آخر الأخبار
The news is by your side.

البرق الخاطف .. هل يمطر ؟ … بقلم: عواطف عبداللطيف

البرق الخاطف .. هل يمطر ؟ … بقلم: عواطف عبداللطيف

فكرة ذكية وضرورة ملحة لاعادة هيبة الشرطة ووقارها واستحقاق كامل وملح للمواطن لحفظ

أمنه ومسمى يبدو أنه أختير بعناية فائقة يجد الهوى في النفس فالمواطن بات متعطش للإمن

تماما كحاجته للقمة العيش والتي كادت تلغي من قاموس الأمثلة الشعبية ” ليس بالخبز وحده

يحي الانسان ” والذي انغرس في الوجدان تماهيا لاولوية طلب العلم وانقلبت الموازين تماما

للزولات وهم يغادرون القرن الواحد والعشرون كعام للعلوم وتكنولوجية المعرفة ليكون حيازته

لبضع خبزات وكأنما نال أعلى مراتب التحصيل العلمي ..

ان ” المدافسة والطحان” في صفوف العيش وصلت لحد مزري تحدثنا الاخبار أن نساء مسنات

مرضى داهمتهن كومة السكري وهن متراصصات أمام المخابز وغيره الكثير والمثير .. ولا نريد

الابتعاد كثيرا عن حملة الشرطة ” البرق الخاطف ” والتي يجب ألا ترتكز فقط عند خانة

استعراض القوة ولكن لنفض الغبار عن هذا الجسم من المنظومة الامنية والذي ترهل ونخرت

جسده الآفات والتبسته خروقات مثله مثل كثير من مؤسسات الدولة رغم تاريخه الذي يحمل

ديباجة التقدير والاحترام من المواطن العادي منذ مقولة ” إن نجح للطورية وإن فشل للعسكرية

” وكأنما المزارع والعسكري ضرورات حياتية مترادفة ولا غيرهما ..

ان البرق الخاطف يترقبها المواطنين لتنهمر مطرا يغسل اولا جسد الشرطي الفرد وملبسه

وأمانته ففي الازمنة الفائتة كان هناك ريشة علي قبعة الجندي وأزرار نحاسية شديدة المعان

وزي مكوي بالنشاء وهكذا في سلسلة انضباطية شكلا ومضمونا ..

واعتقد ان المظهر وقوة الشكيمة متلازمان فكثيرا ما نرى بعض رجالات الشرطة يترنح وكأنه

خرقة بالية أفقدته هيبته وحمميته … تابعت بث للبرق الخاطف بطابور قطع مسافات طويلة

استعراضا للقوة وكشد للأجساد الرخوةً التي انتفخت بها كروش مما أدخلته في جوفها من

رشاوي وأتوتات وغلظة علي الشارع وعدم ضبط للاختلالات والانفلاتات …

هذه الفكرة الذكية والرامزة لما ستكون عليه أ عين الشرطة الساهرة التي تحرس بالقانون

وتصل للمجرم أي كانت حيلته ومكره يجب آلا تموت او تتمارض وأن تدعم قيادات الشرطة هذه

الخطة بأنفاسها وهمتها وعدتها وعتادها لتعيد هيبة القانون والانضباط ولتستعيد أسمها البراق “

عسكري وبس ” في وجدان المواطن وفعلها الخاطف لمحاربة الإجرام والتهريب والانفلات

بالأسواق وتعاطي المخدرات والسرقات والتعديات علي الامكنة العامة وبالشارع والنادي .

” البرق الخاطف ” ينتظر منه المواطن الانتشار بالأحياء والميادين وإصحاح البيئة المكتبية التي

تتلقى البلاغات لتصل للحرفية العالية لتدوين الاحداثيات ولتكتمل الصورة لابد للمؤسسات ذات

الصلة أن تتشكل كمنظومة مكملة لبعضها من المحليات و الضرائب واللجان الشعبية ولجان

المقاومة الخ ولصناعة شراكات ذكية تغفل الابواب المشرعة لكثير من الاختلالات الامنية

والفوضة ومهما تشعبت المسوؤليات فالأمل في ” البرق الخاطف ” لينهمر مطرا لصالح أمن

وأمان ورفاهية المواطن يبقى قائما وملحا .

Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.