نفاج “الخليج” و”حميدتي”

نفاج “الخليج” و”حميدتي” … بقلم: سميح جمال

نافذون في أمريكا ودول الخليج، من الخليجيين والأمريكان أنفسهم يتحدثون عن السودان وعاصمتها، والخرطوم وحواريها وكأنهم ولدوا وترعروا هناك.

ولكن حديثهم ليس مثلنا نحن الذين ترعرعنا ونشأنا هناك، بل يحدثونك عن الغد السياسي في السودان.

هؤلاء كل حديثهم حول الفتى الكارثة حميدتي.

إصرار كبير منهم في مدحه وصناعة صورة ذهنية له.

العالم يحكمه معيار مجتمع المصالح، هذا المعيار وصل حد ألا يرى الآخر فيك إلا نفسه.

وهؤلاء مصلحتهم في أن يتحول السودان لأرض فيها ميليشيا هي التي تحكم.

ومن ثم هم من يديرون هذه الميليشيا، ثم إقامة قواعد عسكرية مشتركة لأمريكا والخليج، بمثل ما يحدث في قطر والصومال وليبيا وبدأ يحدث في السودان.

إذا اختصرت المسافة، سأقول لكم بأن العالم في صارع حول أفريقيا الذي يتجه نحوه سهم الاقتصاد وعبره تحل قضايا المياه القادمة، هذا الصراع يحتاج يدًا في القرن الأفريقي، تلكم اليد يريد الخليج أن تكون يد المدعو “حميدتي”، فالمثقف والسياسي والمفكر ورجل المجتمع المعافى لا يناسب تلك المهمة، لكونه “قنبلة موقوتة” يمكن أن تنفجر في أي وقت.

ولكن ما يعلمه أيضًا أصحابنا هؤلاء أن الميليشيا إدارتها صعبة للغاية ومكلفة جدًا خاصة في أفريقيا.

أفريقيا التي بطشت بالمستعمرين بقوة السلاح الأبيض ضد الطلق الناري والقاذفات.

على أي حال، “حميدتي” هو الخطر الأوحد والذي يعرقل كل شيء، واعتقد التعليمات له بأن يبذل كل غالٍ ونفيس لكسب الشارع بميزانية مفتوحة.

الميزانية تأتي من الخارج ولا علاقة لجبل الذهب به.

حمدوك رجل المرحلة المستقل، احموا المرحلة الانتقالية بتقوية حمدوك وإزاحة الأحزاب من حوله واوقفوا مد الميليشيا تلك.

حينها سيخضع العالم لرغبة الشعب.

ذات معيار مجتمع المصالح سيسقط “حميدتي” وكوادر بعينها داخل قوى التغيير، وستتحول مصلحة أمريكا والخليج لتتوافق مع رغبة الشعب السوداني.

الثورة مستمرة

#طقس_مختلف

شارك على
المصالححميدتينفاج الخليج
Comments (0)
Add Comment