هل العودة إلى منبر جدة بارقة أمل

هل العودة إلي منبر جدة بارقة أمل

بقلم: صلاح صديق بشير محمد

تداولت القنوات العربية والعالمية ومواقع التواصل الإجتماعى المختلفة خبرٌ نُقل وكان في فحواه حديثُُ عن عودةٍ مرتقبة لمنبر جدة على ضوءِ مخرجات لقاء وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن ووزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان والذي إنعقدت في نهايات ابريل المنصرم هل من الممكن أن تكون هذه العودة هي الحلُ المفصلي للأذمة السودانية والحرب المستعرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وبارقة أمل لنهاية مسلسل انتهاكات الدعم السريع ؟ الكل يأمل ذالك!
وما الذي سيتم الإتفاق عليه؟ وماهى الشروط الموضوعة على الطاولة؟ وكل هذا ستكشفه لنا الأيام القادمة!

ولكن العودة لمنبر جدة يُستحسن أن تأتي خيرُُ من ألا تأتى أبداً والكل يأمُل أن تكون مخرجات المنبر إيقاف إطلاق النار بشكلٍ دائمٍ ووقفاً للعدائيات وخروج قوات الدعم السريع من المرافق الخدمية والمستشفيات والأعيان المدنية وأن يتم ذلك بأُسس متعارفٍ عليها من المجتمع الدولي وآلية مراقبة تراقب عن كثب خروج قوات الدعم السريع وعودة المدنيين إلى مناطقهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وقطع الطريق أمام المتربصين الذين يريدون بالسودان الدمار فالشعب يعى أن ماحدث ماهو إلا فتنة أيقظها من أيقظها ولگّن السودان بحاجة ماسة إلى توقف الحرب وتحكيم صوت العقل وعدم الإستمرار في الصراعات فهذه الحرب كانت نتيجة لما خلّٰفتهُ الحكومات المتعاقبة على حُكم السودان.

وهذه الحرب كشفت جوانب مشرقة تمثلت في روح التكافُل الإجتماعى وحُب الوطن وكشفت عن آخرى مظلمة تمثلت في خيانة الوطن من بعض ضعاف النفوس و كشفت خصال كنا نظن بأن لا وجود لها في مجتمعنا وكشفت لنا مدى التأمرالدولي لدول كنا نظن بأن علاقتها معنا لم تكن مصلحة قط وإنما علاقة اذلية ولكن للأسف لم يكن يستحقوا منا كل هذا التقدير وقامت بتصحيح مفاهيم مغلوطة عن مصطلح الديمقراطية بأن الديمقراطية لاتعنى العسكر للثكانات كما قالها السياسيون غير الوطنيون اوعدم احترام القادة العسكريين او التقليل من شأن كل من ينتمى إلى المؤسسة العسكرية العريقة فالمؤسسة العسكرية هى الوحيدة التى وقفت بجانب الشعب السوداني هذه حقيقة لا ينكرها إلا منافق وإن لم يساهم منبر جدة في ايقاف الحرب وخروج الدعم السريع من المرافق الخدمية والمستشفيات والأعيان المدنية ووقف الهجوم علي المناطق الآمنة لاخوف علي الشعب السوداني الذي علق آمله بقواته المسلحة لن يزل الشعب السوداني مادام شعار جيش واحد شعبة واحد عاليا مسموعاً.

شارك على
Comments (0)
Add Comment