الوعي يصنع الثورات و لا يُكرس لقداسة الاشخاص

الوعي يصنع الثورات و لا يُكرس لقداسة الاشخاص واعادة انتاج عقل غوغائي

 بقلم: سمية هندوسة

التثوير العكسي و شرعنة الحق المطلق للرجل الواحد جهل انتجه المتعلمون و لو لم يكن التغيير مفاهيمي و في الادراك لا فائدة من ثورتنا ولا في التغيير الحالي او المرتقب .

  حينما تكون هنالك اخفاقات في احدي المؤسسات او الوزارات و يتم نقدها فنحن لا نناقش النقد بشكل منفصل بل نربط الازمة بالوزير او المدير او اعلي اسم بالمؤسسة ثم ننقسم ما بين مؤيد للرأي او النقد و مهاجم للوزير و اخر معترض و مدافع عن الوزير و لا احد يناقش الازمة منفصلة و ذلك يعود لكون جميع الوظايف تم محاصصتها علي اساس حزبي و غالبًا ما يتحول النقاش الي صراع حزبي و هذا مؤسف .

  حينما تحدث اخطاء في القرارات او اخفاقات في وزارة الصحة مثلا فان الوزارة ليست دكتور اكرم و فيها العديد من الإدارات المختلفة و التي عملت كثيراً لاجل ان يفشل د اكرم الذي رايناه منذ مجيئه عملياً و متواضعًا مع المرضي و راينا كيف انه اجتهد في ادارة ملف كرونا ، و لكن الفشل جاء من القطيع المناصر لدكتور اكرم فحينما ننتقد اداء الوزارة في احد الملفات كان الاجدر ان ينحصر الحديث حول الازمة و التقصير لمساعدة د اكرم علي المراجعة مع ادارته و توجيهها باتخاذ قرارات و لكن للاسف العقول الفقيرة لا تستطيع مناقشة الافكار لذلك تزج بالاشخاص و الاسماء و تقوم بشخصنة القضايا فيضيع الملف الاساسي.

و كذلك البدوي الذي يعتبر وزير مالية جاء بخطة واضحة فعند انتقاد سياسات وزارة المالية تكون الاشارة لشخصه و ذات الصراع الحزبي علماً بانه وزارة المالية بها عدد 7 ادارات و الادارات تحتوي علي 17 من الاقسام المختلفة و العمل الاداري و التوصيات القاعدية هي التي تؤسس لعمل الوزارة و اتخاذ القرارت و ليس مكتب الوزيربشكل فوقي .

 لازم نفهم انه من الطبيعي ان تكون قرارات الوزراء الخاصة بالمؤسسات الخدمية تاتي نتاج لتقييمات و توصيات الادارات المختلفة من اصغر الاقسام و الادارات و تتدرج لاكبرها ولا تاتي رأسية حسب ما يري المتوهمون و هنالك قرارات كثيرة يتم اتخاذها من الاقسام والإدارات البعيدة من مكاتب الوزراء و لكنها من اختصاصات هذه الادارات و الاقسام ، و شفنا كيف الكيزان الموجودين ساقوا شغل عكسي في الوزرات المختلفة و البنوك و غيرها لإفشال الحكومة الانتقالية ككل.

 فبالله عليكم الناس تبطل جهل و تطبيل لاجل التضليل ، خلونا نخت يدنا في الازمة و نتتبع مصدرها لمساعدة الوزراء علي مراجعتها و اتخاذ قرار و دعونا لا نمنح جميع الوزارت حصانات حزبية ضد النقد و ان لا تكون تقييماتنا علي اساس العاطفة فنمنع النقد و المراجعة و التقييم فتغلق عين المسؤولين عن الاخطاء فتتكرر و تتسبب في استقالاتهم او اقالاتهم ، امنحوهم فرصة ليروا بوضوح ولا تعملوا علي تشويش رادارتهم بتحويل النقاش حول التقصير الي هجوم و دفاع فبدفاعك العاطفي عن اسم فانت تقوم بتضليله و تقف ضد حق شعبك في الخدمات التي يدفع مقابلها اضعاف من الاموال و المعاناة .
#الحساب_وطن
#اصحي_يا_تَرِس_فالثورة_وعي

شارك على
الوعيتقديس الاشخاصصناعة الثورات
Comments (0)
Add Comment