باكورة لمولود الأدبي لانور عبد المتعال على منصة كوبو kobo العالمية
نعم.. أستطيع.. yes.. I can
انور عبدالمتعال سرالختم
“لا تقلْ قد ذهبت أربابه.. كل من سار على الدرب وصل”. ابن الوردي.
“أعتبر من يتغلب على رغباته أشجع ممّن ينتصر على أعدائه، لأن أصعب الانتصار هو الانتصار على الذات” أرسطو طاليس
*”اذا كنت تجيد فعل شيء ما، فلا تفعله أبداً بلا مقابل”. الجوكر*
على خطى توماس اديسون، الذي يقال أنه أخفق في محاولاته التي بلغت ما يقارب الألف محاولة لإختراع المصباح الكهربائي، لكنه نجح في نهاية المطاف، ووصل إلى هدفه في المحاولة رقم ألف، وقام بإختراعه.
وفي الحقيقة.. هو لم يفشل.. لكن الأجدر هو أن يقال أنه كان يسير في طريق النجاح.. ووصل في نهاية المطاف! هب أنك تسير لقطع مسافة ألف ميل.. فهل يعقل أن يقال أنك فشلت.. بمجرد أنك بدأت تخطو أولى خطواتك؟! بالتأكيد لا.. لأن مشوار الألف ميل.. يبدأ بخطوة. حتى لو أنك تعثرت وكبوت وسقطت مراراً، وتنكّبت الطريق، طالما أنك تنهض مجددا وتعود لجادّة الطريق وتجدّ في السير، فهذا يعني أنك تسير في الطريق الصحيح نحو النجاح.. ومن سار على الدرب وصل.. كما قال بن الوردي.
أعود مجدداّ وأقول: على خطى توماس أديسون الذي أخفق مراراً في مشوار ومسيرة النجاح.. ووصل في نهاية المطاف.. كذلك نحن.. بتوفيق الله الكريم.. وبعد كبوات وعثرات .. ومحاولات.. واخفاقات عدّة.. وطول زمان.. وصلنا في نهاية المطاف إلى بداية طريق النجاح.. فيا ربي لك الحمد.
مجرد أن تنشر كتاباً الكترونياً على منصة عالمية مثل منصة (أمازون كيندل)، او منصة (شركاء كتب قوقل) أو منصة (كوبو kobo) أو أن تنشر كتابا بواسطة دور النشر للكتب الورقية المطبوعة، هو في حد ذاته نجاح وانجاز!!
مجرد أن تمارس ضبط النفس self decipline وتجلس على الكرسي وتكتب الفصول والفهرس والاهداء والمقدمة والمحتوى وتصمم غلاف الكتاب.. وتنشره.. ويتم القبول والنشر.. هذا في حد ذاته نجاح منفصل ومجرد.. بغض النظر عن محتوى ومضمون الكتاب، وبصرف النظر عن إعجاب القراء أو عدم إعجابهم بمحتوى الكتاب المنشور. لأن الناس لا يمكن أن يتفقوا ويجمعوا على صحة وسلامة شي في هذا الكون.. لذلك.. مجرد أن تصل لهذه المرحلة.. مرحلة ضبط النفس المفضي للنجاح.. ومرحلة نشر الكتاب.. هو في حدّ ذاته نجاح منفصل وقائم بذاته.. لذلك.. يجب عليك أنت أولا- أيها الكاتب- أن تقدّم لنفسك وذاتك التقدير والامتنان، وتشعرها بالنجاح.. وتشكرها عليه. يقول سقراط: “من يتغلب على رغباته، أشجع ممّن ينتصر على أعدائه، لأن أصعب إنتصار هو الإنتصار على الذات.”
كتاب فلسفة سودانية هو كتاب من ضمن سلسلة (حكاوي سودانية). من ناحية، الكتاب يسلط الضوء على بعض العادات السودانية الضارة، لنتأملها ثم نتجنبها ونقلع عنها. ومن ناحية أخرى يتناول الكتاب ويتطرق إلى جوانب أخرى من المجتمع السوداني، فقط من باب المتعة واجترار الذكريات، والتسلية. وأيضاً تضمن الكتاب مواضيع متنوعة شتى.. مثل الفلسفة، والأدب، كما تناول العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى المواضيع الساخرة الممتعة. الكتاب هو عبارة عن توليفة من منفعة المتعة والفائدة. تم انتقاء محتوى الكتاب بعناية فائقة ودقيقة، ليحصل القارئ من هذه التوليفة على منفعة المتعة الأدبية، ومنفعة الفائدة الأدبية. اذا كنت سودانيا، تعاني من رهق الغربة ووحشتها، أو حتى سودانيا مقيما بالسودان، أو عربيا مهتما بالثقافة السودانية، فهذا الكتاب هو بمثابة الضالة المنشودة التي تبحث عنها.
وإيماناً بقول “الجوكر”: “اذا كنت تجيد فعل شيء ما، فلا تفعله أبداً بلا مقابل”. لذلك.. فالكتاب ليس مجانياً.. وفي ذات الوقت ليس باهظ الثمن.. فهو معروض للبيع بثمن زهيد وبخس.. تكلفته 4 دولار أمريكي.. او ما يعادل 15 ريال سعودي.. او 12 الف جنيه سوداني..
في تقديري أن الكتاب، بما يحتويه ويقدمه من منفعة أدبية، هو جدير بهذا الثمن، هذا إذا لم يكن أقل من سعره.
في الختام.. القراء الكرام.. يسعدني أطلاعكم على الكتاب في منصة (كوبو kobo)، وأشعر عند ذلك ببالغ الفخر والاعتزاز والامتنان..