آخر الأخبار
The news is by your side.

ياوزير الداخلية المواطن يموت يوميا ألف مرة ! فماذا أنت فاعل !!!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

ياوزير الداخلية المواطن يموت يوميا ألف مرة ! فماذا أنت فاعل !!!

لقد فترنا وتعبنا من سماع وقراءة تلك الأحداث المؤلمة والتى أصبحت سمة من سمات هذا الوطن الجريح .. فهل لديك الشجاعة سيدى وزير الداخلية لتواجه نفسك؟ هل تستطيع أن تقول لنفسك وبصوت مرتفع بأننى أخطأت فى حق هذا الشعب؟ هل تستطيع أن تقول لنفسك لا بد أن أغير خط سيرى ولا بد أن أتجه وجهة أخرى من أجل هذا الشعب؟

هل تستطيع أن تواجه نفسك وتحاسبها دون أن تنقلب عدوءا لنفسك؟ هل يمكنك أن تمسك مخاوفك التى أصبحت تستيطر على قلبك وعقلك ثم تعدمها كما يعدمون القنابل فى أماكن خالية من الناس حتى وإن أنفجرت لن تصب احدا بسوء؟ هل تعرف ما الذى يخيفك ! فإذا عرفته قضيت عليه دون أن يصاب شعبك الابى بخسائر ؟! اسئلة سهلة يا سعادة الوزير لكن الإجابة عنها صعبة ومع صعوبتها يمكن التغلب عليها بشئ واحد هو الشجاعة المطلوبة .. لكن هيهات ثم هيهات !! .

سعادة وزير الداخلية .. الشعب يحتاج إلى شجاعتك لحماية هذا المواطن من تلك التفلتات التى تخنق وتغتال فى هذا الشعب ولا يجد من يحميه من خطر غير متوقع .. فالسؤال سيدى الوزير إلى متى سيظل الإنسان متحملا كل هذه الهموم والوساوس التى تسيطر على كيانه وكيان أسرته التى تكاد تنفجر من الرؤوس من كثرة التفكير .. وإليك سيدى الوزير هذه الرسالة التى تقطر دما من الزميل ياسر محمد محمود .. إلى نص الرسالة :-

تعرض منزلى الكائن بضاحية برى الواقع جنوب معرض الخرطوم الدولى وغرب السفارة الإسبانية المنزل رقم (٦) مربع ٦ أ تعرض الى سرقة نهارية تم الاستيلاء فيه على مصوغات وحلى ذهبية يفوق سعرها إثنين مليون جنيه وبعد إكتشاف السرقة ذهبت الى قسم شرطة برى عند الساعة السادسة والنصف من مساء الأمس الأربعاء الموافق ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢ بغرض فتح بلاغ ضد متهم معلوم لدينا فتم توجيهى بالذهاب الى نيابة الخرطوم بإحضار عريضة دعوى من النيابة وقمت بذلك وأحضرت العريضة عند الساعة الثامنة مساء بغرض فتح البلاغ .

قضيت أكثر من ساعتين بغرض إجراء التحرى وفتح البلاغ إلا أن الملازم المسؤول بالقسم أفادنا بعدم وجود متحرى ويجب علينا الحضور صباح اليوم التالى لإكمال إجراءات التحرى وبعد جدل وإلحاح تم التحرى بورقة عادية وليس فى محضر أو دفتر اليومية وذلك عند الساعة الحادية عشر ليلا وأيضا تم إبلاغنا بالعودة صباحك يوم الخميس الموافق ٢٩ سبتمبر وعندما عدنا الى منزلنا وجدنا المتهم المعلوم لدينا ووجهنا له الإتهام بصورة مباشرة قد إختفى وذهب أدراج الريح بعد أن علم أننا إكتشفنا السرقة وبدأنا إجراءات البلاغ.

وفى صبيحة يوم الخميس ذهبنا الى قسم شرطة برى للحصول على أمر القبض عند العاشرة صباحا أكدنا لنا أحد عساكر الشرطة أنه سيتصل بنا بعد أن تكتمل إجراءات أمر القبض إما اليوم الخميس أو يوم السبت لأن المتحرى فى البلاغ اليوم راحة الآن مضت ٢٤ ساعة على سرقة بيتى وحتى هذه اللحظة لم أتمكن من الحصول على أمر قبض وهل ينتظر المتهم حتى هذه اللحظة وبذلك تكون الشرطة ممثلة فى كل أجهزتها من لدن وزير الداخلية والمدير العام وكل المنسوبين إليها قد ساهموا بسلحفائية الإجراءات وساعدوا فى إختفاء المتهم

هذا عرضحال فى بريد وزير الداخلية لو كان يسمع هذا النداء مع يقينى التام أن سلحفائية شرطة مركز الشرطة ببرى هى السبب المباشر فى إختفاء المهتم بالمسروقات وعلى وزير الداخلية فتح تحقيق فى هذا البلاغ والى متى تظل بعض أجهزة الشرطة تساهم فى رفع معدلات الجريمة وتحول دون القبض على المتهمين بسلحفائية الإجراءات . ( انتهى نص الرسالة) .

بعد الإطلاع على تلك الرسالة الحزاينية سعادة وزير الداخلية والتى تذبح من الوريد إلى الوريد يبقى السؤال ( لمن الشكية؟) المرارة تملأ حلوق السودانيين وضباب العدم الكثيف يحلق فوق الرؤوس وابواب الألم والمأساة مفتوحة على مصرعيها وآلاف وملايين من المواطنين يتحسرون من تلك الاعمال المشينة التى أحرقت أجسادهم كل ذلك نتيجة للسلوك الشيطانى الذى غرسه مسؤولينا فى النفوس والذى يعتمد على التباطؤ بمحاكمة هؤلاء اللصوص ولا أدرى ماهو السر فى ذلك وهذا ما جعل الكثير من أمثالى يتساءلون ما نهاية هذه الاعمال المستعمرة بالخوف والقلق والاوجاع سؤال أتركه للسيد وزير الداخلية .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.