آخر الأخبار
The news is by your side.

ورشة تدريبية إرشادية وتعليمية حول قضية التحرش الجنسي

ورشة تدريبية إرشادية وتعليمية حول قضية التحرش الجنسي

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

أقامت منظمة العطاء للتعايش السلمي ، ورشة تدريبية إرشادية وتعليمية ، حول قضية التحرش الجنسي وما يترتب عليه من آثار سلبية وإجتماعية .

وتناولت الورشة ، عددا من المشكلات الشبابية ، وكيفية حلها .

وهدفت الورشة ، إلى الحد من ايقاف عملية التحرش الجنسي ، سواء كان الفعل الجنسي ، أو بالألفاظ البذيئة والحركات اللا محبذة عند النفس البشرية .

ونوهت الورشة ، إلى ان عملية التحرش الجنسي قد إنتشرت بصورة مكثفة في القرون الأخيرة ، وذلك يدل علي مدى إنحراف السلوك البشري عن قيمه ومبادئه وعدم إحترام الشخص لنفسه في المقام الأول ، ثم المجتمع المحيط به علي وجه العموم .

وأشار المتحثون فى الورشة ، إلى أن المجتمع الإسلامي ، نهى عنها إستدلالا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “أن العين لتزني وزناها النظر واليدُ لتزني وزناها اللمس واللسان يزني وزناه النطق أو التلفظ”.

وأكد المتحدثون ، أن التحرش الجنسي لا يكون فقط بالفعل الجنسي ، بلّ يكون ويقع وفق الحركات والسكنات الغير شرعية التي يقوم بها بعض شبابنا المسلم الذين يقضون معظم أوكل أوقاتهم في الطرقات والجسور لمشاغلة الفتيات خصوصاً فتيات المدارس ، وداخل الأحياء كذلك .

وشدد المتحدثون ، على أن التحرش الجنسي فعل مكتسب من البيئة المحيطة ، ولم يولد الفرد ومعه تلك الخصال أبداً ، فأي فرد منا يتأثر بمجتمعه ويكتسب سلوكهم إراديا ، كان أو لا إرادية فذلك يتوقف على مدى إنسجام الفرد للخصلة سواء كانت الخصلة خبيثة ومنبوذة إجتماعياً وأخلاقياً أو حميدة ومقبولة إجتماعياً وأخلاقياً ، فإن لا شك من أن التحرش الجنسي منبوذ و خبيث أخلاقياً قبل أن تكون إجتماعياً .

ودعا المتحدثون ، إلى ان تفعيل الوعظ الديني والإرشاد التربوي داخل البيوت والأسر وتعليم الأبناء من الجنسين (الأولاد والبنات) ، الخصال النبيلة والصفات الحميدة ، والتعامل مع الغرباء بكل حذر حتى الأقرباء والجيران والأصدقاء ، وعلي الأباء متابعة ومراقبة أبناءهم والجلوس معهم ، والإنفتاح لهم من كل الجوانب المتعلقة بحياة البشر وتضمن سلامتهم في المستقبل .

متى نستطيع الحد من إنتشار ظاهرة التحرش الجنسي ؟

وحول ذلك أوضح المتحدثون ، انه نستطيع الحد منها عن طريق الوعي المجتمعي ككل خصوصاً الشباب وهم على أطوار المراهقة فذلك أخطر فترة للتحكم بسلوكه والتعامل معه ، إذن يجب عن نتعامل معه / معها بكل صوت عقل وفهم دون التعنتر والعدوانية .

أما عن الأضرار الناجمة عن قضية التحرش الجنسي ، أشار المتحثون ، إلى أنها تشمل أضرار جسدية ونفسية وإجتماعية لكل الجنسين ، جسدياً بتكون الفرد أكثر عرضةً بالأمراض المعدية أو المنقولة جنسياً كالإيدز والزهري والسيلان وإلتهاب الكبد الوبائي بكل أقسامه ، ونفسياً يكون الفرد متوتراً دوماً ونادماً على ما سبق من أفعاله ، والإنسان أدرى بذاته وقد يؤدي ذلك إلي العزل الإجتماعي أو الإنتحار إذا إستصعب عليه الأمر ، ويكون الفرد المرتكب للجريمة منبوذا إجتماعياً ويفصل من عمله إن كان موظفاً في إحدى المنظمات أو يجمد مرتبه وذلك وفق اللوائح والقوانين التابعة للمنظمة المعنية .

وخاطبت الورشة أفرادها في المقام الأول ، ثم المجتمع بأكمله في المقام الثاني ، بأن أي فرد منهم عليه أن يحاسب نفسه ويأخذ الحذر من تلك الممارسات الفاسدة التي لا تليق بحال الإنسان السوي ، فالتحرش غالباً يكون في الأطفال من الجنسين الذين لم يبلغوا سن الرشد فالطفل هو كل فرد لم يبلغ من عمره ثمانية عشر سنة ، فلا ننسى أن الأطفال هم جيل المستقبل المشرق فلابد لنا أن نهتم بهم ونحافظ عليهم ولابد من تعليمهم فلا نترك أي طفل لم يبلغ 14 – 18سنة أن يعرض لأعمال شاقة ، فهناك شيء يسمي عمالة الأطفال وهي تعني أي عمل يسبب تأخر أو يؤثر عقلياً وجسدياً بشكل عام على الطفل ، إذا علينا الإنتباه كل الإنتباه لأطفالنا وكيفية الحفاظ عليهم ، وأخيراً لكل من يرتكب جريمة التحرش الجنسي عليه أن يقدم للمحاكمة وذلك بعد التأكد من الحدث إن كان بواسطة المعامل المخبرية ، وذلك إذا وقعت جريمة الزنا ، أو تحت شهود إذا لم تقع جريمة الزنا ، وذلك لسلامة أنفسنا من الظن .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.