آخر الأخبار
The news is by your side.

هذا الحبيب “31” .. السيرة النبوية العطرة.. زواجه من خديجة

هذا الحبيب “31” .. السيرة النبوية العطرة.. زواجه من خديجة  

يقول ميسرة :_ وصلنا الى مشارف مكة ، وخرج رجال من القافلة يبشروا أهل مكة بوصول القافلة
فخرج الناس مسرعين لإستقبالها وكانت خديجة تجلس على شرفة منزلها مع بعض الخدم ونسائها كانت تنظر وتراقب قدوم القافلة.

الآن القول لأمنا ( خديجة رضي الله عنها وارضاها)
تقول :_ فرأيت غمامة تظل الركب فلما ذهب الناس ، ميسرة وميمنة ( أي تفرقوا يمين ويسار) وبقي محمد وبقيت الغمامة فوقه حتى وصل صلى الله عليه وسلم لبيت خديجة
تقول :_فأنصرفت الغمامة من فوق رأسه
تقول :_ وقد علمت بالربح الذي ربح
فقلت له :_ يا محمد لقد اتجر لي قريش كثيراً ، ما ربحت ربحاً كما ربحته أنت في هذا العام على يدك ووجهك.
قال لها :_ صلى الله عليه وسلم ( ذلك فضل الله) ولم ينسب الفضل لنفسه .
فلما ذهب وجلس ميسرة يحدثها بالذي حدث معهم في الطريق ، وأخبار الرهبان ، وأخلاقه العظيمة ( هنا رجعت ذاكرة خديجة للوراء .. لقصة حدثت معها من زمن ).

أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها كانت سيدة صاحبة مال كثير وجمال ، وكانت حازمة وكانوا يسموها ( السيدة الطاهرة ) كل سادة قريش كانت تتمنى الزواج منها ، وكانت ترفض وكان هناك سبب لرفضها ؟!

قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك في الجاهلية عند قريش صنم ، تجتمع حوله نساء قريش ( يعني عيد للنساء ، وما اكثر أعياد النساء في ايامنا هذه) يجتمعن حول صنم يغنين ويرقصن فكانوا في يوم مجتمعين يغنين ويرقصن فقدم إليهن حبر من يهود ، فوقف عند البيت ( الكعبة ) وقال :_ يا معشر نساء قريش وما كان الإختلاط أيامهم مهجون ( أي عادي الإختلاط عندهم مثل أيامنا هذه تماماً إنفتاح وتقدم) قال :_ يا معشر نساء قريش يوشك أن يبعث في أيامكن هذه نبي آخر الزمن فمن استطاعت منكن أن تكون فراشاً له فلتفعل !!!
فإن هذه أيامه ( طبعاً كلام مثل هذا من رجل ، في جمعت نساء ومع انهم في جاهلية ، ولكن كانت النساء حرائر ، طاهرات عفيفات ) فحصبنه بالحصباء ( يعني ضربوه بالحجارة وأرض الحرم كانت حصباء .. ضربوا بالحجارة إنكار لقوله وتوبيخ له ،كيف تحكي هذا الكلام في تجمع النساء؟؟)

  هذا الرجل من أهل الكتاب ويتكلم بعلم ، ويوصي السيدة خديجة وقع كلامهُ في قلبها  نبي آخر الزمن هذا وقته ويوصي من استطاعت أن يكون زوجها فلتفعل فأحتفظت خديجة بهذا الكلام.

فلما أخبرها ميسرة عن محمد و أخبار الرهبان له وصفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان أملها أن يكون النبي المنتظر تقول :_ ذهبت إلى إبن عم لي ، يقال له ( ورقة بن نوفل ) وهو رجل من العرب ، ومن أشراف العرب (يعني له مكانة بين العرب) كان قد سئم من أصنام قريش   مل وزهج من عبادة الأصنام وعادات قريش والجهل الذي هم فيه،  فأخذ يبحث عن دين إبراهيم فما استطاع أن يجد شيء يفهم منه دين ابراهيم عليه السلام فذهب يستفسر عند أهل الكتاب وقرأ الكتب واعتنق  النصرانية بعدها تعمق بالنصرانية وترهبن وأخذ يدرس كتبهم و أصبح عنده علم بنبي آخر الزمن وانه سيكون من أرض الحرم ، وأنه من ولد اسماعيل عليه السلام.

فلما حدثته خديجة قالت :_ يا ابن عم لقد درست الكتاب وتعلمت فأسمع ماذا أخبرني ميسرة في رحلته مع محمد بن عبدالله يقول لي ميسرة :_ كذا وكذا وكذا ، فأخبرته بكل ماحدث.
قال يا خديجة :_ إني أعلم أن هذا وقت نبي آخر الزمان وإني لست غافل عن محمد بن عبدالله وأنا أراقبه من سنوات طويلة منذ فداء أبوه بمئة من الإبل (يعني ورقة متابع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم) وأخذ ورقة بن نوفل يروي لخديجة المواقف التي مرت عليه ولما كان مع جده عبدالمطلب ، لما ضاع من حليمة ، وسمع جده هاتف من داخل الكعبة ( لا تخافوا على محمد فإن له رب يحميه ).

وكل الأحداث التي مرت عليه ثم قال ورقة :_ الآن يا خديجة ، لا نستطيع أن نتكلم بهذا الأمر ، إنما نحن الآن نراقب ، وهذا أمر السماء لا نستطيع أن نحكم به ، ونجزم.
قالت له خديجة :_ يا ابن عم هل ترى خيراً إن عرضت نفسي عليه فيتزوجني محمد ؟؟
قال خير ما تصنعي فإن كان محمد هو النبي المنتظر كنتي أنتي أشرف نساء الدنيا والآخرة فلا تترددي يا خديجة .

نواصل

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.