تحليل | زين الدين زيدان العبقري يتفوق على كومان المُجتهد
إعداد : الخير صالح عبدالله
في واحدة من أمتع مُباريات ريال مدريد بعد أسبوعٍ من الضغط ، والإنتقادات التي تعرض لها زين الدين زيدان ينجح العبقري في إلحاق الهزيمة الأولى بالرجل الذي دشن بدايته في الكلاسيكو بأسوأ مايُمكن ؛ آذ نجح مدرب ريال مدريد في حصد النقاط الثلاث أولًا ؛ ثم نجح في أخراس الأصوات التي كانت تنبأت برحيله حال خسارته اليوم ، وأخيرًا نحج في إعادة التفاءل ، والروح المعنوية للفريق ككل .
مُدرب لايعرف الهزيمة إطلاقًا في ” الكامب نو ” . ففي 6 زيارات لهُ كمدرب حقق 3 إنتصارات و3 تعادلات .
دُون داني كارفخال المُصاب ، وإيدين هازارد الذي أصبح صديقًا للعيادات الطبية بدأ زين الدين زيدان بِرسم الـ 4-3-3. حيث أقحم ناتشو في مركز الظهير الأيمن ، وبالتبعية تواجد ميندي يسارًا بعدما قل مردود الظهير الطائر مارسيلو . فيما إستعان بالثلاثي كروس – كاسيميرو – فالفيردي لمعركة الوسط . وفي الخط الهجومي كان فينيسيوس المُزعج حاضرًا رفقة كريم بنزيمة وأسينسيو الجناح الهجومي .
فيما إستعان كومان برسم 4-2-3-1 بدون مهاجم صريح .
وبدأت المعركة التي قرأها زيدان جيدًا بالضغط على لاعب إرتكاز برشلونة سيرجو بوسكيتس الذي داهمه خريف العمر وسوء الأداء ، ضغط الريال أتى أكله حتي اعلن ميلاد الهدف الأول عن طريق فالفيردي . ليتقدم الريال بهدف الأسبيقية .
فمثلما هُناك ضعف في هيكلة برشلونة متمثلة في سيرجو بوسكيتس ؛ هُناك أيضًا ضعف في جبهة ريال مدريد اليمني إستغلها كومان بخبث ، حتي نجح في تحقيق ما أراد حينما سجل أنسو فاتي هدف التعادل لبرشلونة .
لجأ برشلونة لضرب الريال من الرواق الأيمن ، فيما كان عناصر ريال مدريد تهاجم من العمق – ريال مدريد كان شجاعًا في هجماته المُعاكسة ، عكس برشلونة الذي عانى من رعونة إنهاء الهجمات لنقص الإمداد الكافي من كوتينيو الذي ظل يلعب على الواقف ، وأنستو فاتي الذي لم يظهر سوى في الهدف الأول .
ريال مدريد كان محظوظًا بوجود القائد سيرجو راموس الذي قدم مباراة كبيرة للغاية ، على الصعيدين : الدفاعي والهجومي ، وسجل هدفًا من ركلة جزاء .
أضطر زيدان لإجراء تغييرات أضطرارية ، حيث سحب فالفيردي المصاب وقام بِأقحام لوكا مودريتش ، بينما حل رودريغير بديلًا لأسينسيو . تغيير مركز بمركز دون الأغلاق بالرسم التكتيكي.
على الناحية الأخرى تأخر كومان في التبديل رغم انه متأخر في النتيجة حتي الدقيقة الـ 80 . بعدما رأى ضرورة إقحام وجوه جدد عسى ان تأتي بالمطلوب – بإشراك ديمبيلي وترنكاوي ، الاول لم يلمس الكرة الا في مناسبتين ، أما الثاني ففشل في أضافة أي شيء جديد لفريقه .
تراجع مردود لاعبي برشلونة كثيرًا في الآونة الأخيرة ، مما ترتب على ذلك إنهيار منظومته الدفاعية ، ليشكل ريال مدريد هجمات مُكثفة ناحية مرمي برشلونة حتي نجح لوكا مودريتش في تسجيل الهدف الثالث لفريقه من جملة رائعة بدأها بالتلاعب بحارس برشلونة ، ثم تسديدة نموذجية أستقرت في الزاوية .
كومان حافظ على هوية برشلونة ، لكنه يفتقد للتنوع – في حين إستغاد زيدان من ثغرة برشلونة الوحيدة في المباراة وهو سيرجو بوسيكيتس الذي رُبما لم يشهد أي مشاركة بعد مردود اليوم الكارثي .