آخر الأخبار
The news is by your side.

15 أبريل !!…بقلم: صباح محمد الحسن

أطياف…بقلم:  صباح محمد الحسن

15 أبريل !!

طيف أول:

ليس القوي من يسدد الضربات القوي هو من يتحملها، وعلي جدر وطن مر عام علي حربه…

(هزيمة جنرالين رغم جبروتهما وبطشهما وانتصار شعب بصبره)!!

ترك الرئيس المخلوع في نفس كل واحد منهما طمع السلطة وحب البقاء، وعقلية عسكرية مغلقة لقراءة كتاب كيف تحكم السودان، ففي عام واحد قتلا 13 ألف سوداني وجرح 27 ألفا ونزح بسبب حماقتهما أكثر من ثمانية ملايين مواطن ليمر العام بأكمله ولم يحققا مكسبا واحدا!!

جنرلان تفوقا علي بعضهما في ضحالة الشعور بالمواطن وانعدامه فقتلا ثلث الشعب وجعلا ما تبقى علي قيد الموت يصارع الحياة يقف علي حافة الجوع والضياع تخنقه براحات النزوح.

بعد عام حاولا سلب كرامة المواطن السوداني وعزة نفسه عندما تركاه يحمل بطاقة لاجئ تلفظه المداخل الرئيسة للدول على الرغم من أنه عزيز نفس وكرامة، ابن السودان البلد الواسعة بمواردها، الضيقة بطمع حكامها، واحدة من أكبر البقع الجغرافية وأغناها، البلد الحدادي مدادي بملايين الأفدنة الزراعية والمعادن والذهب جعلاه يفترش عزة نفسه وينام علي الطرقات والرصيف

تسول الرجال ليطعموا صغارهم وارتدت المرأة السودانية (النقاب) لتحفظ ماء وجهها أما أن تتسول أو تمارس مهنة دون مستواها التعليمي، خرجت إلى الشارع تستأذنه أن يحفظ وجهها ويسترها لتبحث عن لقمة عيش حلال بعد أن قتل زوجها أو فقدت فلذة كبدها

عام من الحرب الرهان فيها لا لآخر جندي، ولكن لآخر مواطن، فكيف لحالم سلطة أن يقتل شعبه ويهتك له عرضه ويسرق بيته، كيف له أن يحدث نفسه أنه يمكن أن يأتي يوما ليصعد منبرا ليخطب الناس بأيها الشعب السوداني البطل!!

ولكن ورغم هذا كله وفي النظر إلى حجم الخسارات تجد أن الشعب هو البطل الذي ما زال يحمل وجعا ولكنه يبتسم

مرور عام وهم لم ينتهكوا فقط حرمات البيوت ولكنهم نزعوا الغطاء عن الوطن جعلوه عاريا تجود عليه الدول بالكساء والغذاء ففي الوقت الذي يحاولون فيه قتل الوطن يجتمع العالم الآن ليمد يد العون لهذا الشعب الذي غدر به حكامه.

مرور عام وينكشف المستور ليجد المواطن نفسه بلا قادة ولا قيادة ولا متحف ولا مدرسة ولا عيادة فقط يجد وجهان لعملة واحدة، عملة عسكرية منتهية الصلاحية لا تصلح للتداول داخليا ولا خارجيا.

عام على الحرب والجنرالين يفشلان حتى في الحفاظ علي الصورة الحقيقية لقواتهما حتى أنهما يستحيان من التباهي بها، مرتزقة خارجية تقود الدعم السريع وكتائب ظل تقود الجيش، ليكتشفوا أن خاصية التلاشي لم تكن للوطن الذي دمروه… ولن تكون ولكنها من نصيبهم لطالما أصبحوا الآن يقاتلون بواجهاتهم الزائفة فعندما يفتح الجميع دفتر الحساب لجرده سيكتشف (عساكر الجن) أنهم مجرد كائنات ظلت تدور حول الضوء… وتدور… حتى حرقت نفسها وهل ثمة ضوء اكثر من مصباح اسمه الوطن.

كن أيها الشعب الحبيب صامدا صابرا جسورا، فالقادم القريب يحمل من البشريات مايجعلك تخر ساجدا واتركهم في طغيانهم يعمهون فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ماتأكله.

طيف أخير:

#_للحرب

مؤتمر باريس نافذة أمل لن تنتهي بانتهاء ساعات المؤتمر ثمة نتائج قد لا تفصح عنها التفاصيل

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.