آخر الأخبار
The news is by your side.

هل قرر البرهان الانتحار : “بسببها دول كثيرة أدارت ظهرها للسودان”

هل قرر البرهان الانتحار : “بسببها دول كثيرة أدارت ظهرها للسودان”.. البرهان يهاجم كتائب الإسلاميين!!

بقلم: بكري الصائغ

في مفاجأة لم تخطر علي بال أحد ولا في مخيلة أي كائن كان من عامة الشعب او من العاملين في المؤسسة العسكرية، خرج البرهان عن طوره وصرح تصريح خطير وقال بالحرف الواحد :

“ناس البراء عاوزين يقاتلوا معانا حبابهم لكن تصرفاتهم ومنهجهم الماشين بيهو ده ما بنوافق عليهو .. كل الناس يجب أن تقاتل تحت راية الجيش وشعار الجيش وإعلام الجيش ، ما بنوافق إطلاقاً بكيانات وتنظيمات موالية”. المصدر- صحيفة “الراكوبة” – الإثنين ١٥/ أبريل ٢٠٢٤م-

تصريح البرهان يتناقض تماما مع تصريح ياسر العطا العطا الذي صرح من قبل وقال رد علي ما يقال حول المقاومة الشعبية:- (… ما يلخمونا بفلول وكيزان .. أنا كل شيء شيوعي ومقاومة وغاضبون وجن أحمر ذاتو.. نحن لا نسأل من يقاتل معنا عن قبيلته أو لونه السياسي، والمقاومة الشعبية تعمل بكل انضباط تحت قادة المتحركات… ستمضي المسيرة رغم العراقيل والألغام .. كيزان يقاتلوا معانا فوق راسنا، شباب غاضبون يقاتلوا معانا فوق راسنا ، شباب المقاومة يقاتلوا معانا وفوق راسنا). المصدر- صحيفة “الراكوبة” – الإثنين ١٥/ أبريل ٢٠٢٤م-

القارئ الكريم لو تمعنت في تصريح البرهان، تجد إنه قد انحاز بشدة لتصريح سابق صرح به كباشي وقال:

“…- معسكرات المقاومة الشعبية يجب ألا تستغل وتصبح بازاراً وسوقاً سياسياً ، وكل من يحمل شعاراً أو لافتة سياسية يجب ألا يدخل المعسكرات ، ولن نسمح برفع أي راية بخلاف راية القوات المسلحة. نعمل الآن على قانون لضبطها وهيكلتها ، وأي تسليح يتم لها لا بد أن يكون تحت إشراف القوات المسلحة من داخل معسكراتها… المقاومة الشعبية يمكن أن تتحول إلى أكبر خطر على السودان ، إذا لم يصدر قانون ينظم عملها ، ويضبط توزيع السلاح على المتطوعين”.

اذا نحن امام موقفين واضحين لا يحتاج الي جدل ومناقشات ، الموقف الاول يتبناه البرهان وكباشي ، إنه لابد من كبح جماح الجماعات الاسلامية واخضاعها انضباط صارم ووقف الفوضى التي استشرت حتي وصلت الي درجة – كما قال البرهان في في لقاء انعقد قبل يومين في الكلية الحربية ، أُقيم لرتبة لواء فما فوق حُظر فيه دخول وسائل الإعلام والهواتف النقالة في مباني السرية الثالثة- “إنّ ظهورهم في فيديوهات بصورة راتبة أدى إلى أن تدير الكثير من دول العالم ظهرها للسودان”.

ليت الصراع الخفي الذي نشب بين البرهان وياسر وكباشي اقتصر عليهم الثلاثة فقط دون الباقيين من جنرالات القوات المسلحة ، فقد نشرت صحيفة “الراكوبة” في يوم الاثنين ١٥/ إبريل الحالي خبر نزل كالصاعقة علي رؤوس القرار لغرابة ما فيه من معلومات ونشر الخبر تحت عنوان:-(بسببها دول كثيرة أدارت ظهرها للسودان)

.. البرهان يهاجم كتائب الإسلاميين) .. جاء فيه:

(…- من جانبه ، قال الصحفي المختص في الشؤون العسكرية والأمنية ، ناصف صلاح الدين: “هذه الانتقادات لم تكن الأولى من نوعها ، الفرق أن البرهان انتقل بالحديث والنقد من دائرة الحلقة الضيِّقة المحيطة به ، لأخرى أكثر اتساعاً ، وهو ما يعبر عن وجود تيارات متباينة داخل هيئة قيادة الجيش ، التيار الأول يقوده البرهان ورئيس الأركان محمد عثمان الحسين ، وتيار ثان بقيادة كباشي وجزء من هيئة القيادة ، هذان التياران موصولان بملفات التفاوض والضغوطات الدولية التي عبر عنها المبعوث الأمريكي الجديد الخاص إلى السودان ، توم بيرييلو ، الذي أشار في مناسبات كثيرة إلى ما أسماه تصاعد نفوذ الإسلاميين المتطرفين داخل الجيش السوداني ؛ وهو أمر مثير للقلق لديهم ولدى شركاء الولايات المتحدة في المنطقة ، أما التيار الثالث داخل الجيش على رأسه ياسر العطا الذي اقترب كثيراً من مجموعة كرتي ؛ ولا يرى ضيراً من عمل الإسلاميين وغيرهم من تيارات المقاومة الشعبية لافتاتهم داخل الجيش طالما أنها تصب في ذات الهدف ، أما التيار الرابع فهو تيار جديد يتشكل في الميدان ناقم على قيادة الجيش وسوء إدارة البرهان للعمليات الحربية ، ولدى هذا التيار تحفظات كبيرة من محاولات اختطاف تيار سياسي بعينه لمجهودات الجيش ونسبته إليه”).- انتهى- المصدر- صحيفة “الراكوبة” – الإثنين ١٥/ أبريل ٢٠٢٤م-

من يعاين حال القوات المسلحة المزري اليوم وباعتراف الجنرالات يتذكر علي الفور سوق ليبيا والفوضى التي اشتهر بها ، حيث كان السوق بلا رقابة او انضباط كل تاجر اعتبر انه صاحب السوق يعمل كل ما يحلو له كما يشاء!! .

كل جنرالات الجيش – بلا استثناء- بدء من البرهان وياسر وكباشي والمدير لعام لمنظومة الصناعات الدفاعية، الفريق أول ميرغني إدريس، والفريق آدم هارون ممثلاً للمستنفرين، واللواء محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة.. ومرورا بالعقيد نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ، والحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق، …. وانتهاء بالمقدم المصباح أبو زيد،… شاركوا في توصيل القوات المسلحة الي هذا المستوي المنحط لدرجة انه اصبح جيش غير قادر علي تحرير جزيرة توتي!! .

السؤال المطروح بشدة ، هل يآمن البرهان علي نفسه بعد هجومه علي المنظمات المسلحة التي تشارك الجيش في الحرب ، ألا يتم اغتياله من إحدى هذه المنظمات التي ادمن القتل والسحل والنهب والاغتصابات ، والا يلحق اللواء ياسر فضل الله ، قائد الفرقة 16 مشاة الذي اغتيل في نيالا علي يد حارسه الشخصي؟!! .

هل يأمن البرهان من شر (الدباب) علي كرتي الاسلامي المتطرف ، والذي دعا المسلمين من قبل أن يطيحوا بسلطة البرهان ، ووزع أشرطة كاسيت بصوته أثناء وجوده في تركيا؟!!.

هل هو في أمان من خطر الداهية علي عثمان صاحب تنظيم “كتائب الظل” الاسلامية ، والذي دبر محاولة اغتيال حسني مبارك؟!! .

هل يأمن البرهان من ياسر العطا خصوصا بعد أن سحب البساط من تحت قدمي ياسر وقلل من انتصاراته في امدرمان وجنح لصالح كباشي عدو ياسر؟!! .

هل البرهان في أمان من خطر أعضاء تنظيم “البراء بن مالك”، الذين لن يرضوا باي حال أن يعملوا تحت إمرة جنرالات القوات المسلحة خصوصا بعد أن اصبحت عندهم قوة في الساحة العسكرية واسلحة متطورة من تركيا وايران؟!! .

هل البرهان في أمان من خطر “الاخوان المسلمين” بعد أن انقلب عليهم في يوم ١٥/ أبريل الجاري ، كما انقلب علي قوات “الدعم السريع” في نفس التاريخ العام الماضي؟!! .

هل البرهان في أمان من خطر أعضاء تنظيم “البراء بن مالك”، الذين لن يرضوا باي حال أن يعملوا تحت إمرة جنرالات القوات المسلحة خصوصا بعد أن اصبحت عندهم قوة في الساحة العسكرية واسلحة متطورة من تركيا وايران؟!! .

هل تصريح البرهان يعني أنه قد قرر الاطاحة بالجميع في محاولة لاعادة هيبته التي فقدها!!.

ام هو تصريح يعني انه سئم من الحال المزري الواقع بالبلاد قبل الهروب الي القاهرة بعد ان يفتح النار علي الجميع في القوات المسلحة!! .

واخيرا ،

قد يعني ايضا انه قد قرر الانتحار لا بالسم مثل كليوباترة ، ولا بالرصاص مثل هتلر .. وانما بيد “رفقاء السلاح” سواء كانوا من القوات المسلحة او تنظيم اسلامي اسوة بمصرع أنور السادات!! .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.