آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا زمان القونات.. فامرحن!!! ما وراء الكلمات … بقلم: طه مدثر

هذا زمان القونات.. فامرحن!!! ما وراء الكلمات … بقلم: طه مدثر

 

(1)

دولة السودان، لا تحقق أي مؤشر للنمو، ولكن عفواً هناك نمواً كبيراً، تشهد عليه مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشتعل بذلك النمو!! فالشيء الوحيد الذي ينمو، وأيضاً قابل لمزيد من النمو، هو نمو (القونات) فبين كل قونة وقونة توجد رقاصة،!!، ولا نستبعد وبعد فترة من الزمن، ان يصبح السودان بلد المليون قونة! فالقونة صارت (جلابة القروش، جلابة السعادة، لأثرياء الغفلة، الذين يقفون صفوف لبعثرة القروش)، ولا أحد يكلف نفسه ويسأل الى أين نحن ذاهبون؟، ولماذا صارت القونة، قدوة ومثالاً، تسعى الكثيرات للانضمام إلى ركبهن الميمون؟

(2)

السلطة السيادية مجلس السيادة والسلطة التنفيذية، مجلس الوزراء، لابد لهما من سلطة ثالثة تراقب أدائهما، وتقوم المعوج من الأخطاء وتشرع لهما القوانين وتسحب الثقة من الحكومة ومن الوزراء، وتضع كل شيء في مكانه الصحيح، وتكون هذه السلطة، كرمانة الميزان، تحافظ على التوازن بين السلطتين، وان لا تفرط وتطغى سلطة على أخرى، وان لا تنفرد سلطة دون الآخر، بسلطات الحل والعقد، واتخاذ القرارات المصيرية منفردة، هذه السلطة الثالثة، هي السلطة التشريعية، والتي يمثلها المجلس التشريعي، ، فدون مجلس تشريعي، متوافق عليه من كل القوى التي شاركت في الثورة، وبنسب عادلة، تعطي كل ذي حق حقه، سيظل ظل الثورة أعوج، وسيظل المكون العسكري هو من بيده الحل والعقد، وسيظل يردد أغنية الفنان المصري المخضرم المتصابي (x) وأغنيته (لو لاك، لولا لولا) أي لولا اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، (البرهان، كباشي واخوانهم)ل ما قامت لهذه الثورة قائمة، أو كما قال!! وأيضاً من حق الثوار، ان يردوا على المكون العسكري، بذات الأغنية، فلولا هذه الثورة المباركة، كان سيكون مصير لجنة المخلوع الأمنية، مثل مصير مخلوعهم!! ملحوظة: ليس الكيزان والمكتوزنين، هم خصوم الثورة الوحيدين، كل صديق صدوق، للكيزان والمتكوزنين، هو من خصوم الثورة.

(3)

أمريكا لا تتحدى الصين أو روسيا او أي دولة عظمى، كأنظمة استعمارية، ، انها فقط تنافسها كأنظمة استثمارية، انها فقط منافسة بين المستثمرين، المستعمرين الجدد، الذين يهمهم في المقام الأول، الاستحواذ والاستيلاء على ثروات موارد دول وشعوب العالم الثالث، فيدخلون عليهم من باب الاستثمار، (يعني المستعمر يخرجوه بالباب يدخل عليهم المستثمر من الشباك) ولكنه استعمار جديد، تشاركهم في ذلك بعض الدول العربية الثرية، التي توظف هذا الثراء الفاحش، لاستعمار الدول الأكثر فقراً، وماذا تقول عزيزي القارئ، عن عقود لشركات عربية، ومدة العقد99عاماً؟فهل هذا استثمار ام استعمار ام استحمار؟؟.

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.