وحدة العنف ضد المرأة : تحتفل بتدشين حملة (١٦) يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات

وحدة العنف ضد المرأة : تحتفل بتدشين حملة (١٦) يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالقضارف…!!

تقرير : عبدالقادر جاز

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعنف ضد المرأة الذي نظمته وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالقطاع الاجتماعي بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء يجيء هذا الاحتفال والبلاد تمر بظروف عصيبة جراء الحرب الدائرة في الخرطوم وبعض الولايات الأخرى منذ الخامس عشر من أبريل 2023م، وقد مرت المرأة السودانية في ظل هذا الوضع بظروف بالغة التعقيد وقد تمثلت في: الموت بفعل الآلة العسكرية والاضطهاد والنزوح والاغتصاب وغيرها من الممارسات التي تعتبر انتهاكاً واضحاً للأعراف الدولية بحق المرأة، واستشعاراً للمسئولية المجتمعية والإنسانية ونظرية الحقوق والواجبات التي كفلت للمرأة أن لا تنتقص حرياتها ، جاء الاحتفال بهذه الذكرى تأكيداً من الجهات المختصة على أن الاهتمام بالمرأة في السودان بصورة عامة وولاية القضارف بوجه الخصوص يرتبط بقناعات الحاكمين ورجال المجتمع بأن هذا الحق أصيل ويعمل الجميع تحت شعار: (فلنعمل سوياً).
تدعيم الخطط:
أوضح الأستاذ يعقوب محمد العبيد ممثل والي القضارف وأمين عام الحكومة أن المرأة السودانية لها إسهامات كبيرة في خدمة المجتمع ودعا لضرورة تضافر جهود المنظمات لأجل تدعيم الخطط الرامية لتعزيز حماية المرأة من كافة أشكال العنف، مؤكدا بأن حكومة الولاية حريصة على تنزيل معاني الشريعة الإسلامية عند تنفيذ الخطط المتصلة بقضايا النساء، لافتاً إلى الجهود والإجراءات الجارية لرتيب أوضاع النازحات من الحرب ما بعد استقرار الأوضاع.
الأدوار الرائدة:
قال الأستاذ عبد الناصر حسن علي مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية إن حماية المرأة والطفل واجب يقع على عواتقنا جميعاً وفقاً لأخلاقنا وديننا الحنيف، مثمناً الأدوار الرائدة للمرأة السودانية أثناء هذه الحرب، مشيراً إلى أن المرأة أول ضحايا هذه الحرب جراء القتل والنهب والأسر والتعذيب، مؤكداً حرصهم على تنزيل مخرجات هذه الحملة على أرض الواقع.
الظروف الاستثنائية:
أكدت الأستاذة صفاء هارون مدير وحدة حماية المرأة والطفل بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية أن هذا الاحتفال يأتي في ظروف استثنائية تعرضت المرأة فيها إلى جملة من الصعوبات المتمثلة في القتل والأسر والإرغام على النزوح، وطالبت صفاء منظمات المجتمع المدني للمساهمة في مواجهة هذه التحديات التي تواجه المرأة لمعالجة الصدمات النفسية والآثار المترتبة على الاعتداءات الجنسية والجسدية، ودعت إلى ضرورة مناصرة هذه القضايا في كافة المنابر المتاحة.
محاصرة الفقر:
أكد د. محمد أحمد عبد الكريم مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقضارف على أهمية دور المرأة في بناء ونهضة المجتمع، كاشفاً عن التدخلات التي قاموا بها والدور الرائد لهم في تبني قضايا النساء والفتيات والصحة الإنجابية وخفض وفيات الأمهات والأطفال بصورة عامة، قائلاً إنهم يحتفلون بهذه المناسبة استشعاراً وتداركاً للمخاطر الناجمة عن العنف ضد النساء والفتيات وما يترتب عليها من تبعات، لافتاً إلى جملة من المشروعات التي تبناها الصندوق بغرض الحد من الفقر، مبيناً أن ولاية القضارف قد شهدت نزوحاً كبيراً منذ اندلاع هذه الحرب، وتحملت عبء كبير جراء حركة النزوح القسري، لذلك نحن في هذا الصدد بغرض البحث عن السبل الكفيلة لسلامة واستقرارهذه الشرائح المجتمعية، وفي ختام كلمته وجّه د.محمد صوت شكر وتقدير لحكومة الولاية والشركاء الوطنيين والدوليين على اهتمامهم المتعاظم بقضايا النساء والفتيات، متمنياً لهن العيش بأمان واستقرار.
تعاظم المشكلة:
وقالت الأستاذة زهرة ميرغني محمد مدير الحماية بمفوضية شئون اللاجئين بالقضارف قالت بأنهم يجتمعون في بداية هذا الاحتفال لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات مضيفة بأن هذه المناسبة يُحتفل بها عالمياً للتذكير بقضايا العنف ضد المرأة والفتيات خاصة في ظل ظروف النزاعات والنزوح واللجوء تتعاظم المشكلة ودعت إلى ضرورة تضافر الجهود والعمل سوياً للحماية ولتقليل العنف ومسبباته كمرحلة أولى، مؤكدة على ضرورة أن توضع هذه القضية كأولوية بالنسبة للقائمين على الأمر، ونحن كمفوضية نعول على تأكيد الاستثمار في هذا المجال بعيداً عن الصدف، داعية في ذات الوقت لبناء قدرات المرأة بالولاية، وتوفير المعينات اللازمة لها للمساهمة في مناهضة العنف ضد المرأة والفتيات، مشدِّدة على ضرورة مشاركة الرجل مع المرأة لمجابهة العنف وأشكاله، منوهة لأهمية دور الرجل في هذا الخصوص، وأضافت بأن تطبيق شعار هذه الحملة ما لم يتعاون الجميع في تحقيقه فلن نصل إلى الهدف المراد تحقيقه.