وزير الطاقة: الكهرباء ليست سلعة تباع للربح

وزير الطاقة: الكهرباء ليست سلعة تباع للربح

 الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

أكد وزير الطاقة والتعدين المكلف ، خيري عبد الرحمن ، أن الكهرباء ليست سلعة تباع لتحقيق ربح من ورائها ولايجب أن تتدخل الدولة لدعمها ولكن هي خدمة إستراتيجية تقدم للدولة وهي تغطي تكلفتها فقط ، مقدما إعتذاره عن القطوعات التي وصفها بالأمر المزعج خلال الفترة الماضية .

وشدد وزير الطاقة والتعدين المكلف ، على ضرورة إصلاح التعرفة الحالية لأنها أعدت قبل سنوات ، مشيرا في هذا الصدد إلي وجود خلل فني في طريقة حسابها ، أضر بقطاع الكهرباء مع مرور الوقت .

وألمح خيري في تصريح صحفي اليوم السبت ، إلي أن التعرفة كانت بحاجة لوضع الكثير من المعايير ، مثل الإهلاك وانخفاض قيمة الأصول وتكلفة تطوير القطاع وغيرها من الإجراءات الحسابية ، حتى يستمر الأداء ولتطوير الخدمات بشكل يرضي الزبائن .

وأبان وزير الطاقة والتعدين المكلف ، أن الوزارة تعمل حاليا على دراسة للتعرفة بشكل صحيح يضمن استمرار القطاع وتطوره ، مشيرا إلى أن الخلل الفني في التعرفة سبب عجزا كبيرا لا يمكن تغطيته حاليا دون مساعدة الدولة .

وشدد خيري علي أن الوزارة تعمل على إصلاح ذلك الخلل مع وضع معايير الاستمرار في دعم الشرائح الضعيفة بسعر مخفض ، مؤكدا استمرار دعم القطاع الزراعي لأهميته الاستراتيجية للدولة وبإعتباره أكبر قطاع شعبي .

ونوه وزير الطاقة والتعدين المكلف ، إلى أن المعالجة الجارية استحدثت قطاع الصناعات المتوسطة ، التي أضطرت لإغلاق المصانع الصغيرة والورش المتوسطة لإرتفاع تكلفتها أو عدم توفر الخدمة ، لافتا إلى أن بقية القطاعات مثل الصناعات الكبيرة والتجارية والسياحية ، سوف تزيد تعرفتها بتدرج يمتد لخمس سنوات ، وأضاف : “سنتبع النظم الدولية التي تتخذ التعرفة أحد الأدوات الفعالة لترشيد استهلاك الكهرباء ” ، لتحقيق مبدأ الشراكة مع الزبون ، وفق “نزيد الإنتاج من جانبنا ويلتزم المواطن بترشيد الاستهلاك من جانبه” ، مؤكدا بأن ذلك سيؤدي لتحقيق تيار مستقر ومستمر وتحسن في خدمات الصيانة والطوارئ ، ومتابعة آراء الزبائن ، وأن المعنى الحقيقي للترشيد هو الاستخدام الأمثل للتيار الكهربائي دون المساس براحة الزبائن .

وقال خيري:” ندرك إن انقطاع الكهرباء أمر مزعج وإن كل شخص يعبر عن انزعاجه بشكل مختلف عن الآخر” ، وتابع : “ونحن نحترم ذلك ونقدره” ، ونطمئن المواطنين أننا نبذل كل الجهود في تطور الكهرباء ، حتى تمتد في كل أنحاء البلاد ” .

وحيا وزير الطاقة والتعدين المكلف ، صبر المواطنين على الأزمة التي تسببت لهم الإزعاج ، وأضاف : “لهم الحق في التذمر ومن واجبنا نتقبل انزعاجهم ونعتذر لهم ” .

وأكد خيري ، استمرار العمل لاستكمال محطة قري 3 بطاقة إنتاج (530) ميقاواط ، وأن هنالك جهود جيدة مبذولة في تشييد الوحدتين الأولى والثانية والتي تأخر تشغيلهما نتيجة لجائحة كورونا لتأخر عودة الألمان ، عن الحضور في الزمن المحدد ، متوقعا دخولها للإنتاج في نهاية يناير 2021م ، حال وصول الألمان في نهاية أغسطس الجاري ، وأفاد بأن دخول المحطة للإنتاج يقلل نسبة كبيرة جدا من عجز الإنتاج الذي بلغ (1000) ميقاواط في هذا الموسم .

وأعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف عن إنهاء العمل محطة بورتسودان بإنتاج (350) ميقاواط قبل مايو القادم ، مما يسهم ذلك في تقليص العجز في موسم صيف 2021م .

وأشار خيري ، إلى أن المجهودات جارية في الطاقات المتجددة ، بالإضافة إلى وضع الخطط والبرامج للصيانات الشتوية ، استعدادا لصيف 2021م ، حال توفر التمويل المطلوب ، خاصة وأن هناك بعض الوحدات في التوليد الحراري لم تتم صيانتها لعدة سنوات .

جدير بالذكر أن الإمداد الكهربائي كان قد شهد تذبذبا وإنقطاعات مستمرة في الفترة الماضية ، ولكنه يشهد هذه الفترة نوعا من الإسقرار مجددا .