آخر الأخبار
The news is by your side.

مليونية 30 يونيو إختلاف المطالب والأماني

مليونية 30 يونيو إختلاف المطالب والأماني

سودان بوست: محمد الطاهر فار

الجماهير والجموع الثورية التي خرجت اليوم في العاصمة الخرطوم ومدن السودان المختلفه بلا شك كانت بمثابة جرس إنذار لتؤكد بأن الثورة ما زالت في ريعان شبابها ولم تشيخ أو تموت المطالب .

والملاحظ أنها جاءت مختلفة هذه المرة رغم توحد الثوار في الخروج للشارع والتعبير عن رأيهم كما أن هناك ثمة أشياء مختلفة تماماً ، البعض من الثوار طالب بإسقاط حكومة حمدوك والبعض الآخر طالب بالتصحيح الثوري ومعالجة قضايا الأقاليم ومسألة تقسيم الثروة والسلطة وإقامة الحكم الفيدرالي، بينما آخرون كان شعارهم تفويض الجيش كاملاً لحكم وإدارة البلاد لحين قيام إنتخابات نزيهة.

ولعلنا طالعنا البيانات والخطابات المتضاربة من الحكومة وقوى الحرية نفسها بخصوص مليونية الثلاثين من يونيو ما يؤكد أن الصراع أصبح كبيراً وشائكا ويشوبه بعض الغموض.

موقع سودان بوست الاخباري من قلب الحدث تابع بإهتمام كبير رأي الشارع لمعرفة مطالب الثوار وإستطلع بعضا منهم واليكم هذه الحصيلة:

شكراً حمدوك

الكنداكة نجاة حامد كانت مختلفة تماماً عندما قالت أنها تقف وتدعم حكومة حمدوك لأنها تعتقد بأنه رجل وطني وأحدث تغييرات كبيرة منها زيادة المرتبات والعمل الكبير الذي تقوم به لجنة إزالة التمكين رغم التحديات والصعوبات من قبل عصابات النظام السابق ، فقد بينت لنا أنها خرجت اليوم مطالبة بالتنظيف الكامل للهيئات والمؤسسات من منسوبي النظام السابق وللتحقيق العادل الآن لحق الشهداء ومحاكمة المتورطين ، وقد أشهرت لنا يدها بعلامة النصر قائلة : شكرا حمدوك.

تصحيح مسار الثورة

فيما يرى حسام العربي بضرورة تصحيح مسار الثورة التي بدأت تنحرف واصفاً الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ مطالب الثورة وأضاف يجب أن تتم إقالة كل الولاة العسكريين وإستبدالهم بمدنيين تحقيقا للمدنية التي كنا ننشدها.

الثورة سرقت ولم تحقق أي هدف

علاء الدين محمود شاب ثلاثيني بدأ غاضبا وقال الثورة سرقت من قبل الأحزاب السياسية التي تاجرت بأرواح الشهداء وأصبح همها إقتسام الثروة والسلطة دون أي وفاء لأهداف ثورتنا الظافرة ، مضيفا أن شهدائنا عندما قدموا أرواحهم كان ذلك في سبيل أن تقام دولة المؤسسات العادلة المبنية على حكم القانون بعد أن ذقنا كل مرارات الفشل والظلم والمحسوبية من النظام السابق ، ولكن للأسف أصابنا بإحباط بعد أن تأكدنا أن الحكومة لم تكن قدر التحدي والمسؤولية ولذلك خرجت اليوم مع رفاقي لنطالب بالقصاص للشهداء ومحاسبة كل قاتل وهدفنا الآن إسقاط الحكومة.

تزايد في غلاء المعيشة

العم عثمان كجر صاحب مقهى قال بأنه ليس لديه أي هدف سياسي أو أي إنتماء لحزب بيد أن خروجه للشارع اليوم جاء نتيجة للغلاء الطاحن في المعيشة والغلاء المتزايد يومياً في السلع الأساسية وأوضح لنا بأنه يحلم بحياة كريمة وبسيطة بعيداً عن جشع التجار.

فشل الحكومة

فشلت الحكومة في توفير الدقيق والوقود وهناك فوضى في أسعار السوق ولا توجد أي مراقبة من الحكومة لضبط وتوحيد الأسعار ، بالإضافة إلى الوضع الأمني المتردي بالبلاد وشخصيا لا أحس بأي تغيير طرأ على البلد غير الشخصيات فقط لأننا أصبحنا نواجه نفس المشاكل السابقة التي كانت تمارس من قبل نظام البشير بل الوضع المعيشي أصبح أسوأ من السابق وهذه حقيقة يجب أن يعترف بها “ناس قحت”.

أزيال النظام السابق سبب الفشل

ياسر عمر يرجح أن أسباب فشل الحكومة يعود للمضايقات والمخططات من قبل أجهزة النظام السابق الذين لا زالوا يسيطرون على مفاصل الدولة ويقومون بأدوار سلبية من أجل إفشال المرحلة الإنتقالية، مضيفاً يجب تطهير كل المؤسسات من آثار وبقايا النظام السابق حتى تستطيع الحكومة أن تحدث التغيير بشكل مرضي.

  كانت هذه بعض الإفادات التي خرجنا بها ، وقد إختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لحكومة الثورة إلا أن هناك هدفاً واحد يلتف ويتفق حوله جميع الناس وهو حب الوطن ومصلحة البلاد التي تهمنا جميعاً ، نتمنى أن تستجيب الحكومة لكل المطالب التي قدمت عبر المذكرات وتنفيذ بنودها حتى   نشعر بمعنى الدولة المدنية التي ظل يهتف لها الثوار.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.