آخر الأخبار
The news is by your side.

يعقوب محمود يعقوب…يكتب: تخبط السيادى

شبابيكــ … بقلم: يعقوب محمود يعقوب

تخبط السيادى

# ظللنا خلال الأيام الماضية نشهد إرتفاع وتيرة ( التصريحات ) ، تتصاعد حدتها وبضراوة من قبل قيادات مجلس السيادة الإنتقالي ، كلا منهم يطلق للسانه العنان ، ليقول ما يقول ، من حديث نرى أنه يؤجج للصراع ، ويلقي مزيدا من ( الحطب ) ، لتزداد النار إشتعالا أكثر مما هي عليه ، مع التجاهل التام لرجع صدى تلكم ( التصريحات ) ، والأثر الذي تحدثه ، من خلط لأوراق كثير من الجهات ذات الصلة بما يجرى في ( السودان )، مما جعل ( المكون المدنى ) ، يصدر البيانات إما لشجبها او إستنكارها بدواعي أنها تقطع الطريق للتحول المدنى الديمقراطي وأن العسكر يريدون أن يستولوا علي السلطة وإبعاد المدنيين عنها …
# إن هذا التخبط في التصريحات يجعل موقف مجلس سيادتنا يعيش حاله من التوهان ، خاصة أن هذه التصريحات تآتى وفقا للحالة ( المزاجية ) للشخص الذي يطلقها مقترنا ذلك مع ( المقام ) الذي قيلت من خلاله وأطلقت دون أن يحسب لمردودها اى حساب ، خاصة وانها تصدر من كل قيادات المجلس كلا يغرد علي حسب هواه وهذا ما لا نريده ان يحدث ، ونحن نرى الان أثر التصريحات قد حركت الساكن ومنحت الحجة والبرهان للقوى المناهضة لمجلس السيادة وأعطتهم دفعة قوية ليخرجوا لنا ببياناتهم والتى تجيد العزف علي نغمة المدنية و الديمقراطية وضرورة فتح المعابر لإيصال المواد الغذائية ، وإيقاف الحرب ( العبثية ) ، من وجهة نظرهم والتى نعتبرها قامت بسببهم يوم قالوا (يا الإطارى او الحرب )، لذا تجدهم يستجدون المجتمع الدولي والدول التى ( تحتضنهم ) ، وهم يشيرون لتصريحات قادة السيادى
المتخبطه ، وبذا تكون الروح قد عادت لمعظمهم ويتخذونها فرصة لإصدار بياناتهم والتى تقول نحن هنا دون أن يكون لها أثر لا داخليا ولا خارجيا إنما تطلق لتأكيد أن الروح لازالت في جسد ( المكون المدنى ) والذي نحسبه قد مات (إكلينيكيا) يوم إرتضي أن يتحالف مع قوات ( الدعم الصريع ) ، المهزومه أمدرمانيا والتى نأمل أن تسحق ، بحرى وقبلي وخرطومى ، حتى يرتاح منها شعب السودان الصابر المؤمن ، والذي أكتوى بأفعال ( نخبه السياسية ) ردحا من الزمن ، ونحن علي هذه الحالة من الفوضي بسبب الحرب ، والإنتهازية بسبب السياسيين ، وإستغلال النكبات من قبل تجار الحرب والأزمات ( السوق يشهد ) علي ذلك والتجار يزدادون تكبرا وصلفا وهم يكنزون الذهب والفضة بغلوهم وهم يتحكمون في السلع الغذائية برفع أسعارها ( بمزاجهم ) ، كل لحظة وحين سعر جديد ، يتم ذلك دون أى مبررات ( هى فوضي ) …. يتخذها ضعاف النفوس من التجار فرصة لتربية ( كروشهم ) وهم يمصون دماء الضعفاء والمساكين و يتحكمون في قوتهم ( وما نشهده ) بأم أعيننا والمنظمة القطرية توزع في سلع الإغاثة والتى تعاونها عليها السلطات السودانية في عملية توزيعها ، شيء يندى له الجبين خجلا ونحن نرى الناس ( يتخاطفون الطرود ) ، في منظر ينذر بخطر ( المجاعة ) الذي يطرق مدننا ، دون ان نرى اى تحرك من مجلس سيادتنا يوحى بحل لمسألة الغذاء والدواء والعطاله وعدم الامن والأمان الذي سحب عننا بليل بسبب هذه الحرب التى أكدت ( ضعف الدولة ) وضعف مؤسساتها البائسة ……
# عيب كبير ان لا تكون لمجلس السيادة، قناة واحدة للتصريحات ، أن تأتى تصريحات قيادات مجلسنا الموقر دون ان تكون مستندة علي مرجعية علمية ونعنى ( مطبخ القرار ) وضرورة أن يكون هنالك ( مختصون ) كلا في مجاله يوجهون ( المجلس ) وينبهونه لعدم الخروج عن النص .. .
# ونتسأل لماذا لا يكون هنالك شخص واحد يكون المتحدث الرسمي بأسم مجلس السيادة هو المسؤل عن التصريحات بدلا من ان تخرج علينا التصريحات كل مسؤل بمفرده (يلت ويعجن) ، كيفما يريد ويشأ ويري ….. أين الأمين العام لمجلس السيادة، لا حس ولا خبر
# علي السيد / رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان وأعضاء المجلس، أن يعيدوا ترتيب ( المجلس ) من اول وجديد حتى يقوم بواجبه علي أكمل وجه وبصورة تشعر المراقبين والمتابعين للأوضاع السياسية والمعيشية أن لنا بالفعل حكومة ، وعليهم مراجعة الاداء والذي نرى أنه ضعيف وغير مواكب لما يجرى علي الارض ونحن نشهد ( البطء ) في القرارات المصيرية ، ونلحظ التفكك وعدم التماسك المؤسسي للدولة التى بدات تظهر عليها بوادر الأنهيار الإقتصادى بالإرتفاع الجنونى للاسعار والعملات الأجنبية وعدم وجود إنتاج حقيقي لأى سلعة تحقق الإكتفاء الذاتى ونحن نرقب ان كل المطروح من سلع غذائية يوحى ( بالشح ) فيها مما يتيح ويسمح للتاجر بالغلو في سعرها ….
# كذلك علي المجلس الضغط علي حكومات الولايات والتى هى ايضا ظلت تغرد خارج السرب ، دون ان تقدم اى دعم او سند للمواطن او للدولة عموما والشيء الوحيد الذي (تفلح ) فيه موضوع النفرة والمستنفرين والذي تجني الأموال من ورائه ، ونحن نشهد تردى الخدمات في الولايات ودرجة إنحطاط مرافقها والتى يعجز اللسان عن وصفها فنحن موجودين في ولاية ، عبارة عن ( خرابه ) ليس فيها شيء يدعوا للفخر ، لا مستشفيات لا طرق لا علاج متوفر ……الخ من السلبيات …
# من المخجل ونحن نعيش في حالة حرب أن لا يكون لمجلس سيادتنا ولو بالغلط ( مؤتمر صحفي يومى ) ، يحدثنا ليطلع الشعب والراى العام المحلي والعالمى لما يدور من احداث وهو يخوض هذه الحرب ….ويبدو أنهم يكتفون ببيان الناطق الرسمى للجيش والذي نعتبره نحن كإعلاميين غير كافي وغير وافي فهو يتحدث عن مجريات العمليات ، والتى نرى أنه لايجيد الوصف فيها كما ينبغي ان توصف أحداثها ، وأعذي ذلك لجمود الناطق الرسمى للجيش ، والذي إلتمسناه من خلال الطريقة التى يتحدث بها وهو يزيع البيان الذي يخلو من الشرح ومن ادوات إعلامية لتوضيح ما يجرى ….
# علي مجلسنا الموقر ان يعمل علي تفعيل دوره وبصورة جادة تشعر المواطن بوجوده اولا ومن ثم يحسسنا بأنه لديه ما يعمله وضرورة ان نراه ونشعر به من خلال إنعكاس ذلك علي المواطن وعلي الدولة ومؤسساتها …..
# ختاما ، علي مجلس السيادة أن يسرع الخطي لتكوين حكومة ( طوارىء ) ، يتم تشكيلها من كفاءات وطنية غير حزبية نكرر لا نريد مسؤل من الأحزاب يشغل اى منصب بالحكومة الجديدة ، يكون علي عاتق هذه الحكومة أشياء محددة تقوم بتنفيذها وهى الاوضاع المعيشية والعلاجية والتعليمية مع الأهتمام بمرافق الدولة التى تعين علي تطبيق البرامج من خلالها والتى يجب حصرها فيما يخص المواطن فقط حتى يتم تعويضه ومن ثم النهوض بالانسان وبالوطن ….
# علي مجلس سيادتنا الموقر تكوين مجلس (حرب دائم ) ، تكون من مهامه القضاء علي مليشيا الدعم الصريع ، ومن ثم التخطيط طويل المدى علي إنهاء كل الظواهر السالبة والتى من أبرزها الحركات المسلحة الخارجه عن طاعة مجلس السيادة يجب القضاء عليها ومنع تدفق السلاح للبلاد وإستلام سلاح من أيدى المواطنيين . والعمل علي دمج الحركات المساندة للجيش داخل الجيش تحت مظلة جيش قومى واحد يعبر عن كل السودانيين.
# لم أتطرق لمجلس وزراءنا المدنى ( المكلف ) ، لانه لا وجود له علي ارض الواقع ( لا حس لا خبر ) ، عجز تام في كل شيء ، والله بتنا لا نعرفهم من شدة غيابهم وعدم فاعليتهم ،،، نكرر علي مجلس سيادتنا الموقر الإسراع في تكوين حكومة طوارىء مصغرة ذات مهام محددة نحصرها مرة اخرى في قضايا المعيشة والعمل علي ايقاف الحرب ومن ثم التحضير للأنتخابات
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.