آخر الأخبار
The news is by your side.

يعرفون أننا نعيش هنا

يعرفون أننا نعيش هنا …

بقلم: محمد عبدالعزيزي

عرفون أننا نعيش هنا

بجانب النهر الذي خسر بعض وزنه

لصالح البيوت الطينيةو حولها لمعجنات ، تتناولها نشرات الاخبار ،

منظمات التبرعات ، الصفحات ثرثارة الانسانية  المُزيفة

نعيش هنا بجانب الاشياء التي هي ثانوية في ضمير السلطة

لكنها مُفرطة القداسةفي ضمير الانسانية

و من يقاتلون ليكونوا صالحين ، صالحين فحسب

يعرفون اننا كنا نشيد المشانق البديلة ، لمن شيدو لنا المشانق قبل اكثر من ثورة واعتقال

حطموا مشانقنا

والثورات التي لا تضع مشانق للسياط ، مُحددة بالشنق

يعرفون ان الارصفة

تسعكت فيها الاحذية العسكرية ، وفارغ الرصاص ، وبقع البارود

اكثر مما تسكعت قصائد درويش

برفقة عاشقين ، يتقاسمان اقراص الأذن ويسيران

يسيران فحسب بكل شبهات الرغبة ، غير آبهين بمشاغبة اعضاءهم الحالمة بالدفء

يعرفون ان الموت الذي كانت تصرفه الصيدليات الدينية ، الآن تتبرع به الشعارات المُضادة ، بلا تعريفة رسمية للموت

سوى قدرتك على قتل الموت داخل الحنجرة

قبل ان يقتل الحنجرة

ويمضي اليك

سُحبنا الى المقصلة

قطعونا بقدر ما احتملت سيوفهم من قدرة على القطع

ولكننا استجمعنا ما استطعنا من اعضاء لنقف

وها نحن

نسمع اسماءنا تُتلى الى المقاصل المُزينة بالزهور

والوعود الكاذبة

بالفردوس المُزور

فرمتنا العادات ، وحولتنا الى شرائح صغيرة

من الاجنة المُجهضة

و الكوابيس مبتورة اليقظة

والحكايات التي كتبنا فصولها ، من دمنا اللزج

ولا زالوا

يغنون اغانيهم القديمة ، عن الموت ، عن النزوح ، وعن موظفيّ الخدمة المدنية حين يعيقون جواز سفرنا عن تأشيرة تقذف بنا خارج مفرمة الآدمية هذه

كانو يعرفون كل شيء ، عن الحبورغم ذلكلا زالت تُعلق اوراق الادانة على الجدران ، ضد قُبلة حُكمت في احد النصوص وهي هاربة.

من يتعرف عليها في فم احدهم فاليتصل بالبوليس السريّ لمجتمعنا المُعاق

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.