آخر الأخبار
The news is by your side.

ورشة لمعالجة تحديات تدهور قطاع المراعي ومعالجة مشاكله

ورشة لمعالجة تحديات تدهور قطاع المراعي ومعالجة مشاكله

تقرير: هدي حامد

يتميز السودان بوجود المراعي الطبيعية ما بين بيئاته الاربعة المتمثلة في الصحراوية وشبه الصحراوية ،السافنا قليلة الامطار،السافنا عالية الأمطار ، وقبل انفصال الجنوب كانت هنآك البيئة الاستوائية، وتقدر مساحة ارٱضي المراعي بحوالي 68.6 مليون هكتار، وتغطي مساحة المراعي بحوالي 40٪ من المساحة الكلية للبلاد حيث تمثل المورد الرعوي لحوالي 109 مليون رأس من الماشية الا انها تواجه العديد من التحديات التي تؤثر علي إنتاجية المرعي ونظام الإنتاج الحيواني.

وقطع مهندس زراعي عبدالمنعم عثمان حسن في ورقته التي استعرضها عن إنجازات إدارة المراعي والعلف في تنمية المراعي قطع بدور إدارة المراعي والعلف باستدامة المراعي الطبيعية عموما وصونها، وتحسين الدخل القومي وغيرها من الفوائد التي تجنبها الدولة والأفراد خاصة المشتغلين في قطاع المراعي.

وكشف عن الانتشار الجغرافي للمراعي في 18 ولاية و 46 محلية،وأطر وإدارة المراعي والمجتمعات المحلية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وعن قانون ولوائح وتشريعات تنظم عمل قطاع المراعي غير أن بعضها لا يزال في أضابير وزارة وزارة العدل منذ العام 2016م.
وأشار عادل فرح إلى التدهور الكبير في قطاع المراعي خاصة وأن بعضها صارت حولية “موسمية” ولا تنتج بصورة كبيرة .

واستنكر وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية حافظ إبراهيم عبدالنبي أن يقيم الرعاة السودانيين بدولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطي فترة تتراوح ما بين 8 الي 9 أشهر لرعي ماشيتهم هناك رغم وجود مراعي بالسودان ، وشدد علي اهمية  أنشطة وزارات الحكومة في عهد النظام البائد لم تكن واضحة في مجال تنفيذ أنشطتها.

وأوضح أنه لابد من وضع سياسات بديلة لمعالجة تضارب المصالح للتنسيق بين المصالح المتضاربة والذي يظهر بجلاء في إدارة المراعي والعلف اوجزها في التنقيب عن الذهب والبترول، والمسارات بين الرعاة والمزارعين والزراعة خارج نطاق التخطيط بالإضافة إلي الظواهر الطبيعية.

ودعا لضرورة معالجة إشكالية التضارب وتجسير الهوة عبر لجان متخصصة كونت لهذا الغرض. وقال إن الوزارة وضعت ضمن تصورها لمعالجة دورات الجفاف وحمولة المراعي لاستيعاب الماشية او توفير بدائل إنشاء مسالخ.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للمراعي والعلف مهندس زراعي عبدالمنعم عثمان حسن علي أهمية الثروة الحيوانية والمراعي في دعم الاقتصاد القومي والمحلي،وقال إنها المصدر الأول لرفد حزينة الدولة بالعملات الأجنبية وارجع ما نسبته 70%من تغذية القطيع السوداني للمراعي التي وصفها بالطبيعية الخالية من الملوثات، وأضاف أن إدارة المراعي والعلف تنتهج البحث العلمي في إدارة المراعي لتطوير قطاع الثروة الحيوانية.

وأشار إلي إعداد مسودة سياسات المراعي التي تمت بفضل عددا من الخبراء، وترحم علي روح الراحل الخبير في مجال المراعي محمد فضل إدريس الذي أعد المسودة واكملها مع فريق العمل وثمن دور الراحل الفعال في تنمية وتطوير القطاع الرعوي لعمل التوازن لمستخدمي الموارد التي باتت متناقصة.

وعزا مدير المراعي التناقص الذي شهده قطاع المراعي لأسباب انفصال دولة جنوب السودان والتنافس والصراعات بين مسارات الرعي والزراعة وللتغييرات المناخية، وكشف عن مجهودات كبيرة سيستفيد منها القطاع للخروج بسياسات تخدم هذا القطاع المهم علي حد قوله.

واماطت ممثل صندوق تنمية الثروة الحيوانية د. سلوى الطاهر اللثام عن انجازات ومهام الصندوق في دعم واسناد القطاع ، وأقرت بسلاسة التعامل مع الإدارة العامة للمراعي والعلف قاطعة بحرصهم واهتمامهم بتنمية القطاع ، وسكت سلوى من ضعف وامكانيات الصندوق بما يقف حجر عثرة في توفير الدعم الكافي لأنشطة ومشروعات الإدارة العامة للمراعي والعلف.

وجاء في ورشة مسودة سياسات المراعي ورؤي تطوير قطاع المرعي بالسودان اليوم بقاعة الوزارة أن المسودة تتحدث عن أهمية المحافظة على الموارد الرعوية،لحفظ وحماية التنوع في ارٱضي المراعي (التباتي-الحيواني) ومكافحة الحرائق والنباتات الغازية،تاهيل وإدارة الموارد الطبيعية لمكافحة التصحر وتخفيف ٱثار تغيير المناخ والكوارث الطبيعية جفاف،فيضنات..مع الإعتراف بحقوق الرعاة والمزارعين لتخفيف حدة النزاعات وتحسين البحوث حول المراعي الطبيعية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.