاولة للتغطية او ان هذه مجرد شعارات؟
ج : مايقول ما يقول (الداير يقول اليقول) هذا منهج تم الاتفاق عليه قبل اسقاط النظام.
س : وجودكم فى الساحة السياسية الوطنية ضعيف وغير مؤثر ؟
ج : نحن حريصين على استمرار التجربة الديمقراطية بغض النظر على نتيجة الانتخابات الاولى او الثانية او غيرها لاننا احرص على ان نطرح فكرتنا ولاننا على قناعة بان فكرتنا يمكن تكون عندها القدرة على التأثير .
س : فكرتكم فى الاساس منشأها ديكاتورى شمولى فى بغداد ؟
ج : معليش دى وجهة نظرك ولكن نعتقد بان فكرتنا عندها القدرة على التاثير والان هذه الفكرة وجدت رواج كبير جدا وحزب البعث منتشر فى كل السودان من اقصاه الى ادناه هذا حوار يفترض ان يتم عندما نؤهل السودان ونرسخ الديمقراطية وحينها يكون الحديث للشعب.
س : الشعب حكم عليكم فى 1986 رغم الامكانيات الكبيرة والاموال الكثيرة التى تدفقت من بغداد لم تستطيعوا احراز دائرة واحدة ؟
ج : ماكان هدفنا الدخول فى دائرة لان فى حينها حزب البعث العربى الاشتراكى اعلن عن نفسه قبل عام واحد لذلك كانت الفكرة من دخول الانتخابات الموسعة على اكتر من 90 دائرة فى السودان كان الغرض توسيع الانتشار وترميز البعثيين وكنا نعتقد ان المرحلة ما بعد الانتخابات بتوفر لنا فرصة ايجابية لطرح فكرتنا الان نحن ايضا اكثر حرصا من اى وقت مضى لاستمرار التجربة وترسيخ مبدأ الديمقراطية .
س : انتم ماعندكم ثقة اصلا فى الديمقراطية والدليل كان عندكم وجود مؤثر داخل الجيش حاولتوا بالانقلاب فى 28رمضان ؟
ج : نحن موجودين فى داخل الجيش وداخل الامن وكل القوى الاجتماعية والشرطة ومؤسسات الدولة المدنية كلها كانت متاحة للجميع لذلك حرصنا على قطع الطريق امام التمكين منذ وقت مبكر ايمانا منا بان الحزب الذى قام بالانقلاب العسكرى حزب عقائدى وبالتالى هنالك فرق كبير.
س : لو سمحت لى هل وجدوكم فى الجيش اقدم من 1989؟
ج : بالتاكيد اقدم منها لم يتعمل فى 1989عشان نعمل حركة فى 1991.
س : هذا يعنى ان لديكم نوايا انقلابية فى الاساس.؟
ج : ليس بالضرورة لان القوة العسكرية الوطنية الكانت موجودة فى الجيش هى التى دفعت فى 1985 القوات المسلحة للانحياز للشعب وهذا ما ادى الى كشف رموز عدد كبير منا .
س : مقاطعة: الاسلاميين فى 1989قالوا كنا نسابق البعثيين الذين كانوا يحضروا لانقلاب ؟
ج : الاسلاميين كانوا جزء من السلطة وفى مؤسساتها وكيف لهم ان ينقلبوا على نظام هم جزء منه ؟
س : خرجوا بعد مذكرة الجيش؟
ج : لم يخرجوا ولا حاجة الاسلاميين كانوا موجودين فى السلطة وفى المجلس التشريعى.
س : كان عندكم انقلاب حينها؟
ج : لو كنا نريد الانقلاب لقمنا به ولاستلمنا السلطة بالتلفون الكلام ده ذكرته فى ظل وجود نظام الانقاذ .
س : كيف تستلموا السلطة بالتلفون؟
ج : لاننا كنا نمتلك الكادر العسكرى المؤهل المستلم كل الوحدات العسكرية تقريبا .
س : لاتزالون الى الان لكم وجود داخل الجيش؟
ج : تريد الاجابة اذا عندنا وجود لدعم الحراك الثورى والحفاظ على الديمقراطية .
س : هذا فى حد ذاته اكبر تهديد للديمقراطية بان تمتلك الاحزاب اجنحة داخل المكونات العسكرية؟
ج : ناتى كلنا كاحزاب نتفق ونقر بعدم العمل دخل المؤسسة العسكرية وان يكون هناك اتفاق بين الجميع على ذلك لكن اذا لم نعمل فى داخل المؤسسات النظامية يمكن لاخرين ان يعملوا فى داخل هذه المؤسسات لذلك اذا اردنا أن نرسخ لديمقراطية مدنية حقيقية يجب ان يتم اتفاق مابين المكونات السياسية السودانية بعدم العمل فى داخل القوات المسلحة .
س : طيب ماهو الفرق بينكم والجبهة الاسلامية والاخيرة أدخلت كوادرها فى الجيش ونجحوا فى الانقلاب وكان يمكن تنجح 28 رمضان؟
ج : كل القوى السياسية عندها وجود داخل المؤسسة العسكرية كل الاحزاب الرئسية.
س : مقاطعة: الى الان؟
ج : لبكرة.
س : هذا يؤكد بان هذه الاحزاب غير ديمقراطية فى الاساس لذلك التجربة الديمقراطية ما بتنجح ؟
ج : هى لم تنجح لان حدث انقلاب من الاحزاب السياسية الانقلاب السياسى الوحيد الذى قام به حزب هو الجبهة الاسلامية القومية .
س : و28 رمضان والحزب الشيوعى ؟
ج : حزب البعث لم يقم بانقلاب 1969 لم يكن الحزب الشيوعى .
س : القوميون العرب؟
ج : لم يكونوا جزء من هذه الحركة هنالك رموزقومية.
س : مقاطعة: الحزب الشيوعى فى عام 1971؟
ج : 1971 بالنسبة لهم كانت حركة تصحيحية 1969وفى عام 1991 كانت حركة خلاص وطنى ضد الهيمنة.
س : جزء من ازمة الديمقراطية فى السودان ان هذه الاحزاب تمارس الديمقراطية ولكنها تحتفظ لنفسها بجيوب انقلابية وقت ما حان الوقت؟
ج : ليس بالضرورة ان تكون النوايا انقلابية قد تكون النوايا الحفاظ على المؤسسة العسكرية على الحياد.
س : اذا لم تكن طرف فى الصراع الموجود داخل المؤسسة العسكرية تاريخيا ستكون خارج العملية السياسية وستكون خارج اللعبة السياسية ؟
ج : ليس بالضرورة ان يكون هناك تنظيم عسكرى لبعض الاحزاب السياسية بغرض تحقيق انقلاب عسكرى على نظام ديمقراطى .
س : تعبيرعن نوايا ان يكون عندك جناح عسكرى داخل الجيش يعطى اعتبار كبير بان هذه تعبير عن نوايا انقلابية قادمة؟
ج : ليس بالضرورة ان يكون هناك نوايا انقلابية لكن ضرورة وجودك هو البحميك .
س : التجارب اثبتت بان الاحزاب عندما تجد الفرصة بتعمل انقلاب؟
ج : قلت لك كان عندنا فرصة لو كنا نريد استلام السلطة لاستلمناها.
س : فى فترة الاعتصام هل كان عندكم اتصالات بضباط فى الجيش حينها لدعم التغيير والانقلاب على القيادة الجديدة للقوات المسلحة؟
ج : ماعندى فكرة بصراحة كنت معتقل خرجت فى 11ابريل ولم اعلم حقيقة بان هنالك اتصالات تمت بضباط داخل المؤسسة العسكرية وكان فى نداءات معروفة تدعوا الضباط الوطنيين داخل المؤسسة العسكرية للانحياز للمواطنين والشعب السودانى.
س : قبل العيد بايام قلت بصريح العبارة ان هنالك عمليات انقلابية قادمة وفى اغتيالات سيقوم بها الاسلاميين وجاء الوقت ومضى ولم يحدث شئ؟
ج : ليس بالضرورة ان يحدث شئ لكن المعلومات كانت مؤكدة وجزء من الاعلان عنها كان لقطع الطريق امامها .
س : المعلومات جاتكم من اين؟
ج : نتلقى معلومات من مصادر مختلفة ومازال الاسلاميين يدبروا لانقلاب بشكل واضح.
س : الناطق الرسمى باسم الجيش قال ده كلام سياسى؟
ج : اعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة واعلن رئيس المجلس العسكرى الانتقالى بان هناك محاولات لانقلاب عسكرى تم اجهاضها.
س : فى السابق؟
ج : متى بعد 11ابريل ليس فى السابق محاولات لعودة رموز النظام السابق عبر انقلابات عسكرية .
س : هل تانى بعد ماسقطوا عبر ثورة عارمة تانى يرجعوا عبر المؤسسة العسكرية بالمنطق يمكن؟
ج : والله السلطة فطامها صعب مازالوا يدبروا من اجل العودة من جديد للسلطة بوسائلهم التقليدية التى عبرو بها فى 1989.
س : استضفت هنا الاستاذ ابراهيم الشيخ قال مافى اى انقلابات عسكرية والاسلاميين ذهبوا الى مزبلة التاريخ؟
ج : نعم ذهبوا الى مذبلة التاريخ لكنهم يفكروا فى العودة من جديد فى المشهد السياسى عبر مجموعاتهم التى لاتزال موجودة فى جهاز الامن والشرطة والقوات المسلحة.
س : الحديث المتكرر عن انقلابات عسكرية هو محاولة لاخفاء او التقليل من الفشل الذى تحقق خلال الفترة السابقة بمواجهة المشاكل بالحديث عن الدولة العميقة والانقلابات انتم فى قوى الحرية والتغيير ماقادرين تواجهوا مشاكل الناس اليومية لذلك تذهبوا لتصفية حساباتكم مع الماضى هذه اقوال؟
ج : نعم اى سلطة جاءت نتيجة ثورة شعبية لابد ان ترسخ هذه الثورة بازالة كل المهددات التى من شانها ان تجعل اعداء الثورة يرتدون على الثورة لذلك بالضرورة بمكان ان يكون هناك اجراءات امنية احترازية لتامين الثورة ضد المجموعات التى تستفيد من العودة للنظام السابق .
س : يمكن تكون هنالك نوايا لاطراف اخرى غير النظام السابق للقيام بعمليات انقلابية؟
ج : لا اعتقد مافى زول عنده مصلحة ولافى عاقل من اى حزب شارك فى عملية التغيير ان يفكر مجرد تفكير فى العودة الى نظام انقلابى للانفراد بالسلطة.
س : رئيس المجلس السيادى السيد البرهان خلال استضافتى قال فى قوى سياسية مشاركة فى المحاولات الانقلابية السابقة ؟
ج : يكشف عنها ويحدد لينا من اجل ان نعرف نتعامل معاها.
س : يمكن تكونوا المتهمين؟
ج : ان كنا المتهمين فيقل ذلك.
س : هل كانت معلومة بان الفريق اول برهان شارك فى انقلاب 28رمضان؟
ج : لم يشارك.
س : فى افادات ومعلومات تؤكد مشاركته؟
ج : هو قام باجراء محدد ما اكثر من ذلك.
س : ماهو الاجراء؟
ج : لن ندخل فى تفاصيله لكنه قام باجراء محدد ليس اكثر من ذلك.
س : انا استضفته فى حوار فى هذه القناة قال بانه شارك ضمن خلية؟
ج : هل حدد ليك مشاركته.
س : قال ضمن خلية انقلابية فى ذلك الوقت رتبت الانقلاب؟
ج : اقول لك حسب المعلومات العندى انه شارك فى جزئية محددة فقط.
س : هل فى اى احتمال لوجود علاقة لحزب البعث بالفريق اول البرهان؟
ج : لا اعتقد لان حركة 28 رمضان لم يكن كل ضباطها بعثيين فيهم ضباط وطنيين وفيهم ديمقراطيين ومنهم من يرتبط باطراف اخرى ربما.
س : استمعت لتسجيل صوتى لاحد المشاركين من القيادات قبل الثورة وقبل ظهور الفريق اول البرهان كان الرائد برهان عليه التحرك نحو القيادة بمعنى ان هنالك تسجيل قديم سابق يوضح مشاركة برهان ؟
ج : لم انفى عدم مشاركته لكنى قلت كانت المشاركة جزئية .
س : ماخلاص مشاركة؟
ج : يمكن كل زول شارك بجزئية محددة يعنى.
س : فى ناس يحاولوا يعملوا محاولة تقييم لما حدث نحن الان نقترب من العام لبداية الحراك البعض يفتكر ماحدث انقلاب المنظومة الامنية داخل نظام الجبهة الاسلامية هى التى انقلبت وعبر الاجهزة الامنية حضرت لهذه الثورة فى ناس يفتكروا ان المجموعة الامنية اتفرض عليها واقع استجابت لطموحات خاصة بها وفى الاخير الشارع هو الحكم الذى حدد المسارفى راى ثالث يعتقد ان المسالة دى فى نهاياتها ليست ثورة هى مساومة سياسية مابين القوى العسكرية ومابين اللجنة الامنية كيف تراها؟
ج : هى ثورة سودانية كاملة الدسم ثورة بغض النظر عن اللجنة الامنية والمجلس العسكرى الانتقالى ثورة شعبية اسقطت النظام ودفعت اللجنة الامنية للانحياز للشارع لانها فى حالة لم تفعل ستكون جزء من النظام لذلك لاحقا تشكل راى مشترك مابين العسكر وقوى الحرية والتغيير الامر الذى ادى الى الاتفاق السياسى القاد الى الوثيقة الدستورية لذلك المجلس العسكرى الانتقالى قطع الطريق امام استمرار الثورة الى نهاياتها وفرض نفسه كواقع وكان لابد لنا من خيارين اما ان نتعامل مع المجلس العسكرى الانتقالى وفقا للوقائع على الارض او ندخل فى مواجهة مع المجلس العسكرى وحينها كان ستتحول سلمية الثورة الى ثورة مسلحة وهنا يحدث الانزلاق نحو المجهول لذلك الناس رات التعامل مع المجلس العسكرى كواقع.
س : اخر تصريح للفريق برهان قال الجيش هو الذى احدث التغيير وسيحافظ علي مكتسبات الثورة؟
ج : هذا واجبه المحافظة ولكن ليس من واجبه احداث التغيير وانما الحفاظ على التغيير .
س : الدور الكبير المشار له من قبل قيادات بارزة فى قوى الحرية والتغيير للفريق اول صلاح قوش فيما حدث؟
ج : صلاح قوش احد مجرمى النظام السابق الذى يجب ان يكون موقعه الان فى سجن كوبر كيف لقوش الذى يعتقل ويعذب ان يحدث ثورة ضد النظام.
س : مقاطعة: دى معلومات استاذ محمد؟
ج : اذا كان لديه اشكاليات مع النظام هذا لايعنى بالضرورة ان قوش جزء من الحراك الثورى .
س : الاستاذ محمد وداعة تحدث بشكل مستفيض فى اماكن كثيرة وهو قيادى فى حزب البعث عن الدور الكبير الذى قام به صلاح قوش بان هنالك تنسيق بين قوش والقوى السياسية وعن اجتماعات عقدت وعن خطة(ب) تم الترتيب ليها ؟
ج : نحن لانعرف هذه المعلومات ولسنا جزء منها نحن نعرف كيف قامت هذه الثورة والجهة التى نظمت هذا الحراك نؤمن بان هذه الثورة ثورة شعبية والذى احدث التغيير الشعب السودانى .
س : كيف تنظر لافادات الاستاذ محمد وداعة ؟
ج : لاعلاقة لى بهذه الافادات من قريب او من بعيد ولا اعلم بالضبط تفاصيل هذه الافادات.
س : الاستاذ يحى الحسين كذلك تحدث عن ذلك؟
ج : ماهم قابلوا قوش عن طريق محمد وداعة وعن طريقه ايضا قابلوا السيد الصادق المهدى حسب افادات الاخ محمد وداعة لكن ما استطيع ان اقوله بان هذه الافادات اذا كانت صحيحة ولا اشك فى ذلك لكن هذه الافادات لاعلاقة لها بمجريات الاحداث .
س : السيد الصادق ايضا تحدث؟
ج : ياسيدى هذه الاحداث التى قادت الى عملية التغيير لاعلاقة لقوش ولا علاقة للجنة الامنية بنظام الانقاذ السابق فى احداث التغيير لانه حدث بارادة شعبية خالصة عبر عنها الشعب السودانى وقدم الشهداء اى محاولة لتمرير خطاب لايعتمد على هذه الحقائق يعتبر خطاب تغبيش للوعى وخطاب فيه قدر من المحاولة لاعطاء ادوار لاخرين كان لهم دور سالب فى عملية التغيير.
س : دور سالب واللجنة الامنية هى التى القت القبض على البشير وغير ذلك لماذا تحاول التقليل من دورها؟
ج : صحيح لم نقلل من دورها لكن قلت هى لم تقم باحداث التغيير بل انحازت له والانحياز للتغيير يمكن يكون بارادة وطنية ويمكن يكون نتيجة واقع حال فرض عليهم التعامل مع التغيير لان التغيير حينها كان حاصل حاصل .
س : انتم احزاب من الماضى كيف ح تشكلوا المستقبل احزاب البعث والحزب الناصرى والحزب الشيوعى هذه احزاب من الماضى كيف بامكانها تشكيل المستقبل؟
ج : انت داير احزاب المستقبل هى التى تشكل المستقبل فهو لم ياتى بعد وبالتالى احزاب المستقبل نفسها لم تحدث الاحزاب الموجودة على الساحة الوطنية السودانية التى من شأنها ان تشكل الملامح الرئيسية للمستقبل قد تكون هذه الاحزاب وقد تكون غيرها من الاحزاب لكن الان الوقائع تشير بان الاحزاب السودانية الموجودة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار هى التى تعبر عن الموقف الوطنى السياسى السودانى .
س : يقال ان المنظومة الفكرية والسياسية للقومية العربية انهارت تماما ؟
ج : لن ادخل معك فى نقاشات حول جزئية محددة لفكرة بعينها اتحدث عن ان المستقبل تصنعه القوى الوطنية العندها القدرة فى التعامل مع المستقبل الفكرة التى تقوم على اهداف استراتيجية مرتبطة بمرحلة تاريخية بعيدة نسبيا هى التى تستطيع ان تضع التكتيك السياسى الوطنى فى خدمة الاوطان.
س : باعتبارك ناطق رسمى لحزب البعث ماهى فرصكم فى الحياة السياسية السودانية؟
ج : نحن فرصنا واسعة جدا ونعتقد ان فكرتنا عندها القدرة فى احداث التغيير فى المشهد السودانى الوطنى فى اطاره القومى العربى وهذا الطرح نحن مؤمنين به ووجد قبول كبير جدا لدى اطراف كبيرة جدا من الشعب السودانى.
س : الدليل؟
ج : الدليل على ذلك تواجد حزب البعث العربى الاشتراكى فى كل مكونات العمل الوطنى وفى ساحات العمل الوطنى.
س : موجودين كافراد؟
ج : تواجد افراد وتنظيمات على مستوى القطاعات المهنية والطلابية موجودين فى كل الجامعات السودانية ونشكل العمل الرئيسى للمستقبل الذى يصنعه الطلاب ووجود حزب البعث فى الجامعات السودانية مع وجود الاحزاب الاخرى تجد ان حزب البعث موجود تنظيما فاعلا فى كل الجامعات وفى كل القطاعات المهنية وعلى مستوى الاحياء.
س : هل عندكم ارتباط بقيادة مركزية خارج السودان؟
ج : نحن قيادتنا القطرية الوطنية هى قيادتنا المركزية .
س : مافى ارتباط بقيادة مركزية خارج السودان؟
ج : هناك قيادة قومية معنية بوضع الاستراتيجية القومية لكن الاستراتيجية الوطنية فى السودان معني بها قيادة قطر السودان وكل قيادة قطر فى المنطقة العربية هى معنية بقطرها.
س : تمويل الحزب من الداخل ام من الخارج؟
ج : تمويل الحزب من اعضائه.
س : كلهم يرددوا نفس الكلام استاذ محمد حتى الجبهة الاسلامية ؟
ج : عندما كانت هناك سلطة للحزب فى العراق كانت هناك قيادة قومية بالتاكيد كان ياتى دعم من القيادة القومية وهذا امر غير مدسوس الان نحن بعضويتنا مفترض ان ندعم المعركة القومية التى يقودها حزب البعث فى العراق.
س : يعنى الان لاياتيكم دعم خارجى ؟
ج : ماعندنا اى دعم .
س : مسألة ارتباطكم بالدعم الخارجى سابقا كيف تنظر اليه؟
ج : نحن ما قاعدين نتلقى دعم من دولة ولا من دولة العراق.
س : كنتم تتلقون دعم من صدام حسين؟
ج : ليس من صدام ولا من العراق نحن نتلقى دعم من عضوية حزب البعث الاشتراكى عن الصعيد القومى ممثلة فى القيادة القومية .
س : فى الاخير جهة خارجية؟
ج : نحن حزب قومى عربى عندنا قيادات وطنية ممثلة للحزب وعندنا قيادة قومية .
س : اذا وصلتم للسلطة كنتم ح تطبيقوا نموذج بغداد؟
ج : ليس بالضرورة ان نقدم نموذج بغداد لان القضايا والوقائع الوضع فى السودان بالتاكيد مختلف عن العراق ووضع العراق مختلف عن وضع مصر وهكذا الاستراتيجية الوطنية فى السودان تحددها القيادة القطرية السودانية لكن الافكار واحدة لكن الخطب السياسية المعبرة عن هذه الافكار تختلف من قطر الى اخر .
س : حزنت لاعدام صدام؟
ج : بالتاكيد.
س : حكم شعبه عليه كان قائد ديكتاتورى دموى؟
ج : صدام حسين لم يعدمه شعبه انما عدمته أمريكا بعد الاحتلال على الاقل اذا كان اعدمه شعبه نقول الشعب العراقى ثار ضد الحكومة العراقية واعدم قيادات حزب البعث لكن صدام حسين تم اعدامه ضمن 160الف شهيد هل تعلم ان حزب البعث فى العراق قدم 160الف شهيد هل تعلم ان مئات الالاف الان موجودين فى المعتقلات تعرضوا للتعذيب والنهش عبر الكلاب البوليسية هل تعلم ان ملاين البعثيين العراقيين الان خارج العراق حزب البعث موجود ويمثل المستقبل وبالنسبة لنا المستقبل والامل الذى نعمل من اجل ان تصبح اهداف حزبنا فى الحرية والاشتراكية وفى بناء مجتمع عربى ديمقراطى اشتراكى موحد ماثلة ولو على المستوى التاريخى البعيد نسبيا .
س : الديمقراطية لم تطبق فى بغداد ؟
ج : ليس بالضرورة ان تحاكم الديمقراطية فى بغداد باى شكل من اشكال الديموقراطيات الاخرى فى اى دولة من الدول التجربة فى المشرق العربى لن تشهد ديمقراطية وانتخابات وانما جاءت كلها على انقاض انقلابات عسكرية التجربة العراقية رغم ان البعث يؤمن بالديمقراطية وموثق هذا فى دستور حزب البعث لكن التجربة العراقية منذ العام 1980 تعرضت لمجاولات اجهاضها عبر حرب استمرت 8سنوات مع ايران ومن ثم حرب الكويت ومن ثم العدوان الثلاثينى ومن ثم الحرب وفى نهاية الامر تعرضت العراق للاحتلال هذه التجربة لابد ان تمر بمركزية للحفاظ على امنها .
س : هذا تبرير للدكتاتورية والشمولية؟
ج : ياسيدى مافى دولة حاربت من 1980 الى 2003حاربت العالم كله عدوان ثلاثينى وعدوان من مختلف دول العالم .
س : ده دليل للفكرة؟
لكن هناك اطماع امبريالية وصهيونية فى العراق والدليل على ذلك بعد اسقاط التجربة العراقية بلاحتلال 2003 تولت السلطة الايرانية ادارة العراق ومازالت تحتل العراق حتى الان.
س : نشكرك على الرحابة والافادات كلمة اخيرة؟
ج : والله اذا فى كلمة اخيرة بمناسبة مرور عام الثورة السودانية نوجها للشباب يجب ان نعى تماما بان حماية الثورة السودانية واجب كل الشباب الذين قادوا الثورة يجب أن لا ننقاد بشكل عفوى مخطط له من قبل اعداء الثورة لاجهاض الثورة بايادى الثوار علينا الانتباه الى هذه الجزئية بالتحديد ونحن نحتفل بذكرى ثورة ديسمبر علينا ان نحافظ على هذه الثورة وان ندفع بما هو ايجابى وتصحيح ماهو سلبى .

 

 

الحاكم

شارك على
Comments (0)
Add Comment