آخر الأخبار
The news is by your side.

الانغلاق والإبداع … بقلم: باسم خورما

الانغلاق والإبداع … بقلم: باسم خورما

يسعى كثيرون لإظهار الانغلاق كصفة رئيسية وعامة عند المبدعين جميعاً، وهذا صحيح بنسبة ليست بالبسيطة، لكن هناك مجموعة مختلفة تماما، مجموعة اجتماعية نشطة بالكامل وتحقق الإبداع و بتميز، الانغلاق يؤدي إلى مزيد من المعرفة بالتأكيد من خلال القراءة والبحث في الكتب فقط ، ولكن هل كل ما ينشر في الكتب صحيح ودقيق 100%، أوليس الخروج إلى الطبيعة والسير على الأقدام ” بشكل فردي ” يساعد على حفز الدماغ “على الأقل ” وإخراج الأفكار الجديدة في معظم الأحيان، أفلا نحتاج لأن نقابل ونجالس الناس الذين يشكلون مجالاً للبحث الذي يسعى الإنسان لتحقيق الإبداع فيه ؟؟

وكذلك الطلاقة وهي: القدرة على أنتاج أفكار إبداعية في زمن قصير نسبياً، وهذا التحديد أيضا ليس منطقياً ولا يجب أن يعمم، فكثير من المبدعين يتوقفون لفترات طويلة دون إنتاج أعمالٍ إبداعية، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، تحديد الصفات الشخصية للمبدعين أمر غير منطقي، وتنفيه الأحداث والمشاهدات بكل بساطة، فليس هناك قالب واحد فقط يحتوى الشخصيات المبدعة، وهذا ينطبق تماماً على العباقرة أصحاب الأعمال الإبداعية في أكثر من علم.

فهناك صفات مختلفة لكل إنسان على هذه الأرض، والتشابه في الصفات الشخصية، أمر طبيعي بين الناس كلهم وليس فقط بين المبدعين وكذلك الاختلاف، لكل إنسان أسلوبه وحياته وعاداته وأفكاره ووجهة نظره، ومداخله للتفكير.

وبالتالي تأتي المخرجات على شكل أعمال وتصرفات أحاديث تختلف من مبدع لآخر. هناك صفات محددة يشترك بها كل الحكماء في العالم أجمع، وهي الأخلاق التي تبلغ ذروتها عندهم بمقدار ما يمتلكون من معرفة، وقدرة على تحكيم العقل في صغير الأمور قبل كبيرها، ويوصف الإنسان بأنه مبدع لأنه / لأنها أنتجت أعمالاً إبداعية، وهذه الصفة هي الوحيدة المشتركة بين المبدعين أنفسهم وبين العباقرة والحكماء من حيث القدرات فقط لاغير.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.