آخر الأخبار
The news is by your side.

22 عامًا على مجزرة ” معسكر العيلفون ” – عشان الجيش ما يزعل-

22 عامًا على مجزرة ” معسكر العيلفون ” – عشان الجيش ما يزعل-

الخرطوم: سامي سمري

في الثاني من أبريل نيسان من العام 1998م وفي مثل هذا اليوم – وقفة عيد الأضحية المبارك – حصدت رصاصات (الغدر ) للجيش السوداني “140” روحا ” يافعة ” من طلاب “معسكر العيلفون” للتجنيد الإلزامي ؛ ودفنوا سرا في ليل غشيم.

وتعود تفاصيل المجزرة لطلب المجندين “عطلة” لثلاث أيام يقضون فيها العيد مع أهليهم ومن ثم يعودون للمعسكر، غير أن قائد المعسكر انذاك رفض طلبهم، فما كان منهم إلا حاولوا الخروج عنوة – حسب صغر سنهم، فأمر القائد بإطلاق النار عليهم، وبالفعل (حدس ماحدس) ، وقضى أكثر من مئة واربعين صبيًا في تلك المجزرة، ثم لاحقت رصاصات الموت حتى من قفز إلى النيل أضطرارا.

بعدها وبتوجيهات عليا وبأيدي كوادر المؤتمر الوطني الحاكم أنذاك تم دفن جثث الصبية في عدة مواقع ودون اخطار زويهم حتى.

وقد أضافت تلك المجزة عنوانا جديدا لقائمة مجازر الحركة الاسلامية البشعة في السودان، والتي دائما ما تكون في ” الاشهر الحرم ” ،ولم تعرض السلطات مرتكبيها لأي مسائلة بل حاولت التستر في البداية، لكن الأمر كان أكبر من أن يظل في طي الكتمان، فسرعان ما أدرك الناس فظاعته وبشاعة مرتكبيه.

بعد فترة عين قائد ذاك المعسكر (سفيرا ) في القاهرة ، استفزازا لأسر الضحايا أو تكريمًا له ربما على اتقانه سفك دماء الابرياء أكثر من مرؤسيه الذين قدموا إلى السلطة عبورًا على جماجم الضحايا.

اليوم 22 عاما على وقوع هذه المجزرة ، وتأتي ذكراها الهجرية بعد  أيام قلائل من العثور على مقبرة لبعض من قضوا فيها ، فهل ستحقق العدالة لهم خاصة بعد فتح الملف امام القضاء وتكوين لجنة لمتابعة القضية ؟ ربما نترك لقادمات الأيام والأحداث  لتكشف  عن الإجابة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.