آخر الأخبار
The news is by your side.

يا .. علي عثمان محمد طه ( الله يمهل ولا يهمل)

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

يا .. علي عثمان محمد طه ( الله يمهل ولا يهمل)

مدخل :
سيبقى شيخ علي عثمان محمد طه من اطهر القيادات السياسية مهما قيل عنه فهو رمز للدعوة والفكر والصبر والمثابرة والجهاد بالكلمة والنفس والمال والعرق واتحدى أى تنظيم سياسي أو فكرى أن يقدم نموذج مثل نموذج شيخ علي.

يكفيه فخرا مناجدته ودفاعه عن الشريعة عندما سماها البعض بقوانين سبتمبر ويكفيه عزا وهو يقود المعارضة وقوفه مع القوات المسلحة عندما سقطت الكرمك وقال الآخرون ما تسقط هو برلين سقطت يكفيه صدقا وتجردا وهو يتنازل عن منصب النائب الأول مرتين ويذهب ليسكن فى مزرعة فى سوبا بعد أن سلم منزل الحكومة والحركة الإسلامية فى نفس التوقيت كم من محامى الأن يملك القصور جهدا مبرورا بعد أن تخرج فى كليات بنتها الإنقاذ وهو الذى تخرج بدرجة الشرف عندما عز التخرج ويكفيه شرفا قيادته لثورة شعبان عام ٧٣ عندما تجبر اليسار وتكبر وقيادته ثورة المصاحف فى الثمانينيات فهذا هو شيخ على فاتنى بمثله اذا جمعتنا المجامع .

المقدمة أعلاه كتبها أحدهم على منصات الأسافير .. هذا رأيه ونحترمه.. لكن نقول له ياعزيزى مارأيك فى القول أدناه :_

إذا أردت أن تهدى لكل نازلة وبلوى خرجت من عباءة العصبة الحاكمة فأبحث عن ظلال هذا الرجل الذى تعددت أدواره وألقابه معا فهو الأستاذ تارة والشيخ تارة أخرى والسيد تارة ثالثة.. إذا أردت وصفا تقريبا لشخصيته فلن تجد أصدق مما ذكره النفسانيون عن الشخصية السايكوباتية.

وبنفس القدر لن تجد أقرب مما وصف الأطباء بعض الأمراض التى أطلقوا عليها مصطلح ( القاتل الصامت) أى تلك التى تزحف داخل جسم الإنسان وتنتشر دون أن تترك علامة أو إشارة تنبئ بحدوثها إلا بعد فوات الأوان .. هكذا هو علي عثمان محمد طه .. فهو من هواة عمل الكواليس ومن محبى أدوار الظلام .. يمكن أن يغرس خنجرا فى قلب ضحيته وهو يرتدى قفاز حريرى وبقهقه منتشيا من الضحك .. فهو غامض لا يعكس وجهه ما يعتمل فى صدره ويغطى على ذلك بإبتسامة ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة .

ألا تعلم ياصديقى حينما صحا سكان العاصمة يوما وبدون أدنى مقدمات وجدوا ان حديقة الحيوانات التى انشأها الإستعمار البريطانى وحافظ عليها اهل السودان جيلا بعد جيل قد إختفت وفرقت الحيوانات الكثيرة ( من كل نوع زوجين) لقد كانت تلك الحديقة إحدى معالم البلاد ومتنفس لأهل السودان من المقيمين فى العاصمة أو القادمين من الأقاليم إلا السيد علي عثمان طه .. ولعل القرار الذى كان صانعه دون سابق إنذار أو تخطيط لم يكن معنيا بإزالة حديقة فحسب .. وإنما أيضا إزالة ماض لا يرغب فى تذكره بعد أن أشرعت السلطة له أبوابها .

لقد أثبتت الوقائع ياصديقى أن من لم يكن روءفا بالحيوان لا يرجى منه أن يكون عطوفا على الإنسان .. وهذا يدفعنا لدموية علي عثمان والتى ظهرت فى البداية عندما طرح يسن عمر الإمام إقتراح تصفية القيادات الطائفية وبعض قيادات الحزب الشيوعى .. ولم يجد الاقتراح من معضد سوى على عثمان .. فبرزت الدموية تباعا عندما كان متعطشا لتنفيذ حكم الإعدام فى الدكتور مأمون محمد حسين ( نقيب الأطباء) .. وروى تعطشه فى تنفيذ إعدام الشباب الثلاثة المتهمين بالإتجار فى العملة .. عندما ارسل تلك الوريقة الصغيرة إلى جلال على لطفى رئيس القضاء وفيها كلمة واحده ( أنجز) وهى الكلمة التى عجلت بتنفيذ حكم الأعدام فى الشاب المغدور مجدى محجوب.

إنفتحت شهية الدم أكثر فى المجزرة الجماعية المفجعة التى راح ضحيتها ثمانية وعشرون ضابطا وعدد غير معروف من الجنود فى رمضان من العام 1990 وعشية عيد الفطر المبارك بصورة لم يشهد لها تاريخ السودان مثيلا حتى فى أحلك سنوات الإستعمار.

وفى عام 2013 إستيقظت شهوة القتل فى نفس على عثمان وهى أول إنتفاضة مزلزلة هزت عرش الطاغوت واوحت بدنو رحيل العصبة فتعاملوا معها بعنف مفرط فى الوحشية وازداد العنف تأججا عندما عمت العاصمة المثلثة وتفاعلت معها مدن أخرى مثل ودمدنى ونيالا وكسلا.

وفى بضع أيام بلغ عدد الشهداء الذين أغتيلوا بطرق تعددت ساديتها مايقارب المائتي شابا وشابه عندئذ لم يقو على عثمان طه على مغالبة شهوته فى القتل فتحدث للمجلس الوطنى شارحا الأوضاع وقال عبارته الصادمة التى دمغته بالمسؤولية الكاملة عما حدث من جرائم قتل.. فقال ( إن التعليمات الموجهة للأجهزة الأمنية هى ( Shoot to Kill) اى صوب لتقتل وقالها هكذا باللغة الإنجليزية لكى يسمعها الذين جفت حلوقهم وهم يتحدثون عن حقوق الإنسان !! ونحن نقول ياصديقى ( الله يمهل ولا يهمل) وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.