تلك المرأة المسنة .. بأي ذنب قتلت !!!؟

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
تلك المرأة المسنة .. بأي ذنب قتلت !!!؟

(مدخل)
قالت شرطة ولاية نهر النيل إن فريقًا من المباحث الجنائية تمكن من فك طلاسم جريمة قتل غامضة هزت الرأي العام .. راح ضحيتها امرأة مسنة تبلغ من العمر 75 عامًا بقرية أبو حراز غرب مدينة بربر .. فيما عُثر على الضحية جثة هامدة وعليها آثار طعن بآلة حادة .. وأضافت الشرطة أن تيم المباحث تمكن من القبض على ثلاث متهمين .. أقرّوا في الحال بارتكاب الجريمة .. (انتهى) .

خبر مؤلم وحزين ويفقع المرارة .. ولازال التهاون واللا مبالاة من قبل المسؤولين هو سيد الموقف ولاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .. ( وباى ذنب قتلت) هكذا ظل الجميع يكررون هذه الجملة التى أبكت الكل .. وهنا يأتى التساؤل الذى أعلم بأننى لا ولن أجد له إجابة لأن المصائب تدفن بعضها بعضا .. بربكم من أى طينة هؤلاء المجرمون الذين يتهاونون فى أمر من أمور ديننا الحنيف .. وماهى المقاصد والأهداف من وراء ذلك العمل المشين الذى لا يرضاه الله ولا رسوله الكريم ولا يمت إلى الإسلام بأى صلة .

هذا مؤشر خطير ويعنى أن السودان والإسلام فى خطر وحكومتنا الموقرة تغلق عيناها وكأن الأمر لا يهمها فى شئ .. إغتيال هذه المرأة المسنة والتى تبلغ من العمر (75) عاما وبهذه الصورة البشعة تعنى تهديدا مباشرا لكل شباب وشيوخ السودان .. وهذا يعتبر إشارة خطيرة تشير إلى أن مصيرا مظلما ينتظر كل أهل السودان من اولئك القتلة الاوباش .. وإستهداف (إمراة مسنة) بقرية ابو حراز غرب مدينة بربر .. هو رسالة إستهداف لكل أهل السودان وشعب السودان وليس ابوحراز فقط .

هذه الجريمة البشعة لاغتيال امرأة وفى هذه السن يعتبر من أقذر وابشع الجرائم لأن إغتيالها ليس ضدها فقط بل ضد كل شعب السودان .. وإغتيال هذه المسنة وبهذه الكيفية إصرارا وتوقيتا لهو أمر يعنى بكل المقاييس أننا أمام مفصل تاريخى جديد فى مسيرة بلادنا يحمل معه كل لوازم التبديلات الظرفية المحتملة .

وهذه الحادثة الكريهة ستصبح مأساة فقط لاهل السودان على وجه العموم وقرية ابوحراز على وجه الخصوص يوم يفلت الجناة بجريمتهم اللا أخلاقية لمسارهم المعوج ضد الإسلام ولا يجدون من يحاسبهم على تلك الجريمة النكراء التى لا تشبه السودان ولا أهل السودان .. ومحاسبتهم تكون الإعدام ووسط كل أهل السودان حتى يكونوا عبره لغيرهم .

وأخيرا وقبل أن أضع يراعى المملوء بكل أحزان الدنيا دعونى أتساءل هل ياترى حادثة تلك المرأة المسنة ستكون الأولى والأخيرة .. أم ماذا ؟ أضع ريشتى والتى غمستها فى قلبى ألما وحزنا ولسان حالى يردد حسبنا الله ونعم الوكيل .. وكفى.

شارك على
Comments (0)
Add Comment