آخر الأخبار
The news is by your side.

وزير الري يدشن برنامج حوسبة العمل بمشروع الجزيرة

وزير الري يدشن برنامج حوسبة العمل بمشروع الجزيرة

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

دشن وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس ، ببركات برنامج حوسبة العمل في مشروع الجزيرة.

جاء ذلك بحضور ومشاركة ، وزير الزراعه والموارد الطبيعيه دكتور عبد القادر تركاوي ، ووالي ولاية الجزيرة دكتور عبد الله إدريس الكنين ، والدكتور صديق الهادي ، رئيس مجلس إدارة المشروع ، ومحافظ المشروع ، ومديري الإدارات بالمشروع .

وزير الري والموارد المائية ، بروفيسور ياسر عباس ، أرجع مشكلة العطش بمشروع الجزيرة ، إلي عدم إلتزام المزارعين بالدورة الزراعية في العروتين الصيفية والشتوية ، بجانب الزيادة الكبيرة في المساحات المزروعة خارج الدورة الزراعية ، الأمر الذي تسبب في مزيد من الإختناقات .

وأكد الوزير ، أن زيارته لأقسام المناقل والقرشي ، بمشروع الجزيرة ، هدفت للوقوف ميدانياً على المشاكل والعقبات التي تعترض العملية الزراعية ، مشيرا إلي أن ترسبات الطمي بالترع كانت محدودة وطفيفة ، موضحا أن إنعدام المياه في الترع بسبب التعدي المتكرر من المزارعين علي منظومة الري .

وشدد وزير الري على ضرورة سن قانون يحدد الحقوق والواجبات ويعمل علي محاسبة ومعاقبة المعتدين علي المياه ، وأكد توفر كميات المياه لزراعة 800 ألف فدان ، ولكن عدم إلتزام المزارعين تسبب في إحداث العطش .

ووعد بروفيسور ياسر ، بتذليل كافه المعوقات التي تؤدي إلي فشل العروة الشتوية ، متمنيا أن يشهد العام 2021م مزيداً من التطور بمشروع الجزيرة ، بإعتباره العمود الفقري للإقتصاد الوطني .

من جانبه دعا دكتور عبد القادر تركاوي ، وزير الزراعة والموارد الطبيعية ، المزارعين للمحافظة على البني التحتية للمشروع ، إذ أنها تمثل إرثا للأجيال القادمة ، لافتاً لدور مزارع الجزيرة في التعامل والمحافظة على الأرض وخيراتها من أجل سودان جديد .

إلي ذلك أعلن والي الجزيرة تسخير كل إمكانيات الولاية للمحافظة على البني التحتية بالترع والقنوات موجها الأجهزة الأمنية بالولاية لتفعيل القوانين والتشريعات وإعمال سلطات القانون .

وأشار الوالي ، إلي أن الجزيرة معول عليها كثيرا من خلال موقعها وتميزها وخيراتها وإنسانها للنهوض بالسودان والمنطقة .

وبحث الكنين ، مع وزيري الري والموارد المائية ، والزراعة والموارد الطبيعية ، السبل الكفيلة لإنجاح الموسم الشتوي .

وفي السياق أكد ، الدكتور صديق الهادي ، رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة ، أن حوسبة العمل بالمشروع سيعزز نهضته .

وأوضح الهادي ، أن نظام الحوسبة يأتي ضمن خطط وبرامج الإدارة الرامية لتأهيل وتطوير العمل.

من جانبه أكد دكتور عمر مرزوق ، محافظ مشروع الجزيرة ، أن إنطلاقة نظام الحوسبة يتيح متابعة ومراقبة كل العمليات الزراعية بالأقسام والتفاتيش وربط الغيط بالإدارة.

فيما إستعرض المهندس معتزعلي سلمان ، المدير المنفذ لنظام الحوسبة ، الخدمات التي يقدمها النظام ، والتي تتمتل في خلق قاعدة بيانات للمزارعين للعمل على حصر الأراضي المزروعة ، بجانب الدفع الإلكتروني ، ومتابعة ومراقبة صرف المدخلات الزراعية ، إضافه لربط نظام مشروع الجزيرة بالجهات ذات الصلة.

وشدد بروفيسور أبوعبيدة بابكر أحمد ، مدير عام البحوث الهيدرولكية بوزارة الري ، علي أن حل مشاكل إدارة مياه الري يتطلب عملا تكاملياً مع كافة الجهات المشاركة وشركاء الإنتاج وعلى رأسهم المزارعين والمهنيين ومتخذي القرار.

وقال بروفيسور أبوعبيدة:”أن الحكومة الإنتقالية وثورة ديسمبر جاءت تحمل شعار التغيير ، وعملية التغيير لا تتم بملايين الجنيهات ، وإنما بتغيير المفاهيم والتعامل مع المعطيات من الموارد الطبيعية والبشرية حتى يتم التلاقح وتعم الفائدة” ، مشيرا إلى أن الدور التكاملي يتطلب أن تعمل كل الجهات ذات الصلة في تشخيص مشاكلها بصورة واضحة وأن تضع برامج للتحديث ، وهذا لايتم آنيا وإنما على مراحل وسنوات ، مقرا بالتدهور الذي تشهده شبكة الري على مستوى اعمال الصيانة والتأهيل .

وكشف بروفيسور أبوعبيدة ، عن شروع الوزارة في تنفيذ خطتها للإصلاح ،لاسيما فيما يتعلق بخدمات الري واعمال التأهيل والصيانة وفق الأولويات ، مضيفا أن مركز البحوث الهيدروليكية أنشئ منتصف السبعينات ومناط به المساهمة في حلحلة المشاكل المتعلقة بقطاع المياه على وجه العموم ومياه الري على وجه الخصوص .

من جانبه أكد المهندس خلف الله قسم الله ، مدير عام عمليات الري بالوزارة ، أن هدف إدارة الري توفير المياه للمشاريع القومية الأربعة (الجزيرة ، حلفا ، السوكي ، والرهد) ، إلي جانب تحقيق الإستغلال الأمثل للمياه ، مشيرا إلى أن الإستعدادات للموسم الشتوي وبالاخص مشروع الجزيرة بدأت منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن ، مشيرا إلى أن زراعة القمح بدأت متأخرة لبعض المشاكل ، أبرزها تأخر التمويل ، وضعف الميزانيات للصيانة ، موضحا أن التعديات وسرقة أبواب أبوعشرين وعدم الإلتزام بسعات القنوات وبالمحددات الفنية من الأسباب التي تؤدي لتفاقم مشاكل الري ، مؤكدا القدرة على حلحلة تلك المشاكل بزيادة الآليات وتكثيف العمل في الشهور المقبلة .

وفي السياق كشفت أميرة عثمان الحسن ، مساعد مدير قسم ري قرشي ، عن المساحة المزروعة بالقسم ،والتي بلغت (28500) ألف فدان ، منها (14700) ألف فدان بالقمح ، والمتبقي محاصيل مختلفة ، مشيرة إلى أن القسم يتكون من أربعة تفاتيش (دلقا ، إسترحنا ، الدبيبة ، أم دقرسي) ، وأنه لاتوجد مشاكل ، وهذا يعزي للتعاون التام مابين المزارعين والإدارة الزراعية ومكتب الري ، مضيفه أن التعديات لاتحدث إلا عند وجود عطش ، مبينة أن التعديات غالبا تحدث من المزارعين خارج الدورة الزراعية الذين يقومون بفتح وقفل أبواب تمرير المياه لزراعتهم .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.