آخر الأخبار
The news is by your side.

يوميات دفتر الحرب اللعينة!

يوميات دفتر الحرب اللعينة!

بقلم: رشا عوض

الموت دائما قريب ويمكن ان يأتي بغتة وإن كنا في بروج مشيدة تحفها الطمأنينة وأسباب الرفاه، ميزة السلام انه يجعل الموت مدثرا بعيدا في مكان قصي، نؤمن بانه حقيقة واقعة لا محالة ذات يوم ، ولكننا لانشعر به الا حين يأتي وينتزع الحياة مرة واحدة، قسوة الحرب تكمن في انها تجعلنا وجها لوجه مع الموت في كل لحظة! يحاصرنا وينتزع منا طعم الحياة آلاف المرات قبل الانتزاع الاخير! من يفرون من الحرب لا يفرون من الموت! بل يفرون من مساكنة شبح الموت وهم احياء! يفرون من حياة الخوف والجوع والحرمان والمذلة! يفرون خوفا من ان يحدث لهم مكروه يجعل الموت نفسه أمنية عزيزة! تخيلوا معاناة شخص تحت انقاض منزل منهار دون أن يسمع به احد! او إصابة شخص بمغص كلوي ولا امل في الوصول إلى مستشفى! او معاناة ام وطفلها يرتجف محموما ويشارف على الهلاك وهي عاجزة تنتظر خروج روحه! تخيلوا فقدان شخص لكل أفراد أسرته في لحظة!تخيلوا حياة أسرة لها أطفال ومرضى محاصرة في شقة صغيرة بهذا الصيف الحار بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات والى أجل غير مسمى ولا تملك حتى أجرة سيارة للهرب او لا يستطيعون مغادرة منازلهم لأنها تستر معاقين ذهنيا او مختلين عقليا او عجزة ضعاف كل ما يتمنونه هو السترة في بيوتهم حتى يوافيهم الاجل!

! كل هذه الخيالات الفظيعة هي يوميات دفتر الحرب! آلاف الروايات والقصص وتفاصيل الألم والمرارة التي تفطر القلوب وتنطق بحقيقة واحدة: نحن من نسدد فاتورة هذه الحرب التي تدور بين اثنين من الوحوش، كل واحد منهما يريد أن يفترسنا على طريقته! تبا لهم جميعا!

#لا_للحرب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.