الحقيقة : خُلق ليونيل ميسي ليّبدع، لينثر السرور في قلوب أهل دنيا الساحرة المستديرة قاطبةً
إعداد: الخير صالح
الحقيقة : خُلق ليونيل ميسي ليّبدع، لينثر السرور في قلوب أهل دنيا الساحرة المستديرة قاطبةً ، ليكتب بقدمه أروع القصص الملحمية في تاريخ كرة القدم . ذلك النحيل الذي ولد في حواري بلاد ” الفضة ” لم يدري بانه سيصبح يومًا ما أغلى كنز في تاريخ البشرية تُبزغ لمعانًا في العشب الأخضر . فقد ولد ليجتازه الكرة ويروضها ولاشيء يعيقه على مواصلة خطواته ، رغم ضآلة جسده سوى أنه يفعل ما يحلو له ، يحرك خطواته ببطء ، ينسل من الخصوم كالشعرة في العجين .
ميسي كرة القدم … كرة القدم ميسي … ستة عشر عامًا وهو الأهزوجة الغائبة الحاضرة ، هو اللبانة وأساس الإبداع ، كبر الطفل ولازال يمارس هويته المحببة في كسر الأرقام والإحصائيات ، والتتويج بكل ما هو متاح في عالم الساحرة المستديرة . أيخبرني أحدٍ ما كم مرة إعتلى سيد اللعبة هذه المنصة ليتوهج ذهبًا ؟ .
في كل مرة تُدهشنا بعمل سينمائي جديد ؛ أنا أكرهك يا ليونيل ميسي ؛ لأنك عدوي ، أقول لك الحقيقة بأننّي ما فتئت يومًا ما إلا وأقتنصة حقك – وفي كل مرة تثبت لى العكس بأنك هو موناليزا كرة القدم – ترسم لنا لوحاتك البديعة ولاتبالي ، حتي تحول كرهي لك إلى حّب بعدما كنت شبهًا تطاردني في الآعوام الماضية .
واليوم في فصل الشتاء أشاهدك ببدلتك السوداء الإنيقة تعتلى المنصة ؛ كالآعوام الماضية لتتجلى رسومتك التي كنت إبدعت إتقانها في العشب الأخضر ليمنحوك الذهب ! يا للغبائهم لهؤلاء الذين يمنحونك معدن أنت أغلي منها بكثير .
ليونيل ميسي الذي حرك فينا جرعة الحياة … الذي منحنا الأمل لنحنى من جديد … الذي جعل لنا كرة القدم كالقهوة نرتشفها كل ليزيدنا إدمانًا – فمثلما ترحل بنا القهوة إلى عوالم مختلفة – فأنت أيضًا تجعلنا نشاهد كرة القدم من آجل إن نحيا … من آجل إن لاننظر إلى أختلافنا … من آجل ان نصفق لك رغم أننا نتوشح بالأبيض …!
لم أعد أحمل أي ضغينة لك بعد اليوم فأنا إستمتع برؤيتك تركل الكرة ، تنسل من الخصوم بإعجوبة لترحل بنا إلى عوالم اللإنهاية في الكون ولتكتب لنا إسلوب حياة جديدة بلا تعصب .
مبروك ميسي تلك الجائرة التي أقل منك قدرًا
مبروك أيها البهاء الذي تنطلي لتبزغ لنا إشراقًا
مبروك فارس الكون وأمير السعادة ليونيل ميسي