مؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض تعقد مؤتمرها التأسيسي
مؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض تعقد مؤتمرها التأسيسي
الخرطوم: عبدالرحمن الكيال
عقدت مؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض ، أمس ، بالقاعة الدولية بمدني ، فعاليات مؤتمرها التأسيسي .
جاء ذلك تحت شعار (التعاونيات بين تحديات الراهن الإقتصادي وآفاق التنمية المستدامة) ، وبحضور ومشاركة عدد من القيادات التنفيذية ، والأجهزة النظامية ، وخبراء في مجال التعاون ، وممثلين لجمعيات تعاونية بالولاية .
البروفيسور سامي محجوب ، نائب مدير جامعة الجزيرة ، أوضح أن المؤتمر جاء من أجل توسيع مفهوم العمل التعاوني والخروج من مفهوم الجمعيات التعاونية الإستهلاكية لمفهوم أوسع يشمل جميع القطاعات بفئاتها المختلفة .
وشدد محجوب ، علي ضرورة تنمية ودعم الحاضنات المختلفة ، ومشاريع التخصصات والتخرج ، وكل الأفكار التي تنبثق منها مشاريع تدعم المواطن .
وأقر نائب مدير جامعة الجزيرة ، بوجود أعباء وضغوطات علي المواطن ، مشيرا إلي جهود الدولة لمعالجة تلك المشاكل .
وقال محجوب: “برنامج ثمرات للدعم المباشر غير ، قد يمثل حلا مؤقتا لتخفيف الصدمة” ، مشيرا في هذا الصدد إلي أهمية أن تكون هنالك رؤية بعيدة المدى لتنمية الموارد وتخفيف العبء عن المواطن وعدم الإقتصار على الإستهلاك .
ودعا نائب مدير جامعة الجزيرة ، إلي طرح رؤية تعاونية متكاملة قابلة للتنفيذ ، وفق جدول زمني محدد ، وذلك ولتحقيق هدف توسيع مفهوم العمل التعاوني ودعم الشرائح الضعيفة .
من جانبه كشف دكتور محمد الفاتح العتيبي ، الخبير التعاوني والمدرب المتخصص في التعاون والتنمية المستدامة والتدريب وبناء القدرات ، عن المشكلة الأساسية للحركة التعاونية السودانية.
وأوضح العتيبي ، أنها تتمثل في الجمعيات التعاونية ، من حيث القواعد وتأسيس جمعيات بعيدة عن المفهوم التعاوني الصحيح والنظام العالمي .
وأعلن الخبير التعاوني والمدرب المتخصص في التعاون والتنمية المستدامة والتدريب وبناء القدرات ، عن دعمه لقيام مؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض .
ودعا العتيبي ، في هذا الصدد ، مؤسسة الجزيرة ، إلي ضرورة الإنطلاق من القاعدة لخلق نماذج تعاونية مساهمة ، كأساس لنجاحها ولتكون نموذجاً للسودان ، محذرا في الوقت نفسه من أن يعقد فشلها وضع الحركة التعاونية بالبلاد .
وكشف دكتور محمد الفاتح ، عن وجود إشكالية كبيرة في الممارسة والتطبيق للفهم التعاوني ، مما نتج عنه أخطاء كبيرة ، تسببت في حالة إحباط وتشويش للمجموعات التعاونية .
وأشار العتيبي ، إلي إهتمام الحكومة بالتعاونيات على نحو فاق سابقاتها بكثير ولكن دون تقدمٍ ملموسٍ على أرض الواقع
وطالب دكتور محمد الفاتح ، الحكومة الإنتقالية ، بمواجهة إشكالية تأخر الفهم لدى كثير من التعاونيين بالسودان بشجاعة ، بجانب الإنفتاح على المعرفة العالمية والإرتقاء لمستوى جمعياتها .
وشدد العتيبي ، علي رفع قدرات الجهاز الإداري المختص ، مطالبا في هذا الصدد بتعيين شباب بالدرجة التاسعة ، وذلك للدفع بفكرة التعاون للأمام وفق فهمٍ جديد .
وفي السياق ، أقر دكتور بدر الدين أحمد النويري ، رئيس الإتحاد التعاوني بالولاية ، بنقص كبير في حصص الولاية من “سلعتي” .
وأرجع رئيس الإتحاد التعاوني بالولاية ، ذلك النقص إلي تزايد أعداد الجمعيات ، وتغير القيمة الشهرية .
وكشف النويري ، عن تكوين مؤسسة تعاونية تجارية إستهلاكية بموافقة السلطة التنفيذية ، واللجنة الإقتصادية ، وتحديد هيكلها الإداري ، فضلا عن التشاور حولها مع وزير التجارة ، للإستفادة من الإعفاءات الضرييبة للبرنامج .
وقال دكتور بدر الدين :” أن جهود إستعادة الحركة التعاونية منذ بداياتها الأولى إصطدمت بتياراتٍ مناوئة ونشر الشائعات ، بهدف عرقلة مسيرة الإتحاد” .
وأكد النويري ، أن الإتحاد ظل يسجل النشاط التعاوني الأعلى على مستوى البلاد ، ومن بين ذلك تبني مشروع “سلعتي” .
وأوضح رئيس الإتحاد التعاوني بالولاية ، أن المؤسسة التعاونية “متعددة الأغراض” ، تتميز بشخصية إعتبارية ذات إستقلال مالي وإداري ، وتمتلك الأموال المنقولة وغير المنقولة ، وتقبل التبرعات والهبات ، ولديها حق مقاضاة غيرها ، ولديها فروع بالمحليات .
يشار إلي أن جلسات المؤتمر شهدت تقديم العديد من الأوراق ، تناولت مدى أهمية هذه الرؤية للجمعيات مقارنة بالرؤية السابقة الموجودة فقط كمنتجات إستهلاكية .