آخر الأخبار
The news is by your side.

صناعة الأخبار في شأن السيدة وداد

صناعة الأخبار في شأن السيدة وداد

بقلم: الطاهر حسن التوم

 من طرائف الأخبار المصنوعة والمطبوخة الخبر المنشور عن أن الرئيس السابق عمر البشير طلب من أقرباء له زاروه في محبسه الاتصال بمحامي وثيق الصلة بالنائب العام لإطلاق سراح زوجته وداد بابكر.

الذين صنعوا هذا الخبر قصدوا به قطع الطريق على السلطات لإطلاق سراح وداد بابكر بالضمان بعد أن مر على حبسها قرابة الثلاثة أشهر بلا دليل أو برهان.

وبالضبط هذا ما حدث، فقد نشر الخبر صباحا ، وجاء خبر التمديد بالحبس لفترة ثالثة ظهرا. فصانع الخبر كان يعلم أن اليوم هو المحدد لإطلاق سراح السيدة وداد بابكر بالضمان، فأراد أن يجعل النائب العام تحت ضغط الاتهام بالخبر الكذوب. والمدهش أنه وللمرة الثانية تنفي وكيلة النيابة خبر إطلاق السراح بالضمان. حيث لم يشع هذا الخبر حتى في صفحات شبكات التواصل الاجتماعي فلمن كانت تنفي؟؟؟؟!

الورطة التى يعيشها سجان وداد ويحول دونها والحق القانوني الذي يناله أي متهم في جنس تهمها.. الورطة هي أن معارضي البشير جعلوا للسيدة وداد أملاكا وأرقاما في الحسابات تفوق أرقام بعض أثرياء العرب والعالم. وعندما جاء ميقات الحقيقة بهت الذي كذب وضخم ونشر وأذاع.

فهل يستطيعون إطلاق سراحها الآن والاعتراف بأن كل ما نسج غير صحيح؟ وأين هم مما ضخوه في الأسافير وأذاعوه بين الناس ..؟ وماذا سيقولون لهم؟ وهم ينتظرون تحصيل مليارات الدولارات وآلاف الأفدنة ومئات قطع الأراضي من وداد بابكر. هذا سبب، وأما الآخر فهو إذلال زوجها الرئيس البشير بحبسها..

حيث لم يعتد ممارسو السياسة في بلادنا أن يزجوا بزوجات خصومهم في معاركهم الصدئة. لقد كانت أسر المعارضين تقيم في الخرطوم طوال حكم الإنقاذ، ولم يستهدفهم أحد بجنس ما فعلت قحت هذه المرة. طال الزمن أم قصر ستخرج وداد بابكر من محبسها وسيكتشف الرأي العام الخدعة والأكاذيب الكبيرة التي جعلتهم “قحط” يصدقونها في شأن وداد بابكر.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.