آخر الأخبار
The news is by your side.

هل فقد الأدب الكلاسيكي بريقة ورونقه ؟

هل فقد الأدب الكلاسيكي بريقة ورونقه ؟

كتب: محمد هارون عمر

النقاد والقراء كثيرًا مايتحدثون عن الأدب التقليدي أو القديم على اعتبار أنه نظم في مر حلة تاريخية معينة لها خصائص ومميزات اندثرت اليوم، ولم يعد ذاك الأدب يعبر عن موضوعات و جماليات الراهن فقَد فَقَدَ دهشته وتأثيره على المشاعر والأحاسيس زوى و ذبل بعد أن طوته يد الدهر، هذا الحديث غير دقيق أو سطحي.

الأدب الحديث اعتمد على القديم في انطلاقته وهي الأرضية الصلبة. التي انطلق منها الأدب الحديث في الشعر والقصة والرواية والمسرحية. التجديد في الشكل فقط أو تقنيات التناول ولكن يظل الأدب هو الأدب بروحه يخاطب الوجدان الجمعي . ولازال الناس يقرأون لشكسبير وبليك ولشارلس ديكنز وفيكتور هيجو وسيرفانتس دون كيشوت ولوركا والحريري وعنترة والبحتري كما يقرأون لنجيبب محفوظ والطيب صالح وأميل زولا وماركيز ومحمود درويش والفيتوري. وما أنفك المتنبيء أعظم. شاعر منذ أكثر من ألف عام يتجدد شعره مع الايام كما الموج لما فيه من لذة ومتعة شعر ينضح بالحكمة. والفلسفة وجمال اللغة.و الموسيقى . الفن لايهرم لايشيخ ولا يخبو بريقه؛ لأنه يخاطب العواطف مهما طال زمنه يتوهج كما الذهب في النار. لازالت سموفنية بتهوفن تثمل ولازالت الياذة هوميروس تطرب كما تطرب عم عبدالرحيم لحميد غناء مصطفى سيد أحمد. لازالت موسيقى هنري بلافون تصدح ومابرحت تينا شالس تشدو . ولازالت لوحة الجوكندا ( المنوليزا) تسحر وتبهر،

ولازال مايكل انجلو وليناردوا دافنشى أحياء في وجدان الشعوب. وما فتئ للكلاسيكية رواد واحباب وعشاق، ولازال لغناء الحقيبة في السودان رواد. الفن الراقي والرائع لايفنى ولايندثر ولكل حقبة. جمالياتتها وتجلياتها ومذاقاتها. سيظل المبدعون على مر الدهور رسل الجمال والصفاء والبهاء الروحي يعبرون الحقب والأزمان بابداعهم الذي يجمل ويلطف ويحلي الحياة لتتناسب مع إنسانية الأنسان الذي كرمه الله في البر والبحر.هل ما أنفكت الشعوب تطرب لتراثها الغنائي والأسطوري الذي عمره الآف السنين؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.