نيالا البحير عروس مدن غرب السودان
نيالا البحير عروس مدن غرب السودان
بقلم: محمد ادم اسحق
مدينة نيالا تُعد إحدى مدن غرب السودان العريقة ويطلق عليها بالعامية الدارفورية (نّا لا) ويعني بلغة الداجو مكان المسرح لأن المدينة كانت مسرحًا لـلألـعـاب الشعبية بأنواعها المختلفة ومرتعًا للطيبين وكما يحلو تسميتها بــ “نيالا البحير” ويعود تاريخ ميلاد مدينة نيالا إلـى العام ١٩٢٩م.
وتـتميـز تربتها بأراضي صخرية تغطيها طبقات من التربة الطينية والرملية والذي زادها حسنًا ورونقاً موقعها حيث هضبة جبل مرة ، وبها أودية موسمية تتجه جنوبًا لتصب فى بحر العرب واشهرها “وادي برلي” الذي يعد من أكبر الأودية فى ولاية جنوب دارفور تقريبًا.
كما تضم مدينة نيالا أربع وحدات إدارية هي وحدة نيالا وسط ، ونيالا شمال ، ونيالا شرق ، ونيالا جنوب وترتبط المدينة بشبكات مواصلات لا بأس بها مقارنة ببقية مدن دارفور الأخري، كما يربطها خط سكة حديد، ويعتمد سكان مدينة نيالا على الزراعة ومن أهمها الفول السوداني والدخن والسمسم العرديب والصمغ العربي وغيرها من المحاصيل الاقتصادية الأخرى بالإضافة إلى بعض الصناعات الخفيفة والحرف اليدوية .
حيث رحلتـي حطت رحالي بها فراودتني نفسي بتحديد موقعي الجغرافي عبر الشبكة العنكبوتية والسماء المفتوحة ، فبدأت تلفونات الزملاء واحدة تلو الآخرى بعد أن فارقت بعضهم ما يقارب العشرين عاماً ، ثم مررت برفقة الأخ “دمباس”على بعض الزملاء بمواقع عملهم بالسوق فتسالمت الارواح قبل الاجساد وزرفت العيون تشوقا وفرحا بهؤلاء الأفاضل من الزملاء.
عادت بنًا الذكرى إلى مدينة ملكال ومعاناة الدراسة ونعم الأخوة، فقد تداعى الزملاء بنيالا من كل صوب بصالة أكاديمية هاى كلاس لعلوم الطيران بحي المطار فى رحلة ملكالية خالصة تعبر عن مدى متانة الصديق الصادق فالأحاديث جلها دارت في أيام الجامعة وحكاوى الرأي المصري والمدينة الجامعية وأصوصا و.. وسوق علي وري والرحلات عبر النيل الأبيض بالبوبورات والحديث عن الماضي طويلا.
زملائي واخواني وغرة عيني لكم جزيل الشكر ويعجز لساني عن ذكر مواقفكم وتتسابق حروفي لتنسج لكم عبق المحبة من أعماق قلبي على عطائكم الدّؤوب، كلمات الثّناء لا توفيكم حقكم.
شكرًا لكم على عطائكم وبارك الله لكم في جهودكم ، فأنتم أهلا لكل خير فأنتم النجاح و للنّجاح أناس يقدّرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا نقدّر جهودكم الـثـرة ، فأنتَم أهل للشّكر والتّقدير، فوجب علينا تقديركم، فلكم منّا كلّ الثّناء والتّقدير.
وايضاً لا يفوتـنـي أن نتقدم بالشكر للأهل والعشيرة على حسن الضيافة الذي منحه القلب شعورًا بأنه يودّ أن يطير فرحًا بحسن نُـزلـكم وجمال جلساتهم ودماثة أخلاقهم ، وأن يضع لكم جميعاً هذا المجهود فى ميزان حسناتكم.
