آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق …. بقلم: صلاح الدين عووضة .. فن النط

فن النط

>  كلمتنا اليوم تحتاج لقراءة خاصة..
>  قراءة أشبه بمشاهدة صلاح وليِّ… حين يغني..
>  تحملوا (نطيط) قلمي من مشهد لآخر… بمثل (نطيطه) هو من حتة لأخرى..
>  واضحكوا علي إن شئتم… لو كنتم تضحكون عليه..
>  أما إن كنتم تعتبرون ما يفعله (فناً) فكلمتنا هذه (قمة الفن)..
>  ولكن الفن السينمائي اليوم موضته سرعة (نطيط) الكاميرا… والمشاهد..

>  وكذلك الفن التلفزيوني المواكب… لا ما يفعله تلفزيوننا القومي..

>  ولم أقحم هذا التلفزيون (المعسم) اعتباطاً… وإنما لأنه جزء من مشاهدنا هذه..

>  ولولا ذلك لما عكرنا دمكم بسيرته في سياق حديثنا اليوم..

>  حديثنا عن فنٍ تصويري ــ وإنساني ــ مدهش..

>  فسرعة الإيقاع هي الفن الذي يميز الأفلام ــ والبرامج التلفزيونية ــ الآن..

>  والتعامل الإنساني هو الذي يميز الدول (الكافرة) الآن..

>  والآن لنبدأ (نطة) جديدة؛ ونقول إن البداية كانت مشاهدة عرضية لبرنامج تلفزيوني.

>  أو فقط بداية مشاهدة لبرنامج (كلامي)… بتلفزيوننا القومي..

>  وسرعان ما (نطيت) منه وأنا أغمغم بصوت مسموع (لا حول ولا قوة إلا بالله)..

>  كان شخصاً بلحية صغيرة يتكلم.. أي كلام..

>  وتوقفت عند قناة (محترمة) تعرض فيلماً توثيقياً عن محاولة اغتيال ريغان..

>  وكانت مشاهد الفيلم (تنطط) كما ولي… ولكن بفن..

>  منذ لحظة ترشح ريغان… مروراً بمحاولة قتله… وانتهاءً بقتل الزهايمر لذاكرته..

>  وثبات مشاهد رشيقة… تمسك بخناق المُشاهد… إلى آخر مشهد..

>  كيف تُدار الدولة؟… وكيف تُدار الأزمات؟… وكيف يُدار التحقيق مع المتهم..

>  فحتى التحقيق مع المتهم يُدار بفن… وحرفية… وإنسانية..

>  والكاميرا تنقلنا من قلق… إلى آخر… إلى ثالث؛ بإبداع مذهل..

>  قلق المشفى… الرئاسة… الزوجة… الشعب… الكرملين… الشرطة… وأسرة المتهم..

>  وحده المتهم هذا لم يكن قلقاً…لأنه ليس لديه عقلٌ أصلاً يقلق به..

>  فقد كان معتوهاً… أو مصاباً بمثل حالة مجنون ليلى..

>  وكلما (نط) المشهد إلى المتهم وجدنا أمامه طعاماً… وشراباً… وتعاملاً راقياً..

>  وفي المشهد الأول رفض التحدث إلى شرطة الولاية..

>  فأتوا إليه بالشرطة الفيدرالية فرفض أيضاً؛ وقال إنه يريد الشرطة السرية..

>  وحين أتت الشرطة السرية طلب منها إحضار محاميه..

>  فاستُجيب لطلبه فوراً… رغم أن محاميه هذا كان في ولاية بعيدة..

>  ففي أمريكا ــ ومثيلاتها ــ من حق المتهم ألا يتكلم إلا بحضور محامٍ..

>  وفي المشهد الأخير نرى المتهم في (الإصلاحية)..

>  كان معتوهاً؛ كل همه أن يجذب انتباه حبيبته غير (المنتبهة) له… ولو بقتل الرئيس..

>  و (نط) بي مؤشر القنوات إلى قناة السودان مرة أخرى..

>  فإذا بي أكرر ترديد عبارة (لا حول ولا قوة إلا بالله)… بصوت أعلى من الأول..

>  فقد كان ذو اللحية الصغيرة مازال يتكلم؛ ولك أن تصدق… أو تكذب..

>  فكل همه ــ فيما يبدو ــ أن يفعل مثل قاتل ريغان..

>  أن يلفت انتباه (أحبابه) في السلطة…غير (المنتبهين) له..

>  ولو أدى الأمر إلى قتل التلفزيون..

>  والمشاهدين !!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.