آخر الأخبار
The news is by your side.

هيكلة وإعادة بناء المؤسسات العسكرية

هيكلة وإعادة بناء المؤسسات العسكرية

بقلم: سعد محمد عبدالله

المؤسسات العسكرية “جيش وشرطة وجهاز أمن” تمثل صمام الأمان للدولة السودانية، وفي السودان نجد جيوش متعددة مثل “الجيش وقوات الكفاح المسلح والدعم السريع” تمتلك آليات وموارد ضخمة يجب تسخيرها في بناء السودان، ونحن علي أعتاب السلام الشامل لا بد من إنصباب تفكيرنا في إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية بحيث تستوعب كافة الجيوش وتعكس التنوع السوداني.

إن مفاوضات السلام الجارية بعاصمة دولة جنوب السودان أعطت إشارات تقدمها في مناقشة الترتيبات الأمنية، والأوضاع الأمنية داخل السودان تعيد التأكيد علي أهمية حسم المسائل ذات الأبعاد العسكرية بشكل يساعد علي إستتباب الأمن والإستقرار، فالحروب القبلية التي نشبت في شرق وغرب السودان تعطينا إشاراة لمحاولات من الدولة العميقة لإستغلال الأزمات من أجل الصعود مرة آخرى، فطبيعة تلك الدولة العميقة تحمل جينات الفوضى وبل لا تعيش إلا في مستنقع الحرب، وعلينا أن نعي دورنا تجاه إنجاح ثورة ديسمبر بتفويت الفرصة علي الذين يتربصون بأمن وإستقرار السودان وسلامة شعبه ويحلمون بنشر الرعب في وقت نحلم جميعا بالسلام الشامل.

السلام يرتبط بالديمقراطية وكلاهما يتحقق ببناء جيش سوداني وطني ومهني يدافع عن أرض السودان وشعبه، والسلام والديمقراطية والأمن عملية بناء مستمرة تحتاج لوعي جميع السودانيين بالمخاطر التي تحدق بهذا الوطن، ونجاح هذه العملية يحتاج لقوة إرادة ورغبة في الإنتقال من الإستبداد إلي فضاء الحرية والسلام والعدالة، والآن بلادنا في محك تاريخي وتمر بظروف سياسية وإقتصادية وأمنية هي الأصعب من نوعها منذ تأسيس السودان، والفرصة متاحة للسلام وإعادة هيكلة المؤسسات الوطنية بما فيها المؤسسة العسكرية، يجب أن نقوم بالواجب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.