وزارة الثقافة والإعلام تعتذر عن مضايقات الاعلاميين في 21 اكتوبر
وزارة الثقافة والإعلام تعتذر عن مضايقات الاعلاميين في 21 اكتوبر
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
قدمت وزارة الثقافة والإعلام ، أمس ، إعتذارا رسميا ، للأعلاميين حول المضايقات التي تعرضوا لها خلال تغطيتهم مواكب 21 أكتوبر .
وأصدرت الوزارة ، بيانا صحفيا ، أكدت ، من خلاله حرصها الشديد على إحترام حرية الصحافة والاعلام ، مشددة على عدم التعرض للأجهزة الإعلامية من قبل أي قوة أثناء أداء عمل الطواقم الإعلامية و الصحفية ميدانيا .
وعبر البيان عن أسف الوزارة و إعتذارها بشكل مبدئي لكل أجهزة الإعلام والصحافة ومنسوبيها وللصحفيين المستقلين ، عن أي مضايقات أوتعطيل أوعنف حدث من قبل القوات الأمنية ، خلال يوم أمس ، ووعدت بإتخاذ إجراءات تشريعية تضع حدا لتلك الممارسات وتقنين العلاقة بين الأجهزة الإعلامية وحقها في العمل دون مضايقات والحصول على المعلومات وحقوق الآخرين .
و فيما يلي ورد (سودان بوست) نص البيان:-
بيان
نهنئ الشعب السوداني بالذكرى السادسة والخمسين لثورة أكتوبر 1964 والتي كانت ملهمة لشعبنا لإستكمال الطريق نحو الديمقراطية الراسخة، وتوطيد أركان الحكم الراشد ونبذ الإستبداد و الشمولية. ونحن في يومنا هذا نتنسم عبير ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت لتؤكد على ذات المبادئ التي كانت من أجلها ثورة أكتوبر.
لقد شهدت تظاهرات اليوم عدة أحداث تعرض فيها الإعلاميون لقيود على تحركاتهم، وحوادث اعتداء على البعض منهم.
وإذ تؤكد وزارة الثقافة والإعلام على الحق في التعبير والحركة والاحتجاج وإبداء الرأي وغيرها من حقوق الإنسان كحقوقٍ دستورية مكفولة بالقانون، وكثمرة جنيناها من ثورة ديسمبر المجيدة التي كانت شعاراتها حرية، سلام، وعدالة، فإنها تأسف و تعتذر بشكل مبدئي لكل أجهزة الإعلام والصحافة ومنسوبيها وللصحفيين المستقلين، عن أي مضايقات أو تعطيل أوعنف حدث من قبل القوات الأمنية، وذلك خلال هذا اليوم.
وقد تواصلت الوزارة مع مسؤولي الأجهزة الأمنية التي تجاوبت فوريا مع بعض الوقائع ووعدت بالتحقيق في الأمر، وسوف تتابع الوزارة بشكل لصيق أي تحقيقات أو بلاغات أو شكاوى متعلقة بهذا الأمر حتى تسود العدالة ويتحقق مبدأ سيادة حكم القانون والمساواة أمامه.
وفي هذا الصدد ستشرع الوزارة في ابتدار مشاورات واجتماعات لصياغة بروتكول أوميثاق متفق عليه، يحكم العلاقة وأسس التعامل بين الأجهزة والمؤسسات الإعلامية والصحفيين والإعلاميين، والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة بشكل عام، وذلك حتى لا تكون هذه العلاقة محكومة بالتقديرات الذاتية أو واقعة تحت تأثير الأمزجة الشخصية .
